بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، دربارهی پهپاد ایوب، پهپاد کشف شده در فلسطین اشغالی
| فارسی | عربی | فیلم | فیلم | صوت |در تاریخ جنبشهای مقاومت لبنان و منطقه این اولین بار است که چنین توان هواییای به دست میآید... این هواپیما روسی نیست و ساخت ایران است و در لبنان توسط کادر فنی حزب الله گردآوری و مونتاژ شده...و اولین بار است که چنین هواپیمایی تا قلب خاک فلسطین و جنوب فلسطین اشغالی و آن منطقهی بسیار حساس به کار گرفته میشود.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عل سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
موضوعي الأساسي هو الحديث عن قضية طائرة الإستطلاع التي عبرت في أجواء فلسطين المحتلة إلى منطقة الجنوب، جنوب فلسطين المحتلة، وأنا إن شاء الله سأسعى أن لا أتجاوز الوقت المحدد. من خلال هذه القضية أريد أن أدخل إلى بعض العناوين التي كانت خلال الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين موضع متابعة واهتمام على المستوى اللبناني، وحتى خارج لبنان طبعاً، بما يتسع له الوقت إذا ساعد الوقت أذكر كل النقاط، وإن لم يساعدني فإن بعض النقاط يمكن تأجيلها إلى وقت آخر.
أولاً: في موضوع الطائرة:
نحن أمام عملية نوعية جداً ومهمة جداً في تاريخ المقاومة في لبنان، بل في تاريخ المقاومة في المنطقة.
وفي كل الأحوال، الآن كثير من اللبنانيين والعرب مشغولون عن الصراع الأساسي. فالقصية بيننا وبين الإسرائيلي، أجمع الصهاينة على أهميتها وخطورة دلالاتها، من خلال متابعتنا للمواقف الإسرائيلية سواء السياسيين أو العسكريين أو الإعلاميين، منذ بداية الحدث حتى هذه اللحظة. الموضوع هو أن المقاومة في لبنانأ طائرة استطلاع متطورة من الأراضي اللبنانية ـ لا داعي أن نحدد من أين في الأراضي اللبنانية ـ باتجاه البحر، وسيّرت هذه الطائرة مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت إجراءات العدو الحديدية ودخلت إلى جنوب فلسطين المحتلة وحلقت فوق منشأت وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات في عرض الجنوب إلى أن تم اكتشافها من قبل العدو على مقربة من منطقة ديمونا، فتصدى لها سرب من الطائرات سلاح الجو الإسرائيلي وقام بإسقاطها.
أنا طبعاً لا أريد الآن أن أدخل في التفاصيل الفنية والتقنية، أترك هذا للإختصاصيين، وإنما أريد أن أتحدث عن بعض جوانب هذه القضية ودلالاتها، وسأقول هذه الليلة ما نراه مناسباً أن يقال، ليس كل ما هو معلوم سيقال هذه الليلة.
بالدرجة الأولى، أنا اعتبر هذا الحديث هو إعلان تبني وأعلان مسؤولية من قبل المقاومة الإسلامية عن هذه العملية النوعية.
الجماعة (الإسرائيليون) ما زالوا محتارين بالنقاط التي ذكرتها وليس واضحاً عندهم الأمور، وهم مرتبكون قليلاً في تحديد المسؤوليات. لكن اليوم ناتنياهو أعلن بشكل رسمي تحميل حزب الله مسؤولية العملية، يمكن أنه يودّ أن "يسبّق" علينا، لأنه كان واضحاً من أعلان أمس عن الحديث في هذه الليلة اننا سنتحدث عن الطائرة، فهل سننشد فيها شعراً، بدنا نتبناها.
في الدلالات والنقاط التي أحب أن اقف عندها قليلاً.
أولا هذه هذه المرة الأولى في تاريخ حركات المقاومة في لبنان والمنطقة يتم فيها امتلاك قدرة جوية من هذا النوع، امتلاك هكذا قدرة، هذه هي المرة الأولى.
طبعاً هذه الطائرة هي أكبر وأهم من جوانب عديدة من طائرة مرصاد التي تم استخدامها من قبل المقاومة في عام 2006، وحتى نخفف عنهم التحليل والبحث، هذه الطائرة ليست روسية، هذه الطائرة من صناعة إيرانية، وتجميع وإنتاج الكادر اللبناني المتخصص في حزب الله. وعلى اللبنانيين أن يفخرو أن لديهم شباباً ولديهم عقولاً بهذا المستوى.
ثانياً: أيضا هذه هي المرة الأولى في تاريخ حركات المقاومة يتم فيها استخدام طائرة من هذا النوع وإلى عمق الأراضي الفلسطينية، بل إلى جنوب فلسطين المحتلة، وإلى تلك المنطقة الحساسة جداً.
ثالثاً: الطائرة أقلعت وطارت في المسار المحدد لها بدقة ـ كما قلت ـ لمئات الكيلومترات واخترقت كل الإجراءات الإسرائيلية وصولاً إلى منطقة قريبة من منطقة مفاعل ديمونا.
أما حديث الإسرائيلي الذي يقول إنه اكتشفها بالبحر وهو تركها تدخل إلى اليابسة وسمح لها بالسير ـ وهناك نقاش 50 كيلو 60 كيلو 70 كيلو هذا اتركه للاختصاصيين واكتفي بالقول عشرات الكليلومترات في اليابسة ـ هذا كذب على شعبه وعلى نفسه، والإسرائيليون أنفسهم قالوا إنه بعد أن اكتشفوا الطائرة تركوها تسير باتجاه منطقة غير مأهولة وقاموا بإسقاطها، والسؤال هل كان البحر مأهولاً حتى تركوها تدخل إلى اليابسة بانتظار أن تصل إلى منطقة غير مأهولة ويقوم باسقاطها. هذا يعني أنه يمكن العمل بجد واختراق كل الإجراءات التي يتخذها العدو مهما كانت صعبة أو معقدة في معركة العقول والأدمغة، يجب أن تكون هناك ثقة بعقولنا وبأدمغتنا وبانساننا اللبناني والعربي والمسلم والشرقي.
هنا الإنجاز، أن تسير الطائرة كل هذه المساحة وتخترق الإجراءات وتمشي كل هذه المسافة في جنوب فلسطين، أما أن يتم إسقاطها في نهاية المطاف، فهذا أمر طبيعي ومتوقع. ليس هنا الإنجاز، الإنجاز أن تسير مئات الكيلومترات في منطقة من المفترض انها مليئة بالرادارات الإسرائيلية والأمريكية والحلف أطلسية واليونيفيلية وا وا وا الخ.
في كل الأحوال، بعض الإسرائيليين قالوا بالحرف الواحد، تحدثوا عن فشل موضعي أو عن تصدع في مكان ما بالقول: "الفخر الإسرائيلي بأن المجال الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك سماء البحر المتوسط على مسافة بعيدة، هو غير مخترق هذا الفخر تصدع الآن" لا نود القول اكثر من تصدع، نحن نرضى بهذا.
رابعاً: كان واضحاً مستوى الحيرة لدى الإسرائيليين في فهم وادراك ما حصل وكيف حصل ولأيام كانوا ضائعين، إلى إن أعلن اليوم ناتنياهو الأمر بشكل واضح.
خامساً: إن تشغيل هذه الطائرة وإداراتها في المسار الصحيح يعبّر عن مستوى احتراف الكادر المتخصص في المقاومة، وهذا ما اعترف به الإسرائيلي نفسه في سياق التعليق على هذه الحادثة. وهنا يجب أن أنوّه بهولاء الأخوة المجاهدين وأتوجه إليهم بالشكر، هؤلاء الأخوة الذين سخّروا عقولهم وأرواحهم وزهرة شبابهم في خدمة الدفاع عن وطنهم وشعبهم وأمّتهم وفي سبيل تطوير كل إمكانيات هذا الدفاع.
سادساً: سنترك للإسرائيليين أنفسهم أن يجلسو ويدرسوا على مهلهم، ويستنتجوا على مهلهم، و"يشوفوا" (يرَوا) هذه الطائرة، ما هي قدرتها الاستخبارية على مستوى جمع المعلومات، وما هي قدرتها العملاتية، خصوصا إنها تمكنت في التجربة الأولى ان تطير فوق الماء، فوق البحر، وكلنا يعرف ماذا هناك فوق البحر الآن وتطير فوق اليابسة، وكلنا يعرف ماذا يوجد فوق اليابسة في جنوب فلسطين المحتلة.
سابعاً: نحن هنا بطبيعة الحال نكشف جزءاً من قدرتنا هذه، ونخفي أجزاء كثيرة، وهنا أيضاً للإسرائيلي أن يجلس ويحلّل ويتوقع ما يشاء، وأنا عندما أكشف عن هذا الجزء من القدرة، فإن هذا لا ينتقص من المفاجآت الموعودة ان شاء الله إذا إضطررنا في يوم من الأيام أن نواجه حربا وندافع فيها عن بلدنا وشعبنا وسيادتنا وكرامتنا.
ثامناً: هذه العملية تكشف أيضاً في الدلالات أن المقاومة تملك الاستطاعة على إخفاء قدراتها وكذلك على إظهار هذه القدرات أو بعض هذه القدرات في الوقت المناسب والبعث بالرسائل المناسبة في اللحظة المناسبة، وهذا الأمر هو من خصوصيات المقاومة السريّة المقفلة. أما المقاومة أو التشكيل العسكري الذي يطّلع عليه الجميع ويتداول هنا وهناك لا يمكنه أن يخفي قدراته ولا أن يظهر قدراتها بالوقت الذي يستطيع أن يخدم فيه سياسة الردع أو جهوزية الدفاع.
تاسعاً: في هذا السياق يجب التذكير بحجم الخروقات الجوية الإسرائيلية لسماء لبنان. لنبقِ الخروقات البحرية جانبا والخروقات البرية ونتحدث فقط عن الخروقات الجوية: منذ بدء تطبيق القرار 1701 العام 2006 حتى يوم أمس 20864 خرق إسرائيلي جوي لسماء لبنان وللسيادة اللبنانية في ظل عجز الدولة اللبنانية. وأنا طبعا أدعو الدولة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية أن تدرس هذا الموضوع كيف يمكن أن يواجه؟ هل هناك معادلة ربما تنشأ لحماية هذه السيادة وفي ظل صمت المجتمع الدولي على انتهاك قرارات صادرة عنه، وطبعاً في ظل الصمت المريب لأولئك من البعض من اللبنانيين الذين يزايدون كل يوم على مواطنيهم بالسيادة والسيادية.
في المقابل أيضاً يجب أن أذكر وأن أؤكد أننا من حقنا الطبيعي أن نسيّر رحلات استطلاع أخرى إلى داخل فلسطين المحتلة وقت نشاء. فهذه الرحلة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله سبحانه وتعالى، ومع هذا النوع الجديد من طائرات الإستطلاع نحن نستطيع الوصول إلى أي نقطة نخطط أن نصل إليها، ولو إلى بعض الأماكن المنسية في الوجدان العربي وفي العقل العربي، على سبيل المثال ولو إلى جزيرتي تيران وصنافير العربيتين في البحر الأحمر اللتين ما زالتا تحت الإحتلال الإسرائيلي ويرتفع فيها العلم الإسرائيلي ومتروكة.
عاشراً: لقد أطلقنا على هذه العملية النوعية للمقاومة اسم عملية الشهيد حسين أيوب "الأخ ربيع" الذي كان من أوائل المؤسسين في هذا الإختصاص وفي هذا المجال في المقاومة، واستشهد على هذا الطريق. أيضاً نود أن نطلق على هذه الطائرة ـ حتى لا نبقى نقول هذه الطائرة، كما سمينا أختها الصغيرة مرصاد ـ نود أن نطلق عليها اسم "أيوب"، أولاً تيمّناً بنبي الله أيوب عليه السلام، نبي الصبر والتأني والتحمل والفوز والنجاح في نهاية المطاف، وتخليداً لاسم شهيدنا المجاهد العزيز الشهيد حسين أيوب.
أخيراً بموضوع الطائرة: إن هذا العمل الذي أُنجز، وهذه القدرة التي تم تحصيلها استلزمت تحضيراً ووقتاً طويل وجهداً كبيراً، وهو يؤكد على أن فريقنا الأساسي في حزب الله لا يشغله عن عدو لبنان والأمة شاغل مهما كانت التطورات والأحداث والنزاعات المحلية والإقليمية. ونحن معنيون دائماً أن نطوّر هذه القدرة وهذه الأمكانية لأننا نتحدث في مواجهة إسرائيل التي تعمل في الليل وفي النهار وتزودها الولايات المتحدة الأمريكية وكل الغرب بأحدث التكنولوجية وبأحدث النظريات وبكل الإمكانات المتاحة للتفوق على كل الوضع العربي. وأيضاً نحن معنيون أن لا نغفل لحظة واحدة في هذا المجال في الحفاظ على هذه القدرات وعلى هذه الأمكانات وعلى هذه المقاومة، ونعرف أننا نتحمل مع هذه المسؤولية تبعات وصعوبات وتضحيات كبيرة، وهذا ما نواجهه كلَ يوم للحفاظ على هذه المقاومة ووجود هذه المقاومة وسلاح المقاومة ومقدرات المقاومة وسريّة المقاومة من حيث يجب أن تكون.
في هذا السياق أود الدخول إلى بعض العناوين وهي ضمن موضوع المقاومة:
أولا: العنوان الأول أريد أن أسميه جغرافيا السلاح والموضوع يدخل ضمنه قضية المخازن، مخازن السلاح والذخائر والمستودعات وأماكن تواجدها وما تتعرض له من أحداث. وفي هذا السياق تأتي حادثة ما سُمِّيَ بمخزن النبي شيت الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من خيرة إخواننا ومجاهدينا رضوان الله تعالى عليهم، من الممكن أن نسميها جغرافيا السلاح كنقطة نقاش. هذا الموضوع أمام كل حادثة وكل تفصيل يُطرح وفي بعض الخطابات السياسية يُطرح كذلك. في الحقيقة في لبنان لا يمكن الحديث عن جبهة أمامية وعن جبهة خلفية لكي نقول المنطقة الحدودية جبهة أمامية، ومثلاً صور والنبطية (جبهة) خلفية أو الجنوب أمامية والبقاع خلفية، سوف أتحدث عن الجنوب والبقاع من أجل أن لا أكثر من ضرب الأمثلة.
لو أخذنا حرب تموز كمثال، في حرب تموز مثلما كان يقصف الجنوب كان هناك قصف في البقاع، وأغلب القرى في البقاع، خصوصاً في البقاع الغربي وبعلبك الهرمل تعرضت لقصف شديد من قبل العدو الإسرائيلي، مثلما كان هناك إنزالات لقوات كومندوس في الجنوب أيضا كان هناك إنزالات لقوات كومندوس في البقاع، على سبل المثال الإنزال في تلال بعلبك والإنزال في مستشفى الحكمة بجوار مدينة بعلبك والإنزال في منطقة بوداي، هل نسمي (هذه المنطقة) جبهة خلفية؟ قبل حرب تموز وحتى قبل عام 2000 مثلما كان الإسرائيلي ينزل في جبشيت وينفذ إنزالاً ليخطف أخونا سماحة الشيخ عبد الكريم عبيد كذلك نفّذ إنزالاً في قصرنبا البقاعية ليخطف أخونا العزيز الحاج أبو علي الديراني، مثلما عمل عمليات اغتيال في الجنوب وفي الضاحية وفي البقاع عمل في البقاع أيضا وفي الضاحية أيضا... إذاً هذا التقسيم هو تقسيم غير صحيح، الجبهة في الحقيقة أو المنطقة الأمامية في الحقيقة هي كامل مساحة عمل العدو وهذه اسمها جبهة أمامية، هذه هي ساحة المواجهة وكامل مساحة الدفاع الوطني.
النقطة الثانية: لو سلمنا جدلا وقبلنا أنّ هناك منطقة أمامية ومنطقة خلفية، أي مقاومة في التاريخ وفي الدنيا وفي العالم المعاصر وأي جيش نظامي، لا أحد يأخذ كل قواته وكل سلاحه وكل ذخائره وكل إمكاناته ويضعها في المنطقة الحدودية أو في المنطقة الأمامية إذا توسعنا فيها، هذا أصلاً عمل غير عقلائي، هذا ليس بحاجة إلى جنرالات ولا كلية حربية ولا مدارس حربية، فأبسط إنسان لا يزال (في مرحلة) محو أميّة في العمل العسكري يعرف أنّ هذا الأمر غير عقلائي، وبالتالي من المنطقي ومن الطبيعي جداً أنّ قوات الدفاع سواء كانت جيشاً نظامياً أو كانت مقاومة شعبية أن تكون متواجدة ومنتشرة في كامل المساحة وأن يكون سلاحها كذلك وأن تكون مخازنها كذلك.
ثالثاً، عندما نأتي لموضوع المخازن بالتحديد، هناك أناس يقولون "شو يعني" مخزن في البقاع أو في جوار النبي شيث، وهم أنفسهم قبل أكثر من سنة في حادث مشابه في منطقة خربة سلم قالوا : "شو بيعمل" مخزن في محيط خربة سلم وطبعا هو خارج البلدة، ولو حدث شيء على الحدود سيقولون (شو بيعمل) على الحدود! لأنّ مشكلتهم ليست مع المخزن أكان في البقاع أو في الجنوب أو في النبي شيث أو في الخربة أو في كفركلا، مشكلتهم مع أصل المقاومة وأصل وجود المقاومة في لبنان وليس مع حزب الله، والآن إذا ترك حزب الله المقاومة سيكون بحث ثانٍ ويمكن أن تختلف المشكلة، مشكلتهم مع أصل وجود مقاومة لبنانية تقاتل العدو الإسرائيلي وتقف في وجه المشروع الإسرائيلي في لبنان والمنطقة، هذه المقاومة اسمها حزب الله واسمها حركة أمل واسمها الحزب القومي واسمها شيوعي ويساري ويميني وإسلامي وعلماني، هذا تفصيل، مشكلتهم مع هذه المقاومة.
أي مقاومة من الطبيعي أن توزّع مخازنها لعدة أسباب وأكتفي بذكر سببين: الأول إذا جمعنا كل سلاحنا ومدافعنا وذخائرنا وصواريخنا وقذائفنا بعدد قليل من المخازن فيمكن اكتشاف هذه المخازن، بالنهاية هي أهداف قليلة يُعمل عليها سواء من خلال العملاء والمصادر البشرية أو حركة الإستطلاع الجوي وهذا أيضاً سوف يجعل العدو طامعاً في قصفها ويجرئه على قصفها ويقوم بتدميرها، هذا عمل غير عقلائي فلا أحد يقوم بتجميع سلاحه وذخيرته بمواجهة عدو مثل إسرائيل تستبيح الجو وتستبيح الأرض ويجمعهما في مخازن قليلة ومعدودة. وثانياً وهذا هو المحزن أنّ الإسرائيلي يتفهّم الموضوع لأنّه أنا قرأت تعليق الإسرائيليين على حادث المخزن في جوار النبي شيث، ماذا يقول الإسرائيلي، يقول : من الطبيعي أن يقوم حزب الله بتوزيع مخازنه في أوسع دائرة ممكنة وإقامة مخازن صغيرة هنا وهناك لأنّه يعرف أنه في أي حرب كما في الحروب السابقة إسرائيل ستقوم بمحاصرة المناطق وتقطيع أوصالها، هذا محزن أنّ عدوّك يشرح للرأي العام الخاص به ما هي قصة المخزن بينما هناك أناس يقولون إنهم لبنانيون وحريصون على البلد وعلى دماء اللبنانيين وعلى سيادة البلد غير حاضرين أصلاً أن يتفهموا، لأنّ العداوة والبغضاء هي التي تعمي العيون والعقول والقلوب في آن واحد.
عندما نقرأ كل الحروب السابقة تقوم إسرائيل بقدرتها الجوية بتقطيع المناطق عن بعضها البعض وليس المناطق والمحافظات بل تقطّع المحاورعن بعضها البعض والضِيَع عن بعضها البعض، لذلك أي إنسان عاقل وعنده قرار بالمدافعة عن وجوده وكيانه وبلده يجب عليه أن يوزع مخازنه في أوسع توزيع ممكن مع الحفاظ على سريته، وهذا يحميه من القصف الجوي ويحميه من التدمير الشامل ويمكّن هذه المقاومة من أن تدافع بحقّ في أي استحقاق أو في أي مواجهة أو في أي نقطة من النقاط.
هذا هو المنطق الذي تعتمده المقاومة، وطبعاً يجب أن تكون مخازنها سرية ومخبّأة وتُتَّبع فيها إجراءات، ونحن نتّبع إجراءات مهمّة جداً لكن بطبيعة الحال عندما يكون هناك عدد كبير من المخازن وعدد كبير من الإمكانات المتاحة ومثل ما يجري في الجيوش النظامية المحترفة ـ ونحن لا ندّعي أننا جيش نظامي محترف ـ يمكن أن يحدث أي خلل تقني أو بشري يؤدي إلى استشهاد إخوة أعزاء كما حصل في النبي شيث مع هؤلاء الشهداء الأعزاء والمجاهدين والأطهار. أتمنى بهذا الموضوع أن يكون هناك وضوح والرأي العام أن يكون متفهماً الموضوع وبعض أسبابه وطبعا له أسباب أخرى، أتمنّى ولو قليلاً (من) خصومنا السياسيين بالحد الأدنى أن يقلّدوا عدونا قليلاً الذي يشرح أن هناك شيئاً منطقياً وموضوعياً طالما هناك مقاومة، لذلك أنا أعرف أنّ الإشكال هو أساساً ليس مع هذا التوزيع بل هو مع أصل وجود هذا السلاح ومع أصل وجود هذه المقاومة في عقل هؤلاء.
النقطة الأخرى: سوريا وحكاية التدخل العسكري والقتال إلى جانب النظام ومسألة استشهاد الأخ العزيز الحاج أبو عباس والتي عُمل عليها خلال أسبوعين في وسائل الإعلام والفضائيّات والإنترنت، وأنا أحببت أن تأخذوا راحتكم وأن تقولوا كل شيء، والآن يحق لنا أن نقول رأينا وموقفنا ونحدد المسؤوليات بشكل واضح. منذ بداية الأحداث في سوريا كان لدينا موقف سياسي واضح لم نخبئه ولم نستحِ به، منذ الأول شرحنا رؤيتنا وفهمنا لما يجري في سوريا وخلفياته وأبعاده ومخاطره على سوريا ولبنان وعلى القضية الفلسطينية وعلى المنطقة ككل. وبناءً على أصول فكرية وشرعية وسياسية واضحة حددنا موقفنا السياسي الذي شرحناه وعبّرنا عنه في الخطب وفي المناسبات وفي المقابلات الصحفية والتلفزيونية أنا وإخواني في مناسبات كثيرة، في الموقف السياسي لسنا مترددين ولا خجلين ولا خائفين من أحد، هذا موقفنا وهذه قناعتنا وهذه رؤيتنا نتحدث بها كل يوم، وهناك أناس يقولون لنا أنتم تدفعون ثمن موقفكم السياسي في سوريا، ولا مشكلة فالحياة هكذا أن تأخذ موقفاً وعليك أن تحمل تبعات هذا الموقف، والأمور بخواتيمها وعواقبها ولنرَ النتائج بكل الأحوال...
لكن منذ البداية، منذ أول يومين ثلاثة لبدء الأحداث طلعت بعض الأطراف في المعارضة السورية في وسائل الإعلام وبعض الفضائيات العربية وقالوا ـ ولم يكن قد بدأ القتال في سوريا ـ حزب الله أرسل 3000 مقاتل إلى سوريا وهو يقاتل إلى جانب النظام وقلنا أنّ هذا كذب وغير صحيح، وأنا أقول لكم هذا لا يزال كذباً وغير صحيح. وكل مدة ومدة (يقولون) 1500 مقاتل وساعة 2000 مقاتل وساعة 4000 وساعة 5000 مقاتل وطبعاً هؤلاء المقاتلون نضع إلى جانبهم شهداء، مئة شهيد ومئتين شهيد وثلاثمئة شهيد، أين هم هؤلاء ؟! في أكثر من مناسبة في السابق قلت إنّه في لبنان لا يمكن أن نخفي شيئاً ونحن لا نخفي وعندما يسقط شهيد نأتي لأهله ولأبيه وأمه وزوجته وأولاده ونقول لهم الحقيقة كما هي : أين ومتى وكيف استشهد هذا الأخ العزيز. تاريخنا ثلاثين سنة ولا نمزح وأصلاً يوجد إشكال شرعي وإشكال أخلاقي أن نقول لعائلة الشهيد شيء والحقيقة والواقع شيء آخر.
في لبنان لا يمكن ان نخبىء شيء أي أحد يتشيع في أي قرية من القرى اهل الشهيد يعرفون اهل البلدة يعرفون، مع العلم اننا لا نشيّع في الخفاء نحن نشيّع بالعلن، وفي التلفزيون ايضاً، حسناً، هؤلاء ال500 و300 و200 شهيد اين هم ؟ مثلاً من يومين أو ثلاثة المواقع التابعة ل "14 اذار" وبعض الفضائيات العربية مصرّة انه الان يوجد 75 شهيد لحزب الله في بلدة ربلة الحدودية الموجودة على مقربة من منطقة الهرمل، وهذا كذب ليس لديه أي اساس من الصحة. وبالعكس هم حتى يكملوا القصة التي يقولونها، يزعمون ان حزب الله يجري مفاوضات لأجل وقف إطلاق النار، وتمكّن من سحب جثث ثلاثين شهيداً وما زال هناك البقية، وهذا مثل "سالفة" ان الجماعات المسلحة تمكنت من أسر 13 عنصر من حزب الله خلال هذين اليومين في ريف القصير. بكل الاحوال كان واضحاً منذ بداية الاحداث أن المطلوب زج إسم حزب الله ومقاتليه وتشكيله، أن هذا الحزب يقاتل الى جانب النظام، وأعيد واكرر ان موقفنا السياسي واضح، لكن نحن حتى هذه اللحظة لم نقاتل إلى جانب النظام،
أولاً، النظام لم يطلب منا
ثانيا، من يقول إن هذا الموضوع يوجد فيه مصلحة، من يقول حتى هذه اللحظة هو مسؤوليتنا، وهنا انا أحتاط وجريء وواضح وشجاع قدر ما تريدون ، ممكن أن يسألني أحد ما، حتى هذه اللحظة يعني انه ممكن ذلك في المستقبل؟ حسناً، أقول له إن علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى، لأنه انا أحب في هذه النقطة أن أكون واضحاً فيها.
الملاحظة الاخيرة التي أريد أن أقولها في كلامي، حسناً، هذا ليس بصحيح، فما هي قصة الشهيد ابو عباس وعدد من الشهداء الذين استشهدوا في بعض القرى المحاذية لمنطقة الهرم؟ حسناً ما هي هذه القصة؟ نعم، هذه قصة فلنحكِ بها باللبناني، ونفهم على بعضنا البعض ونحدد المسؤوليات، وأنا أتكلم في هذا الموضوع ليس لأجل ان اوضح، بل أيضاً أنا قلت اننا ليس فقط نحن لا ننكر بل نحن نفاخر بما نقوم به
عندما يتحدد أن هذه مسؤولية ويجب أن نقوم بها. وانما ساتكلم لأجل أن تتحمل الدولة المسؤولية التي لا تتحمل المسؤولية، وأيضا القوى السياسية يجب أن تتحمل المسؤولية ولأنها لا تتحمل الكثير من هذه المسؤولية. والذي سأتكلم عنه ليس جديداً وانما موجود في الصحف اللبنانية، وراجعوا الأرشيف، ومختلف الصحف التي تؤيد 8 آذار او 14 اذار، وهذا حُكي عنه في وسائل الاعلام، لكنّ الناس في لبنان منشغلون عنه، الدولة مشغولة عنه والكثير من القوى السياسية التي لا يعنيها اللبنانيين أصلاً مشغولة عنه.
يوجد عدد من القرى اللبنانية داخل الحدود السورية بمحاذاة منطقة الهرمل. هذه القرى هي بلدات سورية، وهذه الأرض هي أرض سورية، ولكن يسكن هذه القرى والبلدات لبنانيون، وهذه البلدات التي يسكنها اللبنانيون ـ يمكن البلدة أن يكون سكانها لبنانيين أو جزء معتد به من سكانها لبنانيين ـ يبلغ عددها 23 بلدة و12 مزرعة، وهناك لائحة بالأسماء، يسكنها لبنانيون من طوائف مختلفة، فيهم شيعة وسنة ومسيحيون وعلويون، وعدد سكان اللبنانيين في هذه البلدات الواقعة داخل الاراضي السورية على الحدود اللبنانية ما يقارب الـ 30000 لبناني، ويمكن أن يكون هناك لبنانيون لم يسمعوا بها.
هؤلاء لبنانيون، وهم من عائلات لبنانية، وموجودون في هذه الأراضي، ويملكون عقارات وبيوتهم ومزارعهم وعندهم تجارة بالمنطقة، ورزقهم هناك وتجارتهم مع الريف والقصير ومدينة حمص. هذا معروف، وهم مختلطون بكل سكان المنطقة، ومعروفون بأنهم لبنانيون ويحملون الجنسية اللبنانية، وهم موجودون على هذه الأرض من عشرات السنين، ويمكن من مئات السنيين، وبعض الأخوة قالوا أكثر من 150 سنة، وذلك قبل أن يتم تقسيم وترسيم الحدود. وهذ العائلات تحمل نفس أسماء العائلات البقاعية، وأتُوا باللوائح، وهي نفس العائلات وأصلا هم أبناء منطقة واحدة، وكذلك مثلما جاء "سايكس بيكو" وقسّم العالم كله، وأيضاً قسّم لبنان وسوريا، وجاء بهذه الحدود بهذه الطريقة، وأصبح جزء من العائلة هنا وجزء آخر هنا وهم نفس العائلة، وحافظوا على جنسيتهم اللبنانية وعلى علاقتهم بلبنان وهم ينتخبون في لبنان، قلوبهم في لبنان وعقولهم في لبنان، ولكن هم يعيشون على الأراضي السورية .
بعض شباب هذه العائلات اللبنانية في هذه البلدات السورية الحدودية، هم أيضاً منتمون إلى أحزاب لبنانية منذ عشرات السنين، ليس فقط لحزب الله، بل أكثر من حزب لبناني، وهؤلاء الشباب منتمون إلى هذه الأحزاب. نعم هناك عدد كبير منهم أعضاء في حزب الله، وليست القضية انهم شباب دفع حزب الله بهم إلى تلك القرى وماذا سيفعل؟ لا، أهل هذه القرى اللبنانيون هناك جزء كبير من شبابهم وأولادهم هم مع حزب الله وجزء من تشكيلات حزب الله العسكرية في منطقة البقاع، وجزء منهم متفرغون في المقاومة وقاتلوا في الجنوب وقاتلوا في البقاع الغربي على مدى ثلاثين عاما من تاريخ المقاومة من العام 1982 وهم من سكان هذه البلدات داخل الاراضي السورية.
بدايةً، لما بدأت الأحداث، هؤلاء اللبنانيون داخل الاراضي السورية أجرى الكثير منهم اتصالات ولا أحد قال لهم ماذا يفعلون، حتى نحن لم نقل لهم ماذا سيفعلون، يبقون، يخرجون، يقاتلون أو لا، ينأوا بالنفس او لا ينأوا بالنفس. هذا قرار أنتم تأخذونه كسكان قرى، أهل بلدات موجودون هناك بالفعل هو خيار أهل هؤلاء اللبنانيين من سكان هذه المنطقة، وبامكانكم ان تعملوا التحقيقات التي تريدونها، الخيار بالبداية كان خيار مثل اللبناني النأي بالنفس عن المعركة بين النظام والمجموعات المسلحة.
طيب ببداية الاحداث الجيش السوري النظامي وبنتيجة طبيعة انتشاره انكفأ عن عدد كبير من هذه البلدات وثبّت حواجز وضربت هذه الحواجز وهؤلاء الناس بقوا في منازلهم.
ما الذي حصل؟
الذي حصل أن الجماعات المسلحة اعتدت عليهم وهاجمتهم وطردت العديد منهم من بيوتهم وأحرقت البيوت وقتلت وخطفت ونهبت واعتدت حتى على الاعراض، وهذا كله موثق، واللبناني غير مصدق، يذهب ويحقق اذا يهمهم اللبنانيين،
ذهبوا وسالوا عن لبنانيين متحدرين من أصول لبنانية بالبرازيل والارجنتين والارغواي هذا جيد ونحن ندعم هذا.
وهناك لبنانيون معهم جنسية لبنانية وعائلات لبنانية داخلين خارجين على لبنان وقاتلوا دفاعاً عن لبنان واستشهدوا لكي يدافعوا عن لبنان، ها هم موجودون، اسألوا عنهم .
حسناً، بعض الأهالي لما تعرضوا للاعتداء والقتل والخطف، وانا لست معنيا بالأسماء والتفاصيل، التلفزيونات ووسائل الاعلام قادرة على أن تأتي بالتفاصيل، من قتل ومن خطف ومَن الناس الذين أحرقت بيوتهم ومن الناس الذين تهجروا ومن الناس الذين هددوا، بعض أهالي هذه القرى أخذوا قراراص بأن يرحلوا ورحلوا، منهم في البقاع ومنهم ببيروت والى الجنوب. لكن الجزء الأكبر من أهالي هذه القرى أخذوا قراراً بالبقاء بأرضهم جانب قراهم وممتلكاتهم، و،صبح يشتري السلاح ويحصّل السلاح. وانتم تعرفون الحدود مفتوحة وليس فقط حدود الهرمل مفتوحة، من الهرمل لعرسال للبقاع الاوسط وللبقاع الغربي إلى الشمال، وكل الحدود مفتوحة والسوريون ياخذون السلاح، الذي مع النظام من لبنان، والذي مع المعارضة المسلحة والمجموعات المسلحة ياخذون السلاح من لبنان، الآن من الذي يسلح وأي تيارات، نتكلم لاحقا .
حسناً، هؤلاء الناس، هؤلاء اللبنانيون، سكان هذه القرى، هم أخذوا القرار بالبقاء وأن يدافعوا عن أنفسهم، هذا ليس له علاقة بالقتال إلى جانب النظام ضد المجموعات المسلحة، هذا له علاقة بهدف انساني شريف اسمه الدفاع عن أنفسهم، عن أرواحهم، عن أولادهم، عن أعراضهم، عن أملاكهم التي عمرها عشرات السنين في مواجهة مجموعات مسلحة بعضها سورية وبعضها من كل حدب وصوب.
طيّب، الجماعة يدافعون عن انفسهم ولم يدخلوا بمعركة النظام والمعارضة، هؤلاء الناس اللبنانيون في هذه القرى يدافعون عن أنفسهم، اخذوا السلاح واشتروا السلاح ، نحن كنا نرسل حصص تموينية مثلما نرسل الى ناس آخرين، كانوا يبيعوا التموين لكي يشتروا السلاح، لانه يقول ادافع عن روحي، بطني أشبعها لاحقاً.
هذه حقيقة ما جرى هناك، الآن من حقهم أن يحصلوا على المساعدة المناسبة منا ومن غيرناـ يجب ان يحصلوا على هذه المساعدة المناسبةـ لكن هم الذين يقاتلوا ولا أحد يقاتل بالنيابة عنهم ولا أحد مفترض أن هناك جبهة جديدة لحزب الله او المقاومة (قوموا لينا بدنا نقاتل بهذه الجبهة، لا)
الآن اذا اهل هذه البلدات وسكانها هم ياخذون خياراً أو قراراً أن يغادروها ويهاجروا الى لبنان، نحن ما لنا علاقة امنعهم او اقول لهم غادروا، انا سارسل شباب حزب الله يقاتلوا ليحافظوا على اموالكم وممتلكاتكم واراضيكم وحقولكم من النهب او الحرق او التدمير، هذه ليست مسؤوليتي هم احرار، نعم هم قادرون على القتال، أنا لا امنعهم، لا الذين هم ينتمون الى حزب الله من اولاد هذه العائلات، ولا الذين ينتمون الى احزاب لبنانية اخرى انا لا امنعهم.
هذه صورة المسألة، وارجع اليها بتفصيل آخر، لكن ما قيل في السياسة لما قالوا اننا فتحنا جبهة جديدة. لا نحن لم نفتح جبهة جديدة، نحن حزب الله جبهتنا معروفة أين.
في اناس حكوا خيالات، بعضهم قال ان حزب الله يطالب بهذه قرى وبلدات لبنانية، يطالب باستعادتها من سورية. مَن مِن حزب الله طلب هذا الشيء؟
عيب الافتراء والكذب والاتهام، ساعة انه نحن مع دمج لبنان وسوريا، وسوريا الكبرى والطبيعية. ومن جهة اخرى انه نحن نريد ان نأخذ اراضي من سوريا ونضمها الى لبنان، هذا غير صحيح. والبعض قال لإن حزب الله يريد إعادة ترسيم الحدود في تلك المنطقة وهذا غير صحيح، والبعض قال إن حزب الله يعمل على ربط نزاع حتى مثلا اذا صار هناك تغيير سياسي في سوريا باتجاه معين يكون قد خلق ربط نزاع على هذه القرى، هذه خيالات وأوهام واكاذيب وافتراءات ليس لها أي اساس من الصحة، واعود واكرر هذه ارض سورية وبلدات سورية وحدود سورية مع لبنان ونحن لا ندعي شيئا غير هذا، يسكنها لبنانيون ومشكورة سورية انه هؤلاء لبنانيين قبلتهم وبقوا عندها وعاشوا بشكل طبيعي ووو ...الخ
لكن هؤلاء لبنانيون، ما يقارب 30000 مصيرهم على المحك في البداية نأوا بانفسهم عن الصراع ولكن اعتدي عليهم، ما هو تكليفهم؟ وما هو واجبهم الجهادي؟ الان الكثير يطلع جيداً على مصطلحات الآخرين وادبياتهم ولكن جيد ان يفتش عنها بجدية.
نحن دعونا على جنب. اذا جاء هؤلاء اللبنانيين وأخذوا اجوبة وسألوا الحكومة اللبنانية والتي نحن جزء منها، نحن الاف اللبنانيين موجودون بهذه القرى ماذا نفعل يا دولتنا ويا حكومتنا؟ يا احزابنا اللبنانية ويا قياداتنا السياسية ويا مرجعياتنا الدينية والسياسية ماذا نفعل؟؟
لا احد عنده جواب! هل من احد عنده جواب؟ اذا في جواب في لبنان نحن اول الملتزمين ونشجع هؤلاء اللبنانيين على الالتزام من سكان هذه المنطقة وانا الزم شباب حزب الله الذين هم من أولاد هذه المنطقة ان يكونوا اول الملتزمين، جدوا جواباً واجيبوا على هؤلاء اللبنانيين كيف يجب أن يتصرفوا، أن يتركوا ديارهم أموالهم حقولهم تاريخهم حياتهم، أن يهاجروا أو يبقوا، ان يدافعوا عن حالهم، طيّب، اذا بقوا ما هي مسؤولية الدولة وما هي مسؤولية المرجعيات الدينية والسياسية والاحزاب وما هي مسؤولية أهاليهم عن هذا الخيار، هذا برسم اللبنانيين والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، لا احد يقول إنك تسألنا متاخراً عن اننا لم نأخذ هذا القرار، هم الناس اخذوا هذا القرار وهم الذين يقاتلوا ويدافعون عن وجودهم وكيانهم واعراضهم واموالهم، طيّب هذه كل القصة التي عمل عليه حديث خلال اسبوعين "له اول ما له آخر".
أما الشهيد المجاهد الاخ العزيز ابو عباس، إن كل ما قيل عنه بوسائل الاعلام غير صحيح، مواصفات ومواقع، بعضهم قال القائد التنظيمي للمشاة في سوريا، وبعض قال القائد التنظيمي لعمليات حزب الله في سوريا، وما فيه هكذا شيء، الاخ الحاج ابو عباس كل اهل البقاع يعرفونه. عندنا حديث شريف يقول: الصدق منجاة، أفضل الأشياء أن يكون الانسان صادقاً.اذهبوا واسألوا أهل البقاع كلهم، الذين هم مع حزب الله والذين هم ليسوا مع حزب الله، أن ابو عباس هو مسؤول في الهيكلية العسكرية لمنطقة البقاع وهو في هذه الهيكلية مسؤول المشاة، طبعا الأخ له تاريخ جهادي طويل في المقاومة، مشرّف، وبطبيعة الحال كونه هو مسؤول المشاة، مسؤول كل التشكيلات الشباب والمقاتلين، والشباب الذين هم أولاد هذه القرى والتابعين لهذه المنطقة هم ضمن مسؤوليته، ومسؤوليته أن يساعدهم ويعتني بهم. وهذه المنطقة ووالبلدات اللبنانية حتى اليوم تتعرض بشكل يومي لقصف مدفعي، ويتم زرع عبوات فيها لتفجيرها بسكان المنطقة ويسقط فيها شهداء، ومن جملة هؤلاء الشهداء الشهيد أبو عباس.
هذا هو حجم الموضوع كله.
أنا قرّبت على النهاية وأريد أن أختم، والنقاط الثانية سأقوم بتأجيلها، أرجع وأحب أن أقول: نحن موقفنا السياسي في سوريا واضح، لكن كل الضغط التي مورست علينا لم تغيّرنا، لم تغيّر لا في قناعاتنا ولا في أفكارنا. هذا موقفنا وهذه هي رؤيتنا.
نحن نرى أن الوضع في سوريا هو خطر على سوريا وخطر على فلسطين وخطر على القضية الفلسطينية، وخطر على لبنان وعلى العراق وعلى تركيا وعلى الأردن وعلى كل المنطقة. وما ندعو إليه في الليل وفي النهار هو حوار وحل سياسي وتسوية سياسية وحقن دماء. هذا هو موقفنا.
الآن لو ينزل مليار شخص أو ملياري شخص في العالم، يمدحوننا أو يسبوننا، هذا لا يغير شيئاً في الموقف. وحتى هذه اللحظة ليس صحيحاً، النظام ليس بحاجة لا إلينا ولا إلى أحد ليقاتل إلى جانبه، أصلاً ليس من مصلحته أن تدخل أي قوة غير سورية إلى ميدان القتال لأسباب كثيرة لا أريد أن أدخل بالتفصيل فيها الآن، ليس من مصلحته وليس هو بحاجة ولا هو طلب ولا نحن أخذنا هكذا قرار، ولذلك هذا غير موجود حتى هذه اللحظة.
وأنا أحب أن أقول لكم بكل جرأة وصراحة، إذا أتى يوم المطلوب أن المسؤولية تقتضي هذا، هذا الموضوع لا نُخفيه، ولا نختبىء وراء أصبعنا، لا نخفي شيئاً على الإطلاق من هذا، لكن هذا غير مطروح وغير موجود بشكل فعلي. نعم هو موجود بالفضائيات العربية، طبعاً كل واحد يستطيع أن يأتي ببضع أوراق ويقوم بطباعتها ويختمها ويقول هذه هي وثائق، هذه وثائق من المعارضة السورية، أنا أستطيع أن آتي بوثائق من كل الدنيا. هناك معارضات، هناك معارضة في السعودية وهناك معارضة في البحرين وفي تركيا، آتي بوثائق وأختمها وأقول لك هذه أعطتني إياها المعارضة في البلد الفلاني وهذه صارت وثائق.
النقطة الأخيرة التي أريد أن أقولها، أنه في هذا الموضوع أنا أنصح بعض الجهات في المعارضة السورية أن لا تُهوّل علينا، ومع حزب الله هذا التهويل والتهديد والتخويف "وجايين لكم ونعمل ونساوي"،هذا لا يقدم ولا يؤخر شيئاً.
نحن أناس هذه هي تجربتنا، وعمرنا ثلاثون سنة منذ 1982، أنا اتكلم عن حزب الله، ومعروف بمراحله المختلفة، بكل إمتحاناته وبكل صعوباته وبكل مواجهاته، ما هو الذي ينفع مع حزب الله وما هو الذي لا ينفع مع حزب الله. الإفتراء لن ينفع والتضليل لن ينفع وكذلك التهويل والتهديد لن ينفع. لذلك أنا أتمنى أن هذه اللغة ليس هناك داعي لإستخدامها. حتى الاستمرار في إستخدام المخطوفين اللبنانيين، الآن كلما أختُطف واحد لبناني في سوريا أو يمر في سوريا، (يقولون) هذا ضابط في حزب الله وهذا كادر في حزب الله وإلى جانب النظام، ما هذه الحكايات"السوالف"؟!
في سوريا هناك عشرات آلاف اللبنانيين، ويمكن يوجد مئات الآلاف من اللبنانيين، يعيشون هناك منذ خمسين سنة أو مئة سنة، ومن كل الطوائف، كلما تم اختطاف شخص لبناني يقولون هذا من حزب الله وضابط في حزب الله.
تصوروا أننا وصلنا إلى وضع ـ الآن في لبنان ـ أن الخاطفين هم موضع شكر وتقدير، والضحية هو المجرم، ما هي علاقتهم هؤلاء الأبرياء، لماذا ما زلتم محتفظين بهم؟! فلتفرجوا عنهم.
إذا كنتم تنتظرون أنني أعتذر، لا أعتقد أنا أنه يوجد أحد يقبل معي أن أعتذر، "شو بدكم برأيي الشخصي، لا أعتقد"، هذا لا يفيد، أصلاً هذه إدانة لكم، إذا كنتم أصحاب قضية، فأن تبقوا محتجزين أناساً أبرياء من أجل أن تأخذوا من إنسان معين موقف سياسي، هذا أمر معيب، أخلاقياً معيب ودينياً معيب، سياسياً معيب، هذا دليل ضعف وليس دليل قوة. ليس هكذا تأخذ مني إحترامي أو تأخذ مني إعتذاري، بالعكس أنت تأخذني إلى خيارات أنا لا أريدها، لذلك أجعلونا خارج المعركة، وأجعلونا خارج الصراع.
وأختم بالقول: لا أحد يهددنا ولا أحد يهول علينا ولا أحد يُجربنا والسلام.
هذا الذي أحببت أنا اليوم أن أقوله بهذا الموضوع، ونحن كل شيء نأمله نسأل الله سبحانه وتعالى في الليل والنهار، ـ مثلما يقولون ـ أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة، وأن ينهي هذه المحنة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري وشعوب المنطقة وكل الحريصين والمخلصين لهذه الأمة وعلى مصالح هذه الأمة.
نكتفي بهذا المقدار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبد الله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
موضوع اصلی صحبتهایم مسئلهی هواپیمای جاسوسی است. هواپیمایی که آسمان فلسطین اشغالی را تا جنوب این کشور در نوردید. ان شاءالله تلاش خواهم کرد از وقت معین بیشتر صحبت نکنم. پس از این مسئله میخواهم وارد برخی مسائلی که در یک یا دو هفتهی گذشته در لبنان و خارج لبنان مورد توجه و پیگیری بوده بشوم. قاعدتا هرقدر وقت اجازه دهد. اگر وقت یاری کرد به همهی مسائل خواهم پرداخت و اگر نه میشود برخی مسائل را گذاشت برای وقت دیگری.
اول: دربارهی پهپاد. ما در برابر عملیاتی بسیار ویژه و پر اهمیت در تاریخ مقاومت لبنان و بلکه تاریخ مقاومت منطقه قرار داریم. و در هر صورت با این که بسیاری از لبنانیان و عربها از نبرد اساسی غافلند و مسئله میان ما و اسرائیلیان است ولی صهیونیستها بر اهمیت و خطر معانی این حرکت اتفاق نظر دارند. ما این را از پیگیری سایتهای سیاسیون، نظامیان و اهالی رسانه از ابتدای این حادثه تا این لحظه میگوییم.
مسئله این است: مقاومت لبنان یک هواپیمای جاسوسی پیشرفته را از خاک لبنان -لازم نیست بگویم از کدام بخش آن- به سمت دریا میفرستد و این هواپیما صدها کیلومتر را بر فراز دریا میپیماید، پدافند گنبد آهنین دشمن را پشت سر میگذارد، وارد جنوب فلسطین اشغالی میشود و در جنوب به موازات مرز، دهها کیلومتر بر فراز تأسیسات و پایگاههای حساس و مهم گشت میزند تا این که در نزدیکی دیمونا توسط دشمن کشف و با دستهای از هواپیماهای نیروی هوایی اسرائیل مواجه میشود که آنها آن را سرنگون میکنند.
قاعدتا بنده الان نمیخواهم وارد جزئیات فنی و تکنولوژیکی شوم. و این مسئله را به متخصصان این رشته میسپارم. تنها میخواهم دربارهی برخی جنبههای این مسئله و معانی آن صحبت کنم. امشب آنچه لازم میدانیم را خواهیم گفت نه تمام آنچه قرار است گفته شود را. البته بنده در درجهی اول منظور صحبتهای امشب را این میدانم که مقاومت اسلامی مسئولیت این عملیات ویژه را بر عهده بگیرد.
به نظر میرسد با وجود این نکاتی که بنده گفتم اسرائیلیان هنوز در زمینهی متوجه ساختن مسئولیتها حیران و سرگردان و کمی نگرانند. البته امروز نتانیاهو رسما مسئولیت این عملیات را متوجه حزب الله کرد. اما میتواند از ما متشکر باشد چون از اطلاعیهی دیروز دربارهی سخنرانی امروز روشن بود وقتی گفتهایم میخواهیم دربارهی هواپیما صحبت کنیم، چه میخواهیم بگوییم. میخواهیم دربارهاش شعر بگوییم؟! خب میخواهیم مسئولیت عملیات را بر عهده بگیریم دیگر!
در هر صورت... در زمینهی معانی این حرکت و چند نکتهای که میخواهم در این زمینه به آن بپردازم:
اول: در تاریخ جنبشهای مقاومت لبنان و منطقه این اولین بار است که چنین توان هواییای به دست میآید. چنین توانی برای اولین بار است که به دست میآید. قاعدتا این هواپیما در زمینههای مختلف از هواپیمای مرصاد -که در سال 2006 توسط مقاومت به کار گرفته شد.- پیشرفتهتر و مهمتر است. و دوباره اینجا برای این که کار آنها را راحت کنیم و لازم نباشد زیاد تحلیل و بحث کنند میگوییم: این هواپیما روسی نیست و ساخت ایران است و در لبنان توسط کادر فنی حزب الله گردآوری و مونتاژ شده. و لبنانیان باید افتخار کنند جوانان و عقلهایی در این سطح دارند.
دوم: همچنین باز هم در تاریخ جنبشهای مقاومت این اولین بار است که چنین هواپیمایی تا قلب خاک فلسطین و جنوب فلسطین اشغالی و آن منطقهی بسیار حساس به کار گرفته میشود.
سوم: هواپیما بلند شد و با دقت در مسیری که برایش مشخص شده بود -همان طور که گفتم صدها کیلومتر- حرکت و از تمام پدافندهای اسرائیل عبور کرد تا به منطقهای نزدیک نیروگاههای دیمونا رسید. اما این که اسرائیلیان میگویند آن را در دریا کشف کرده بودند و گذاشتهاند وارد خشکی شود و 50، 60 یا 70 کیلومتر -بحث وجود دارد. این بخش را میگذارم بر عهدهی متخصصان.- و -به عبارتی به این بسنده میکنم که بگویم- دهها کیلومتر بر فراز خشکی حرکت کند؛ دروغی است که دارند به ملت و خودشان میگویند. چون خود این اسرائیلیان گفتند پس از کشف هواپیما گذاشتند به منطقهی خالی از سکنه برسد و آن را منهدم کردند. پس باید پرسید آیا در دریا کسی زندگی میکند که گذاشتهاند به خشکی بیاید و به منطقهی خالی از سکنه برسد تا آن را بزنند؟!
[انجام] این [عملیات] یعنی واقعا میتوان از همهی پدافندهای دشمن عبور کرد؛ هر قدر که سخت و پیچیده باشند. در نبرد ذهنها و مغرها باید به عقلها، مغزها و نیروی انسانی لبنانی، عربی، مسلمان و شرقیمان اطمینان داشته باشیم.
دستاورد این عملیات این بود که این هواپیما همهی این مسیر را طی میکند، از همهی پدافندها عبور میکند و همهی این مسافت را در جنوب فلسطین میپیماید. ولی این که نهایتا منهدم شده طبیعی است و انتظارش میرفت. این که دستاورد نیست! دستاورد این است که این هواپیما صدها کیلومتر در منطقهای که پیشفرض بر آن بوده که مملو از رادارهای اسرائیل، آمریکا، ناتو، یونیفل و… است، حرکت میکند.
برخی اسرائیلیان گفتند فقط یک شکست موضعی یا یک حفره بوده ولی در هر صورت افتخار اسرائیل به حوزهی هواییاش از جمله آسمان مدیترانه و این که نفوذی به این حوزهی هوایی صورت نمیپذیرد ترک برداشت. نمیخواهیم هم چیزی بیشتر از این بگوییم. به همینقدرش هم راضی هستیم!
چهارم: سطح حیرت اسرائیلیان در فهم و درک آنچه رخ داده بود و چگونگی رخ دادن آن، مشخص بود. و تا چند روز همچنان سردرگم بودند تا این که امروز نتانیاهو مسئله را به روشنی بیان کرد.
پنجم: به کارگیری این هواپیما و راهبری آن در مسیر صحیح نشاندهندهی سطح تخصص کادر مقاومت است. و این چیزی است که خود اسرائیلیان با تفسیرهایی که از این حادثه کردند، به آن اعتراف کردهاند.
اینجا باید به این برادران تبریک بگوییم و از آنها که عقلها، جانها و جوانیشان را به خدمت دفاع از میهن، ملت و امتشان و ایجاد تحول در طریقههای این دفاع درآوردهاند، تشکر کنیم.
ششم: اسرائیلیان را به خودشان وا میگذاریم تا بنشینند و خوب تحقیق کنند و ببینند توان جاسوسی و جمعآوری اطلاعات این هواپیما و توان عملیاتی آن چقدر است. چه این که در اولین تجربه توانسته بر فراز دریا پرواز کند و همگی میدانیم امروز چه چیزهایی در دریا قرار دارد و توانسته بر فراز خشکی پرواز کند و همگی میدانیم چه چیزهایی در خشکی و در جنوب فلسطین اشغالی هست.
هفتم: قاعدتا ما در این زمینه بخشی از توانمان را به نمایش میگذاریم و بخشهای بسیاری از آن را پنهان میکنیم. و اینجا نیز اسرائیلیان باید بنشینند و هر تحلیلی که دوست دارند بکنند. و وقتی بنده این بخش از توانمان را به نمایش میگذارم، این ان شاءالله چیزی از غافلگیریهایی که وعدهاش داده شده نخواهد کاست. اگر روزی بالاجبار با جنگی مواجه و مجبور شویم از کشور، ملت، استقلال و کرامتمان دفاع کنیم.
هشتم: همچنین این عملیات نشان میدهد و معنایش این است که ما یعنی مقاومت میتواند تواناییهایش را پنهان نگه دارد و نشان میدهد مقاومت میتواند در زمان مناسب آنها یا بخشی از آنها را به نمایش بگذارد و برخی پیامهای لازم را در زمان لازم به دشمن بدهد. و این مسئله از شاخصههای مقاومت پنهانکار و بسته است ولی آن تشکیلات نظامی که همه از آن با خبر میشوند و دهان به دهان میپیچد نه میتواند تواناییهایش را پنهان کند و نه میتواند زمانی که میتواند از آنها برای بازدارندگی یا توان دفاعی استفاده کند، آنها را به نمایش بگذارد.
نهم: در همین رابطه باید به حجم تجاوزهای هوایی اسرائیل به آسمان لبنان اشاره کرد. تجاوزهای دریایی و زمینی نه. داریم فقط دربارهی تجاوزهای هوایی پس از اجرایی شدن قطعنامه 1701 سال 2006 تا دیروز صحبت میکنیم. در سایهی ناتوانی حکومت لبنان -قاعدتا از حکومت و سازمانهای حکومتی لبنان میخواهم تحقیق کنند چطور میتوانیم با این مسئله مقابله کنیم. آیا معادلهای هست که بتوان با اجرای آن از این حوزهی حکومتی محافظت کرد؟- و سکوت جامعهی جهانی در برابر نقض قطعنامههایی که خود صادر کرده و البته سکوت مشکوک کسانی که به شهروندان خود برای استقلال مینازند 20.864 تجاوز هوایی از جانب اسرائیل به آسمان و حوزهی حکومتی لبنان انجام شده.
همچنین باید یادآور شوم و تأکید کنم این حق طبیعی ماست که هر زمان که خواستیم پروازهای جاسوسی دیگری داخل فلسطین اشغالی انجام دهیم. این پرواز اولین پرواز نبوده و به خواست خدا (سبحانه و تعالی) آخرین پرواز نیز نخواهد بود. و با این نسل جدید از هواپیماهای جاسوسی ما میتوانیم به هر نقطهای که برنامه داریم به آن برسیم، برسیم. حتی به برخی نقاط که از یاد و عقل عرب رفتهاند. مثلا به دو جزیرهی عربی تیران و صنافیر در دریای سرخ که هنوز در اشغال اسرائیل هستند و پرچم اسرائیل در آنها برافراشته است و فراموش شدهاند.
دهم: ما نام این عملیات ویژهی مقاومت را عملیات شهید حسین ایوب، برادر ربیع، گذاشتیم که یکی از اولین بنیانگذاران این رشته و حوزه در مقاومت بود و در این راه به شهادت رسید.
همچنین میخواهیم نام این هواپیما را -به خاطر این که مدام نگوییم «این هواپیما»!- مانند نام مرصاد که برای خواهر کوچکش گذاشتیم بگذاریم ایوب. اولا برای تبرک جستن به پیامبر خدا ایوب (علیه السلام) پیامبر صبر، درنگ، تفکر و پیروزی و فائق آمدن در پایان کار و همچنین برای جاودانهکردن نام شهید مجاهد عزیزمان شهید حسین ایوب.
و آخرین مورد در این زمینه، در زمینهی هواپیما: -میبینید که دارم تلاش میکنم سریع صحبت کنم تا همهی موضوعات را بتوانم تمام کنم.- آمادهسازی این عملیاتی که انجام گرفت و این توانی که به دست آمد، وقت زیاد و تلاش بسیاری برد و این تأکید میکند که چیزی گروه اصلی ما، یعنی حزب الله، را از دشمن لبنان و امت غافل نمیکند؛ هر قدر که تحولات، حوادث و درگیریهای داخلی و منطقهای گسترده باشند. بر عهدهی ماست که مدام در پی گسترش این توان و امکانات باشیم چرا که در برابر اسرائیلی قرار داریم که شبانهروز در تکاپو است و ایالات متحدهی آمریکا و همهی غرب جدیدترین تکنولوژیها، نظریهها و همهی امکانات موجود برای سیطره بر جهان عرب را در اختیارش میگذارند. و همچنین بر عهدهی ماست که در این حوزه لحظهای از محافظت از این توان، امکانات و مقاومت غافل نشویم. و میدانیم که بر عهده گرفتن این مسئولیت تحمل پیامدها، دشواریها و فداکاریهای زیادی را میطلبد. و این همان چیزی که است که هر روز در راه محافظت از این مقاومت و وجود، سلاح و توان آن و پنهانی بودنش آنجا که لازم است پنهان باشد با آن مواجهیم.
در همین رابطه میخواهم وارد برخی مسائل شوم. هنوز داریم دربارهی مقاومت صحبت میکنیم.
موضوع اول: که دوست دارم آن را جغرافیای سلاح بنامم. در ضمن این مطلب به مسئلهی بانکها، ذخایر و انبارهای تسلیحات و پراکندگی و مناطق استقرار آنها و آنچه برای این انبارها پیش میآید خواهم پرداخت. و قاعدتا در این بخش به مسئلهی انبار نبی شیث که منجر به شهادت سه تن از بهترین برادران و مجاهدان ما (رضوان الله تعالی علیهم) شد نیز اشاره خواهد شد. بگذارید این موضوع را به عنوان یک مبحث، جغرافیای سلاح بنامیم. چون این موضوع با وقوع هر حادثه و اتفاق کوچکی و همچنین در برخی سخنرانیهای سیاسی مطرح میشود.
در این زمینه اولا: در لبنان چیزی به نام پشت و جلوی جبهه وجود ندارد. این طور نیست که مناطق مرزی خط مقدم باشد و مثلا صور و نبطیه پشت جبهه یا جنوب خط مقدم یا بقاع پشت جبهه باشند. جنوب و بقاع را گفتم تا دیگر زیاد مثال نزنم. نه، این طور نیست. مثلا اگر جنگ سی و سه روزه را در نظر بگیریم، همان طور که جنوب بمباران میشد، بقاع نیز میشد. و اکثر روستاها در بقاع مخصوصا در بقاع غربی و بعلبک هرمل با بمباران سنگین دشمن اسرائیلی مواجه بود. همانطور که در جنوب هلیبورد کوماندو وجود داشت، در بقاع هم وجود داشت. مثلا هلیبورد در تپههای بعلبک، بیمارستان حکمت مجاور شهر بعلبک و منطقهی بودای. خب این را میشود پشت جبهه نامید؟ پیش از جنگ، پیش از جنگ سی و سه روزه حتی پیش از سال 2000 همان طور که اسرائیل در جبشیت هلیبورد میکرد تا شیخ عبدالکریم، برادرمان حضرت شیخ عبدالکریم عبید را برباید، در قصر نبأ در بقاع نیز برای ربودن برادر عزیزمان حاج ابوعلی دیرانی هلیبورد کرد. مانند ضاحیه و جنوب در بقاع نیز عملیات ترور انجام دادند. پس چنین مرزبندیای درست نیست. جبهه و خط مقدم در واقع برد عملیاتی دشمن و گسترهی میدان دفاع ملی است. خط مقدم و محل درگیری این است.
دوما: اگر آمدیم و به روش جدل پذیرفتیم یک خط مقدمی هست و پشت جبههای. خب نه تنها هر مقاومت بلکه هر ارتش نظامی معاصری در تاریخ، جهان و همهجا نمیآید همهی نیروها، تسلیحات، انبارها و امکاناتش را در مرز یا خط مقدم -اگر گستردهتر در نظر بگیریم- قرار دهد! اصلا این کاری غیر عاقلانه است. فهم این مسئله نه نیاز به ژنرال دارد نه نیاز به دانشکدهی جنگ و نه نیاز به کلاس نظامی. سادهترین فردی که فقط در زمینهی نظامی بیسواد نباشد میداند این کار عاقلانه نیست. در نتیجه بسیار منطقی و طبیعی است که نیروهای دفاع -چه ارتش نظامی و چه نیروها و مقاومت مردمی- و تسلیحات و انبارهایشان در همهی میدان پراکنده باشند.
سوما: وقتی مشخصا سراغ موضوع انبارهای تسلیحاتی میرویم، بعضی میگویند معنای وجود یک انبار در بقاع یا نزدیک نبی شیث چیست؟ همینها کمتر یا فکر میکنم بیشتر از یک سال قبل وقتی چنین مسئلهای در منطقهی خربه سلم -که قاعدتا بیرون از شهر بود- رخ داد پرسیدند چرا. و اگر چنین اتفاقی روی مرز هم بیافتد خواهند گفت چرا؟ چون مشکل اینها با انبار نیست تا برایشان فرقی کند این انبار در بقاع، جنوب، نبی شیث، خربه و کفرکلا باشد. مشکل آنان با اصل وجود یک مقاومت در لبنان است. با حزب الله نیست، ها! این که حزب الله دست از مقاومت بردارد یک مسئلهی دیگر است ممکن است مشکلات دیگری به وجود بیاید. آنان میگویند با اصل وجود مقاومتی لبنانی که در برابر دشمن اسرائیلی بجنگد و با پروژهی اسرائیل در لبنان و منطقه مقابله کند مشکل دارند. حال این مقاومت اسمش حزب الله، جنبش امل، نژادی، کمونیستی، راستی، چپی، اسلامی، سکولار و… باشد. اینها جزئیات است. آنان با چنین مقاومتی مشکل دارند.
پس طبیعی است که هر مقاومتی انبارهایش را در جاهای مختلف بچیند. به چندین دلیل که به دوتای آن اکتفا میکنم. اگر از ابتدا میآمدیم همهی تسلیحات، انبارها، موشکها، توپها و گلولههایمان را در تعداد کمی انبار جمع میکردیم امکان این وجود داشت که انبارها به راحتی کشف شوند. چون به هر صورت تعداد کم بود و میشد از طریق مزدوران، اطلاعات میدانی یا جاسوسی هوایی آن را کشف کرد. و این قاعدتا دشمن را حریص و تشویق میکرد که آنها را بمباران و نابود کند. پس این کار غیر عاقلانه بود. هیچ کس در برابر دشمنی مثل اسرائیل که به حریمهای آسمانی و زمینی تجاوز میکند نمیآید سلاح و انبارهایش را در چندجا جمع کند.
دوم که مایهی تأسف است که اسرائیل این مسئله را میفهمد ولی… چه اینکه بنده تفسیرهای اسرائیل را دربارهی حادثهی انبار نزدیک نبی شیث خواندم. اسرائیلیان چه میگویند؟ میگویند طبیعی است که حزب الله انبارهای تسلیحاتیاش را در وسیعترین گسترهی ممکن پخش و انبارهای کوچکی اینجا و آنجا ایجاد کند چون میداند اسرائیل همچون جنگهای گذشته در هر جنگی مناطق را محاصره و راههای ارتباطیاش را قطع خواهد کرد. به خدا مایهی تأسف است که دشمنت برای افکار عمومی خودش ماجرای انبار خربه سلم را تشریح کند در حالی که افرادی که اسم خودشان را میگذارند لبنانی و دلسوز کشور و خون ساکنین و استقلال کشور اصلا نمیخواهند بفهمند چه اتفاقی رخ داده. چرا که عداوت و دشمنی عقلها، چشمها و قلبها یکجا را کور میکند. بله، دلیل دوم این است. وقتی جنگهای پیشین را مطالعه میکنیم میبینیم اسرائیل با توان هوایی خود مناطق را از یکدیگر جدا میکند. آن هم نه تنها مناطق و استانها را بلکه بخشها و مزارع را. به همین خاطر هر انسانی عاقلی که تصمیم داشته باشد از وجود، حریم و کشورش دفاع کند باید انبارهایش را تا آنجا که میتواند پراکنده کند تا بتواند پنهان بودن خودش را حفظ کند. این از انبارها در برابر بمباران و تخریب کلی محافظت میکند و به مقاومت این توان را میدهد که در هر موقعیت، نبرد یا مسئلهای به خوبی دفاع کند. این منطقی است که مقاومت به آن تکیه کرده. قاعدتا باید انبارها پنهان و پوشیده باشند و اقدامات لازم دربارهشان انجام بگیرد و ما اقدامات بسیار مهمی را در این زمینه انجام میدهیم. ولی قاعدتا وقتی تعداد زیادی انبار و امکانات وجود داشته باشد -مانند آنچه در ارتشهای آموزشدیدهی نظامی رخ میدهد و که ما ادعای آن را نداریم.- ممکن است هر گونه اختلال فنی یا خطای بشری منجر به شهادت برادران عزیز رخ دهد. چنان که در نبی شیث برای آن برادران شهید عزیز مجاهد پاک رخ داد.
خب. دوست داشتم این موضوع نیز از شفافیت لازم برخوردار باشد. و پیش از همه افکار عمومی این مسئله را درک کنند. این برخی از دلایل آن بود که البته دلایل دیگری هم دارد. ولی خواهش میکنم دشمنان سیاسی ما حد اقل کمی از دشمنمان یاد بگیرند که توضیح میدهد که تا وقتی مقاومتی هست، این مسئلهای منطقی و واقعبینانه وجود دارد. ولی بنده میدانم اصولا مشکل عقل آنها با این پراکندگی نیست بلکه با اصل وجود این سلاح و مقاومت است.
مسئلهی دوم را نگه میداریم اگر وقت شد بر میگردم و مطرح میکنم.
موضوع سوم: موضوع سوریه و بحث دخالت نظامی و جنگ دوشادوش نظام و مسئلهی شهادت برادر عزیز حاج ابوعباس و آنچه در این دو هفته در رسانهها، شبکههای ماهوارهای، اینترنت و… گفته شد. بنده گفتم راحت باشید، هر چه میخواهید بگویید. تمام شد؟ خب حالا ما هم حق داریم بیاییم و نظر و موضعمان را بگوییم و مسئولیتهای لازم را متوجه افراد کنیم. اولا در این رابطه از ابتدای حوادث سوریه ما موضع سیاسی روشنی داشتیم. نه چیزی را پنهان میکردیم و نه از چیزی خجالت میکشیدیم. موضعی سیاسی داشتیم و از ابتدا نگاه و درکمان از آنچه در سوریه رخ میدهد و زمینهها، ابعاد و خطرات آن برای سوریه، لبنان، مسئلهی فلسطین و تمام منطقه را با تکیه بر اصول روشن فکری، شرعی و سیاسی تشریح و موضع سیاسیمان را مشخص کردیم. موضعی که بنده و برادرانم آن را در سخنرانیها، مناسبتها و مصاحبههای روزنامهای و تلویزیونی بسیاری آن را بیان کرده بودیم. یعنی به لحاظ موضع سیاسی ما نه تردید داشتیم و نه شرمگین بودیم و نه از کسی میترسیدیم. این موضع، اعتقاد و نگاه ما بود که آن را هر روز بیان میکردیم.
برخی مردم میگویند شما دارید بهای موضع سیاسیتان در قبال سوریه را میپردازید. مشکلی نیست، زندگی همین است. موضعی میگیری و باید هزینههایش را بر عهده بگیری. پایان و عاقبت کارها مهم است. بیایید همیشه نتیجهها را در نظر بگیریم. ولی از روز اول -یا اگر بخواهیم احتیاط کنیم بگوییم روزهای اول- برخی طرفهای اپوزوسیون در سوریه به رسانهها و برخی شبکههای ماهوارهای عرب آمدند و هنوز کشتار در سوریه آغاز نشده بود گفتند حزب الله 3000 رزمنده به سوریه فرستاده و در حال نبرد دوشادوش نظام است. آمدیم و گفتیم دروغ و خالی از صحت است. و به شما بگویم تا امروز هنوز دروغ و خالی از صحت است. و هر روز آمدند یک بار گفتند 1500 رزمنده، 2000 رزمنده، 4000 رزمنده و 5000 رزمنده فرستاده و قاعدتا این مقدار رزمنده شهید هم میخواهند و آمدند گفتند 100شهید، 200شهید و 300شهید داده! خب اینها کجایند؟ در چندین مناسبت گذشته گفتم در لبنان نمیشود چیزی را پنهان کرد. و ما چیزی را پنهان نمیکنیم. وقتی کسی شهید میشود ما میرویم سراغ پدر، مادر، همسر و فرزندانش و حقیقت را به ایشان میگوییم. این که این برادر عزیز کجا، کی و چگونه شهید شده. در این زمینه ما در عمر سیسالهمان شوخی نداشتهایم. اصلا این کار اشکال شرعی و اخلاقی دارد که ما به خانوادهی شهید چیزی بگوییم و حقیقت و واقعیت چیز دیگری باشد. در لبنان چیزی پنهان نمیماند. هر کس در هر روستایی تشییع شود خانواده و روستاییان متوجه میشوند. ما کسی را پنهانی تشییع نمیکنیم بلکه به صورت علنی تشییع و در ضمن در تلویزیون پخش میکنیم. خب این 50، 100 و 200 شهید کجایند؟ مانند آنچه این چند روز سایتهای اینترنتی چهارده مارس و برخی شبکههای ماهوارهای عرب گفتند و اصرار داشتند که حزب الله در روستای مرزی ربله، نزدیک منطقهی هرمل، 75 شهید داده. تأکید داشتند که 75 نفر شهید شدهاند. این حرف دروغ است، به هیچ وجه واقعیت ندارد. ولی بر عکس اینها برای این که داستانشان را کامل کنند گفتند حزب الله دارد برای آتشبس تلاش میکند و تا به حال 30 شهید را برگردانده عقب و باقی هنوز ماندهاند. مانند آن حرفی که چند روز پیش گفتند که شورشیان مسلح توانستهاند 13 عنصر حزب الله را در ریف القصیر اسیر کنند. در هر صورت از ابتدا روشن بود که هدف این است که نام حزب الله و رزمندگان و تشکیلات آن را طوری مطرح کنند که گویی این حزب دارد در کنار نظام میجنگد.
بار دیگر میگویم موضع سیاسی ما روشن است ولی تا این لحظه در کنار نظام نجنگیدهایم. اولا نظام از ما نخواسته. دوما اصلا چه کسی میگوید مصلحت در چنین کاری است؟ تا این لحظه مسئولیت ما این طور ایجاب میکرده. بنده احتیاط نمیکنم بلکه با جرئت، صراحت و شجاعت میگویم: تا این لحظه. ممکن است کسی بگوید «تا این لحظه» یعنی امکانش در آینده وجود دارد؟ راستش این خداوند است که از غیب خبر دارد. میخواستم در این زمینه روشن صحبت کنیم تا به نکتهی آخری که میخواهم در صحبتهایم بیاورم برسم.
پس این حرفها درست نیست. حالا ماجرای شهید ابوعباس و شهدای دیگری که در برخی روستاهای هممرز با منطقهی هرمل به شهادت رسیدند؟ ماجرا چه بوده؟ بله، ماجرا دارد. بگذارید لبنانی صحبت کنیم تا یکدیگر را درک کنیم و مسئولیتها را متوجه افراد کنیم. بنده این مسئله را فقط برای این مطرح نمیکنم که توضیح ارائه کرده باشم، نه. ما گفتیم نه تنها مسئولیتهایی را که روشن میشود باید انجامشان دهیم پنهان نمیکنیم، بلکه به آنها افتخار میکنیم. میخواهم این مسئله را مطرح کنم تا مسئولیت آن را به عهدهی حکومت -که تا امروز مسئولیتش را انجام نمیداده.- و همچنین نیروهای سیاسی -که آنها نیز بسیاری از مسئولیتشان را انجام نمیدادند.- بگذارم. آنچه خواهم گفت جدید نیست، در روزنامههای لبنان موجود است. به آرشیو روزنامههای مختلف حامی 8 یا 14 مارس مراجعه کنید. این مسئله در رسانهها آورده شد ولی مردم لبنان، حکومت و بسیاری از نیروهای سیاسی که اصولا اهالی لبنان برایشان اهمیتی ندارند، از آن غافلند. تعدادی روستای مرزی در سوریه هستند با منطقهی هرمل هممرز هستند. این روستاها سوریهای و جزء خاک سوریه هستند ولی لبنانیان در آنها سکونت دارند. برخی از این روستاها همگیشان و برخی دیگرشان اکثریتشان لبنانیاند. و تعداد آنها 23 روستا و 12 مزرعه است که فهرستشان هم هست. لبنانیانی از طائفههای مختلف در آنها سکونت دارند. در این روستاها شعیه، سنی، مسیحی و علوی وجود دارد. تعداد ساکنان لبنانی این روستاهای واقع در خاک سوریه و هممرز با لبنان نزدیک 30.000 نفر است. حالا ممکن است لبنانیان اصلا تا به حال چنین چیزی را نشنیده باشند. خب این لبنانیان از خانوادههای لبنانی حاضر در آن منطقه و مالک خانهها، مزرعهها، ساختمانها و زمینهای خودشان هستند و در آن منطقه فعالیت اقتصای دارند و از همینها روزی میخورند و داد و ستدشان با ریف، قصیر و حمص است و اینها مشهور است و با همهی ساکنین منطقه رفت و آمد دارند و همه هم میدانند اینها لبنانیاند و تابعیت لبنان دارند. این افراد دهها یا شاید صدها سال است آنجا هستند. برخی برادران گفتند بیش از 150 سال است از پیش از آن که تقسیم و ترسیم مرز صورت بگیرد. این عائلهها که فامیلهایشان هم فامیلهای عائلههای بقاع است -اگر لیست فامیلها را نگاه کنید خواهید دید همانهاست.- در دو طرف حضور دارند. اصلا یک منطقه است آنجا. بعد که سایکس پیکو آمد جهان عرب از جمله لبنان و سوریه را تکه تکه کرد و این مرزها را به این وضع کنونی درآورد، بخشی از عائله این طرف ماندند و بخشی از آن در طرف دیگر. ولی همانها هستند و تابعیت و رابطهشان را با لبنان حفظ کردهاند. در انتخابات لبنان شرکت میکنند و عقل و قلبشان در لبنان است ولی در داخل خاک سوریه زندگی میکنند. خب حالا برخی جوانهای این خانوادههای لبنانی ساکن در خاک سوریه دهها سال است عضو حزبهای لبنانیاند. این جوانان لبنانی عضو نه فقط حزب الله، حزبهای مختلف لبنانیاند. بله، تعداد زیادی از آنها هم عضو حزب الله هستند. اینها اعضای حزب الله نیستند که برای کاری رفتهاند به آن روستاها. بلکه تعداد زیادی از جوانان و فرزندان اهالی لبنانی آن روستاها عضو حزب الله و دستاندرکار تشکیلات نظامی حزب الله در منطقهی بقاع هستند. و بخشی از آنها تنها شغلشان کار در حزب الله است و سی سال است از 82 در جنوب و بقاع غربی برای مقاومت جنگیدهاند. ولی ساکنان این روستاهای واقع در خاک سوریه هستند.
خب در ابتدای حوادث سوریه بسیاری از این لبنانیان تماس گرفتند ولی هیچ کس به آنها دستوری نداد. ما چیزی معین نکردیم. نگفتیم بمانید، برگردید، بجنگید، نجنگید، وارد درگیری شوید یا وارد درگیری نشوید. گفتیم به عنوان ساکنین روستاهای آن منطقه، خودتان میدانید. در نتیجه انتخاب لبنانیان ساکن آن منطقه -هر قدر میخواهید تحقیق کنید.- به طریقهی لبنانیان، عدم ورود به درگیری نظام و گروههای مسلح بود. خب در ابتدای حوادث ارتش نظامی سوریه به واسطهی طریقهی استقرارش از خیلی از این روستاها فاصله داشت و موانعی ترتیب داده بود که هدف قرار گرفتند. این اهالی در خانههایشان مانده بودند ولی چه شد؟ نیروهای مسلح به آنها تجاوز و حمله و بسیاری از آنها را بیرون کردند، خانهها را سوزاندند، کشتند، ربودند، نابود کردند و حتی به نوامیس تجاوز کردند. همهی اینها سند دارد. اگر بعضیها باور نمیکنند ولی اهالی لبنان برایشان اهمیت دارند، بروند تحقیق کنند. این کسانی که در برزیل، آرژانتین و اروگوئه برای یافتن بازماندگان تبار لبنانی تحقیقات میکنید -که خوب هم هست، بکنند. ما حمایت میکنیم.- برخی لبنانیان هستند که تبعهی لبنانند، خانوادهی لبنانی دارند، میروند و میآیند، برای دفاع از لبنان جنگیدهاند و برای آزادسازی لبنان به شهادت رسیدهاند و همینجا هم هستند دنبال اینها بگردید. بعضی از این اهالی وقتی با تجاوز، کشتار و آدمربایی مواجه شدند -قاعدتا دلیلی ندارد نامها و جزئیات را مطرح کنم.- ولی شبکههای تلویزیونی و رسانههای میتوانند نامها را بیاورند مطرح کنند که چه کسانی کشته و ربوده شدند، چه کسانی خانههایشان سوزانده شد، چه کسانی را مجبور به مهاجرت کردند و چه کسانی را تهدید کردند. برخی از اهالی این روستاها تصمیم گرفتند بروند و رفتند. برخی رفتند بقاع، برخی بیروت و برخی جنوب ولی اکثر ساکنان این روستاها تصمیم گرفتند در روستاها، سرزمین و املاکشان بمانند و سلاح خریدند و تهیه کردند. و خبر دارید که مرزها باز است! فقط هم مرزهای هرمل نه؛ از هرمل تا عرسال، بقاع اوسط، بقاع غربی و شمال همهی مرزها باز است. سوریهایها، طرفداران نظام و هواداران گروههای مسلح از لبنان سلاح تهیه میکنند. حالا این که چه کسی و کدام حزب و جریان این سلاحها را تزریق میکند… بماند، بعدها دربارهاش صحبت خواهیم کرد. خب این مردم لبنانی ساکن این روستاها خودشان بودند که تصمیم گرفتند بمانند و از خودشان دفاع کنند. این به جنگ در کنار نظام علیه گروههای مسلح ربطی ندارد. این مربوط به هدفی انسانی، ریشهدار و شریف به نام دفاع از خویشتن، جان، فرزندان، نوامیس و مایملک دهها ساله در برابر گروههای مسلحی است که برخیهایشان سوریهای و برخیهایشان اهل دور و نزدیکند. لبنانیان ساکن این روستاها از خودشان دفاع میکردهاند و وارد درگیری نظام و اپوزوسیون نشده بودند. در حال دفاع از خودشان بودهاند. سلاح تهیه کردهبودند، خریده بودند. ما مانند همه برایشان جیره فرستادیم و آنها این جیره را میفروختند تا سلاح بخرند. چون میخواستند از جانشان دفاع کنند، شکم را میشود گرسنه نگه داشت. این حقیقت چیزی است که رخ داد. حالا حق دارند از ما و دیگران کمک دریافت کنند؟ بله، باید دریافت کنند. ولی خودشان دارند میجنگند، هیچ کس به جای آنها نمیجنگد. هیچ کس خط مقدم تازهای برای حزب الله یا مقاومت تعریف نکرده که برویم در آنجا بجنگیم. حالا اگر اهالی و ساکنین این روستا تصمیم گرفتند روستاهایشان را ترک و به لبنان مهاجرت کنند هم اشکالی ندارد. جلویشان را بگیریم؟ بهشان بگوییم بروید ما اعضای حزب الله را میفرستیم از مال، خانه، زمینها و مزارع شما را از غارت، آتش یا نابودی حفظ کنند؟ این مسئولیت من نیست. آنان آزادند. بله، اگر بمانند بجنگند بنده جلوشان را نمیگیرم. چه آنها که عضو حزب الله هستند و چه دیگران. بنده جلوشان را نمیگیرم. صورت مسئله این بود. برای اشاره به مسئلهی کوچک دیگری به این بخش باز خواهم گشت ولی قبل از آن:
در زمینهی سیاسی، اگر میگویید ما جبههی جدیدی ایجاد کردهایم، نه ما چنین نکردهایم. ما یعنی حزب الله جبههی جدیدی ایجاد نکردهایم. جبههی ما مشخص است کجاست. بعضی مردم خیالهای خودشان را تعریف میکنند. بعضی گفتند حزب الله خواستار بازپسگیری این روستاها و شهرکها از سوریه است! کدام یک از اعضای حزب الله چنین درخواستی کرده؟ تهمت، دروغ و اتهامزنی است. یک روز که به نظرتان ما خواستار ادغام لبنان و سوریه و ایجاد سوریهی بزرگ هستیم و این طبیعی به نظر میرسد! فردا به نظرتان ما میخواهیم بخشهایی از سوریه را به لبنان اضافه کنیم! این حرف درست نیست. بعضی گفتند حزب الله خواستار ترسیم دوبارهی مرزها در آن منطقه شده. این درست نیست. یا گفتند حزب الله دارد دستآویزی درست میکند که اگر در سوریه تغییر سیاسی رخ داد آن روستاها بهانهی درگیری با نظام باشند. اینها خیال، وهم، دروغ و تهمت است و به هیچ وجه صحیح نیست.
یک بار دیگر تأکید میکنم این مناطق جزء خاک سوریه و روستاهایی سوریهای هستند. و ما خواستار چیزی جز حفظ مرزهای سوریه با لبنان نیستیم. لبنانیان در این روستاها زندگی میکنند و از سوریه تشکر میکنیم که این لبنانیان را پذیرفته و اینان آنجا ماندهاند و زندگی کردهاند و… ولی این لبنانیان نزدیک به 30.000 نفرند و سرنوشتشان آنجاست. در ابتدا خودشان را از درگیری کنار کشیدند ولی به آنها تعدی شد. تکلیفشان چیست؟ وظیفهی جهادیشان چیست؟ -این که کسی با اصطلاحات و ادبیات دیگران آشنا باشد خوب است، ولی باید آنها را درست یاد بگیرد!- برادر، مرا کنار بگذارید. اگر این لبنانیان آمدند -که آمدند هم ولی جواب نگرفتند.- از دولت لبنان -که ما نیز بخشی از آن هستیم.- مطالبه کردند که ای حکومت، ای دولت، ای احزاب، ای سران سیاسی، ای مراجع دینی و سیاسی، ما هزاران لبنانی هستیم که در آن روستاها زندگی میکنیم، چه باید بکنیم؟ هیچ کس جوابی ندارد. دارد؟ اگر در لبنان جوابی شکل بگیرد، ما اولین پایبندان به آن خواهیم بود. و لبنانیان ساکن آن منطقه را نیز به پایبندی تشویق میکنیم. و بنده اعضای حزب الله را -که از بچههای آن منطقه هستند- ملزم میکنم اولین پایبندان به آن جواب باشند. بسم الله، جواب بدهید. بگویید این لبنانیان چه باید بکنند؟ بروند؟ محله، اموال، مزارع، تاریخ و خانه و زندگیشان را رها و مهاجرت کنند؟ یا بمانند از خودشان دفاع کنند؟ خب اگر میخواهید بگویید بمانند دفاع کنند مسئولیت حکومت، مراجع سیاسی و دینی و احزاب چیست؟ و اگر این گزینه را انتخاب کنند، تکلیف خانوادههایشان چه میشود؟ این به عهدهی لبنانیان، حکومت و دولت لبنان است. کسی نگوید سید پس از تمام شدن کار آمده از ما سؤال میکند، چون ما این تصمیم را نگرفتیم. خود آن مردم چنین تصمیمی گرفتند. و خودشان دارند میجنگند و از وجود، دیار، اموال، نوامیس و کرامت خود دفاع میکنند. خب. همهی ماجرا این بود. ماجرایی که در این دو هفته برایش داستان مفصلی بافتید.
اما دربارهی شهید عزیز و برادر مجاهد ابوعباس. هر چه در رسانهها دربارهی او و شخصیت و جایگاهش گفتند نادرست بود. یک بار گفتند فرمانده نیروهای پیادهنظام حزب الله در سوریه بوده. اصلا همچین نیرویی وجود ندارد! یک بار گفتند فرمانده عملیاتی حزب الله در سوریه بوده. چنین چیزی هم وجود ندارد! همهی اهالی بقاع برادر حاج ابوعباس را میشناسند. ما حدیث شریفی داریم که میگوید:«الصدق منجاة- راستگویی راه نجات است.» بهترین راه این است که انسان راستگو باشد. بروید از همهی اهل بقاع بپرسید او با حزب الله بوده یا نبوده. همه میدانند ابوعباس در ساختار نظامی منطقهی بقاع مسئولیت داشت و مسئولیتش هم فرماندهی پیادهنظام بود. البته ایشان سابقهی جهادی طولانیای در مقاومت داشت و ما به ایشان احترام میگذاریم. و طبیعتا وقتی وی فرمانده پیادهنظام بود یعنی فرمانده تمامی تشکیلات جوانان و رزمندگان بود و همهی جوانان آن منطقه زیرمجموعهی وی بودند. وظیفهی ایشان این بود که به ایشان توجه و یاریشان کند. و این منطقه، این روستاهای لبنانینشین، تا امروز هر روزه با بمباران توپخانهها و کاشت مین علیه ساکنین منطقه مواجهند و شهید میدهند و یکی از این شهیدان شهید ابوعباس است. همهی مسئله همین بود.
بنده به مسئلهای اشاره کردم و میخواهم با آن صحبتم را تمام کنم. بقیهی نکات را میگذارم برای بعد.
دوست دارم بار دیگر برگردم و بگویم موضع سیاسی در قبال سوریه روشن است. و تمام فشارهایی هم که به ما وارد میشود نه بر روابطمان تأثیر میگذارد و نه بر تفکراتمان. این موضع و نگاه ماست. نگاه ما این است که شرایط سوریه برای این کشور، فلسطین، مسئلهی فلسطین، لبنان، عراق، ترکیه، اردن و همهی منطقه خطرناک است. و آنچه شبانه روز به آن دعوت میکنیم: گفت و گو، حل سیاسی، سازش سیاسی و پایان خونریزی است. موضع ما این است. حالا یک یا دو میلیارد نفر در جهان بیایند از ما تمجید کنند یا ما را سرزنش کنند، این چیزی را تغییر نمیدهد. و تا این لحظه حرفهایی که گفته شده درست نبوده. نظام نیازی به ما و کس دیگری ندارد که بروند در کنارش بجنگند. اصلا به دلایل زیادی که الآن نمیخواهم وارد جزئیاتشان شودم، مصلحت نیست که نیروهای غیر سوریهای وارد میدان درگیری شوند. نه مصلحتشان است، نه نیازی دارند، نه درخواست کردهاند، نه ما هنوز چنین تصمیمی گرفتهایم. نتیجه: ما تا این لحظه آنجا حضور نداشتهایم.
بنده دوست دارم با کمال جرأت و صراحت بگویم: اگر روزی لازم باشد و مسئولیت اقتضا کند، ما این مسئله را پنهان نخواهیم کرد. تعارف نداریم. به هیچ وجه چیزی را در این زمینه پنهان نخواهیم کرد. ولی این مسئله مطرح نبوده و وجود نداشته. بله، البته در شبکههای ماهوارهای عرب مطرح بوده! ولی چه کسی میتواند صفحاتی پرینت بگیرد و مهر کند و بگوید اینها مستندات ماست؟ نقل میکنند که اپوزوسیون سوریه گفته! خب اگر این طور است بنده برای شما از همهی جهان مستندات میآورم! الآن همهجا اپوزوسیون هست. در سعودی، بحرین و ترکیه اپوزوسیون هست. بنده برای شما مستندات میآورم و میگویم اینها مستندات من است که اپوزوسیونهای فلان کشور برایم آوردهاند!
آخرین مسئلهای که میخواهم مطرح کنم این است که: در این باره بنده برخی طرفهای اپوزوسیون سوریه را نصیحت میکنم که علیه ما، یعنی حزب الله، هراسافکنی نکنید. این هراسافکنیها، تهدیدها، خط و نشان کشیدنها که میآییم فلان میکنیم هیچ چیز را تغییر نمیدهد. این راهی است که ما رفتهایم و سی سال تجربه داریم. دارم از حزب الله صحبت میکنم. و در تجربهی مسائل مختلف، همهی امتحانها، سختیها و نبردها هم روشن است که چه چیز بر روی حزب الله تأثیر میگذارد و چه چیز تأثیر نمیگذارد. تهمت تأثیر نمیگذارد. دروغ تأثیر نمیگذارد. و همچنین هراسافکنی و تهدید تأثیر نمیگذارد. به همین خاطر درخواست میکنم این ادبیات را کنار بگذارید. دلیلی برای استفاده از این ادبیات وجود ندارد. حتی ادامهی استفاده از ربودهشدگان لبنانی دلیلی ندارد. امروز هر کس یک لبنانی یا مسافری را در سوریه میدزدد سریع میگوید این کادر و افسر حزب الله بوده و داشته در کنار نظام میجنگیده! آخر این چه حرف بیخودی است؟! امروز در سوریه دهها و بلکه صدها هزار لبنانی وجود دارد که پنجاه یا صدسال است دارند آنجا زندگی میکنند. از همهی طائفهها هم هستند. بعد شما هر لبنانی را میگیرید میگویید این اهل حزب الله و افسر بوده؟! گویا ما امروز در لبنان به جایی رسیدهایم که آدمربایان محبوب و قربانیان مجرم شناخته میشوند! این انسانهای بیگناه را رها کنید. چرا نگهشان داشتهاید؟ رهایشان کنید. اگر منتظرید بنده عذرخواهی کنم، بنده فکر نمیکنم کسی عذرخواهی من را بپذرید! اگر نظر شخصیام را بخواهید! فکر نمیکنم کسی بپذیرد. این کارها فایده ندارد. اصلا این موجب محکوم شدن خودتان است. اگر شما واقعا به مسائل بشری اعتقاد دارید بدانید یک سری افراد بیگناه را دستگیر کردهاید تا در ازای آن از فرد یا جریانی سیاسی موضع خاصی را طلب کنید. و این کار از لحاظ اخلاقی، دینی و سیاسی اشتباه و نشانهی ضعف است نه نشانهی قدرت. این طوری نمیتوانید احترام یا عذرخواهی مرا به دست بیاورید. برعکس، این طوری مرا مجبور به کارهایی میکنید که دوست ندارم انجام دهم. پس بگذارید ما وارد درگیری و نبرد نشویم.
و این طور تمام میکنم که کسی ما را تهدید، علیه ما هراسافکنی و ما را آزمایش نکند. والسلام.
این چیزی بود که دوست داشتم امروز در این باره بگویم.
ما تنها کاری که میکنیم این است که شبانه روز از خداوند (سبحانه و تعالی) میخواهیم به قول معروف «إكشف هذه الغمة عن هذه الأمة- این اندوه را از این امت بزدا- [دعای عهد]» و این مصیبت را با تحقق آرزوها و خواستههای ملت سوریه و ملتهای منطقه و همهی افرد مخلص و دلسوز برای این امت و منافع آن پایان دهد.
به همین مقدار بسنده میکنم.
و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران