بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم پایان کار «پروژه وعد» بازسازی ضاحیه جنوبی
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | فیلم | صوت |دورانی که ما بیخانمان میشدیم در حالی که آنها از خانههای غصبیشان خارج نمیشدند، ما مهاجرت میکردیم در حالی که آنها نمیکردند، خانههای ما نابود میشد در حالی که خانههای آنان پابرجا میماند، ما می ترسیدیم در حالی که آنها نمیترسیدند پایان یافته. بلکه به شما میگویم دوران بقای ما و نابودی آنها فرا رسیده.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
الأخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويسعدني أن أرحب بكم جميعاً في هذا الحفل المبارك وفي هذا الإنجاز العظيم.
أولاً يصادف احتفالنا ولقاؤنا مناسبة عزيزة وغالية هي الذكرى العطرة لولادة سيدتنا ومولاتنا سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تلك السيدة العظيمة الجليلة من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، ومن القربى الذين أمر الله تعالى بمودتهم كأجر لأعظم رسالة وتضحيات أعظم رسول، هي السيدة التي كانت خلاصة نساء هذه الأمة لتكون ممثلتهم مع رسول الله في مواجهة المباهلة، وهي كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم ابيها وروحه التي بين جنبيه وسيدة نساء أهل الجنة.
إننا نتلقى هذا التلاقي والتناسب بين احتفالنا وانجازنا وهذه المناسبة بفأل حسن، أبارك لكم ولجميع المسلمين في العالم ولحفيدها المهدي عليه السلام هذه المناسبة العظيمة.
أيها الأخواة والأخوات: مناسبة احتفالنا هذا معروفة للجميع، وهي موضوع حديثي بشكل أساسي.
أود أن أتحدث عن إعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية بالتحديد ضمن سياق عام، لأهمية هذه التجربة، لمعانيها ومضمونها ودلالاتها وعبرتها، ولإداء بعض الحق للذين كانوا شركاء حقيقيين في هذا الانجاز اليوم. وفيما يتبقى من وقت إن شاء الله سأتعرض لبعض العناوين السياسية على مستوى المنطقة وفي لبنان.
هناك بعض الأمور يمكن أن أشير إليها كعناوين، وشهر أيار والأشهر القادمة فيها مناسبات كثيرة، يمكن أن أتحدث أنا وإخواني ونفصّل بعض هذه العناوين. لذلك سأكتفي بالإشارة الإجمالية لبعض هذه العناوين.
الكل يعرف أن هدف حرب تموز كان سحق المقاومة، لم يكن الهدف هو نزع سلاحها أو إخراجها من جنوب الليطاني، أو استعادة الأسيرين أو ما شاكل، كان الهدف سحق المقاومة وإخضاع لبنان كجزء من المتغيرات الكبرى التي يحضر لها في المنطقة وخصوصاً في فلسطين وسورية ولاحقاً إيران.
لإقامة شرق أوسط جديد، وبالتالي إلحاق لبنان والمنطقة بالكامل بالمشروع الأميركي الإسرائيلي ومحور الاستسلام العربي فشلت الحرب في تحقيق أي من أهدافها. وخلال السنوات الماضية، بعد الحرب، تحدّثنا وتحدّث كثيرون عن تلك الحرب وأهدافها ومجرياتها وتداعياتها ونتائجها في المجالات العديدة، من سياسية وأمنيّة وعسكرية ومعنويّة ونفسية وأقتصادية وإجتماعية وإعماريّة والخ، ... أنا سأتحدث بالجانب الذي يرتبط بالبعد الاجتماعي النفسي وفيما يتعلّق بالاعمار أيضا بالاختصار الممكن.
السؤال الأساسي دائماً: لماذا يلجأ العدو الاسرائيلي إلى هذا الحجم من التدمير عندما يواجه حركة المقاومة، أو عدواً يقاتله؟
لماذا لا يكتفي للقتال في الميدان، لماذا لا يكتفي باستهداف المواقع العسكريّة والأهداف العسكريّة والنقاط العسكريّة، وأن من يوسع عدوانه عامدا لتدمير أكبر عدد ممكن من البيوت من المحلات التجارية من الأسواق من المدارس من البنى التحتية؟ ما هو السبب؟ هل هناك حاجات عسكرية حقيقية لذلك؟
لا، ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في هذا المجال هو جرائم حرب، وهو ماهيّته ماهية إجراميّة وإرهابية، إن من يلجأ إلى هذا المستوى من التدمير (لديه هدف)، لأن لدى العدو الاسرائيلي نظرية، أن البيئة الحاضنة لأي حركة مقاومة سواء في فلسطين أو في لبنان أو في أي مكان أخر يجب أن تعاني، يجب أن تتألم، يجب أن تتحول حياتها الى جحيم حقيقي، يجب أن تعيش حياة بائسة، يجب أن تدفع ثمن خيارها إن كانت مقاومة وثمن حمايتها لخيار المقاومة. وبالنهاية المقاومة هي بنت بيئتها، هي نتاج هؤلاء الرجال والنساء والأمهات والآباء، هذا المكوّن الاجتماعي، وهذا كله يشكّل ضغطاً. العدو الاسرائيلي يتعمّد تحويل حياة الناس إلى جحيم في أي مواجهة.
يتعمد (العدو) ـ كما يستعملون هم في مصطلاحاتهم ـ كي الوعي، أن تفهم جيداً أن المواجهة مع العدو لها أثمان باهظة جداً، إنك إن كنت تريد أن تعيش في هذه المنطقة التي يتواجد فيها كيان إرهابي إجرامي هو إسرائيل، إن كنت تريد أن تعيش حياة كريمة وعزيزة، أن تكون لك أرضك وتحمي عرضك ويبقى رأسك مرفوعاً يجب أن تقدّم تضحيات جسيمة ويجب أن تكون مستعداً لتقديم التضحياات الجسيمة. إذا لم تكن جاهزاً فعليك أن تقبل بالفتات، عليك أن تقبل بما يمنّ به عليك الأميركي والإسرائيلي، من هامش حرية شخصية، من قطعة أرض تمارس عليها حكماً بلدياً، أن تكون مختاراً على مدينة، أن يبقى لاجئوك وأهلك خارج الديار، وأن تبقى ذليلاً خاضعاً مستسلماً، هذا كي الوعي وكان في مقابل هذه الحرب التدميرية كان هناك حرب أيضا كنت هناك مواجهة أيضا كانت هناك مقاومة، كما في المواجهة العسكرية المقاومة العسكرية، كما في المواجهة الامنية مقاومة أمنيّة، كما في المواجهة الاعلامية والحرب النفسية والسياسية مقاومة من هذا السنخ كذلك في حرب التدمير، حرب المس في الإرادة والمعنويات والعزم، هناك حرب الإعمار، حرب الثبات حرب البقاء في الأرض، حرب الصمود، وهذا ما يعبّر عنه مشروع الإعمار الذي قام في لبنان في كل المناطق، وواحد منه مشروع وعد في إعمار مباني الضاحية الجنوبيّة.
ولذلك اليوم نحن نحتفل كما احتفلنا في 22 أيلول 2006 في الضاحية الجنوبيّة بالانتصار الإلهي الكبير، اليوم نحتفل بانتصار آخر هو إنتصار الإعمار على حرب التدمير، بل هو إنتصار الارادة، إرادة البقاء في الارض، إرادة الصمود، إرادة الحياة الكريمة العزيزة، لا أي حياة كيفما كانت الحياة، لأن الحياة بذلّ وهوان وفي ظل الاحتلال هي ليست حياة، هي موت.
اليوم نحن نحتفل بهذا الانتصار، إنتصار الإعمار وإنتصار إرادة البقاء والثبات هنا في أرضنا، هنا أصحاب الوحدات السكنية في كل لبنان وخصوصا في الضاحية الجنوبية عندما أصرّوا على أن يُعاد بناء بيوتهم وشققهم في نفس الاماكن، وكانوا يستطيعون، عندما بدأوا بأخذ الدفعة الاولى "إن شاء الله يأخذوا الدفعة الثانيّة"، عندما يأخذون الدفعة الأولى يقولون يا أخي نحن لا نريد أن نعمّر هنا ولا نريد العيش في هذه الضاحيّة ونريد أن نسافر خارج البلد ونهاجر، وبلاد الهجرة واسعة. لأننا نحن نعمر الآن في الضاحيّة، في لبنان الذي ما زال في دائرة الخطر والتهديد الاسرائيلي، كما هو الحال المنطقة كلها، ولكنهم قالوا نريد أن نبقى هنا، أن نعمّر هنا أن نعود الى بيوتنا هنا، أن نعيش هنا وأن نموت هنا، هذه هي رسالة هذا الاحتفال وهذا الانجاز وهكذا سيتلقّاها العدو الاسرائيلي.
المسألة ليست حيطان باطون، المسألة هي إرادة شعب، على البقاء والثبات والصمود هنا.
بين يدي هذا الانجاز يجب أن أتوجه أولاً إلى ارواح الشهداء، شهداء حرب تموز، شهداء البطولة والمقاومة بالتحية والتقدير. لولا زنودهم الفتية ودمائهم الزكية لما بقينا ولما كان إعمار أو إنتصار أو إنجاز.
أيها الاخوة والاخوات نريد أن نتكلم قليلاً عن مشروع وعد ثم ننتقل لاحقاً إلى النقاط السياسية.
في الأيام الأخيرة من حرب تموز، في الاسبوع الاخير بالتحديد، كان واضحاً أن الحرب تتجه الى النهاية. العدو فشل في تحقيق أي من أهدافه، ليس لديه قدرة الإستمرار لأسباب تحدثنا عنها طويلاً، ولا أعيد الآن، والأمور ستنتهي في خلال أيام، ونحن سوف نصبح أمام استحقاقات وتحديّات جديدة وكبيرة جداً.
في تلك الأيام كنّا نفكر جيداً كيف نتحضّر لمواجهة تلك الاستحقاقات. طبعاً بعض هذه الاستحقاقت هو إعلامي سياسي معنوي، إذ بدأت معركة (من نوع) هل حصلت هزيمة، هل حصل إنتصار، هل ما حصل هو فشل للعدو فقط.
وتعرفون أن الذين راهنوا على أن نُسحق وأن نُقتل وأن نُذبح وأن يُبنى على أشلائنا وأشلائكم وأشلاء الوطنيّين في لبنان شرق أوسط جديد، ووجدوا أن الحرب فشلت، ذهبوا إلى مكان آخر لينكروا علينا إنتصارنا أو ليقلّلوا من أهمية هذا الانتصار.
هذه كانت معركة، أيضاً إستحقاق عسكري وميداني لإستخلاص العبر والدروس والتحضر لما هو أت، إستحقاقات إنسانية وشعبية وإجتماعيّة وحياتية.
وتحت عنوان الاستحقاق الإنساني والحياتي والشعبي تدخل مجموعة قضايا، واحدة منها عودة الهجرين، هذا يعني أنه في لحظتها أننا كنا نفكر: حسناً إذا توقف إطلاق النار أو العمليّات الحربية، مثلا في 13 أب 14 أب 15 أب يعني أن الأمور خلال أيام ستنتهي، لدينا أولا استحقاق المهجرين، مئات الآلاف من المهجرين الذين غادروا منازلهم، يريدون العودة ونحن نعرف الناس.
تذكرون في 14 آب الناس قرروا العودة، وعادوا بكل شجاعة وكل ثبات، وواجهوا مخاطرات شديدة، كان يوجد إحصائية تقول إن الاسرائيلين في الأيام الأخيرة ألقوا على جنوب لبنان 4 ملايين قنبلة عنقوديّة، وقد يكون هذا الرقم متواضعاً أمام حقيقة الأرقام.
في كل الاحوال، ملف المهجرين الذين سيرجعون هو إستحقاق، فتح الطرق وإزالة الانقاض هو أيضاً استحقاق، إزالة الألغام والقنابل العنقوديّة من المناطق السكنية والطرق التي يستخدمها الناس، ـ "ونحن لاحقون على الفلوات" هذا استحقاق، إيواء العائدين إلى بيوتهم. حسناً المهجّر عاد إلى قريته، إلى مدينته، حسناً الى أين يمكن أن يذهب ؟ هذا إستحقاق، ترميم البيوت التي لم تهدّم كليّاً، إعادة إعمار البيوت المهدّمة، هذا إستحقاق، إعادة بناء البنية التحتية العامة هذا استحقاق.
ويجب أن نتحضر لمواجهة كل هذه التحديات والاستحقاقات. طبعاً لا يوجد وقت سأتحدث عن كل المواضيع، سأتحدث عن موضوعي الأساسي لكن هذا السياق العام.
في تلك الأيام أنا اتصلت بالإخوة في إيران في الجمهورية الإسلامية ـ طالما أننا نتحدث على المكشوف لنتحدث على المكشوف ـ اتصلت بالإخوة في إيران في أيام الحرب وما زال القصف مستمراً، والاتفاق لم يتم (بعد)، وقلنا للإخوة نحن سنواجه هذا الاستحقاق. وبالتأكيد هناك من يراهن عند توقف الحرب على دفع الأمور باتجاه أزمات اجتماعية خانقة في البلد لمحاصرة المقاومة وإحراج المقاومة، وأنا كان وصلني معلومات من صالونات وجلسات حول هذا الموضوع "إنه طيّب، غداً تنتهي الحرب، (نجَوا) من القتل"، لكن غداً لديهم مئات آلاف المهجرين، عشرات آلاف العوائل التي ليس لديها مأوى ولا سكن، أضرار بالغة، كيف سيواجهون هذا الموضوع؟ واستعملت تعابيرلا أريد أن أستعملها لأن أنا أخالف كل أشكال التحريض، لكن هناك أشياء يمكن للشخص أن يتحدث بها ضمن قدر معيّن.
هذا استحقاق حقيقي، كان رهاناً حقيقيّاً، وكانت المقاومة مستهدفة بشدة بعد وقف الحرب، لكن من البوابة الاجتماعية المعيشية".
هنا، في حقيقة الأمر، أنا لا أخفيكم أن سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله الشريف) استجاب بكرم بالغ لهذا الأمر، وأيضا كانت هناك استجابة حقيقية من قبل السيد الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد. يجب أن نقول الأمور كما هي، وفي تلك الأيام، ومن بعض الطرق التي كانت تصل بعض الأمكانات وبعض الأسلحة، وصلت الأموال أيضاً.
وعندما وعدتكم في اليوم الأخير للحرب كنت متكلاً على الله سبحانه وتعالى، وواثقاً من نصرة الأخ والحليف والصديق، وكانت النصرة قد وصلت، ولذلك عندما توقفت العمليات العسكرية كانت البنية التنظيمية العامة جاهزة. نحن، وأيضاً الإخوة في حركة أمل في بقية التيارات والقوى السياسية الحليفة والصديقة التي جاءت الى الضاحية والى مختلف المناطق، هيئات المهندسين، تجمعات المهندسين، البلديات، الجمعيات، المؤسسات الأهلية إلخ.
وبدأ العمل منذ اليوم الأول. لم ننتظر الدولة أو مؤسسات الدولة لأن الدولة بمعزل عن إمكاناتها وقدراتها ولو حسنت نيتها أيضاً، ولا أريد أن أناقش النوايا الآن، هي بطيئة، ستحتاج إلى وقت، وبالنسبة إلينا كانت الساعة واليوم لها أهمية كبيرة لأنها تتصل بكرامة هؤلاء الناس.
أهم الملفات الضاغطة كان ملف عودة المهجرين، الإيواء، إيواء المهجرين، والبدء بترميم المنازل التي لم تُهدّم كليّاً، وبالتالي خلال أشهر يمكن أن تصبح جاهزة للسكن. وبالفعل بدأنا بذلك، وأنا أعتقد أن هذه التجربة ـ أنا لا أعلم، بحسب معلوماتي ـ لا سابقة لها في تاريخ الحروب. قد أكون مخطئاً، أنا لا أعلم، أتحدث بحدود معلوماتي.
أن تنتهي حرب، أكثر من مئة ألف وحدة سكنية بين تهديم كامل وجزئي، عشرات آلاف العوائل لا أماكن لإيوائها، تأتي جهة، وخلال أيام قليلة، تتصل بالعائلات بشكل منظم، تقدّم لها مساعدة مالية لتأمين منزل على نحو الإيجار لمدة سنة، ومبلغ لتأمين أثاث مقبول ومعقول للسكن، كمقدمة لإعادة الترميم والإعمار، وهذا أدى إلى إيواء عشرات الآلاف من المهجرين، وبحسب الإمكانات التي كانت متاحة، كان من المفترض أن لا تبقى عائلة في الشارع، ولا عائلة في خيمة وتعرفون كان هناك منازل كثيرة للإيجار وكان سوق العقار في لبنان جامداً.
وفي موضوع الترميم، بدأت جهاد البناء وأيضاً مؤسسات أخرى، بالتعاون مع الأهل في كل المناطق وبالتعاون مع مختلف القوى السياسية، بترميم المنازل حتى قبل أن تبدأ الدولة بالمسح، وقد تم إنجاز الجزء الأكبر من ترميم المنازل خلال الأشهر الأولى لانتهاء الحرب.
ليس هذا الموضوع، ولن ندخل عليه، ولكن أقول إن هذا كله أنجز بمساعدة الأموال التي قدمتها الجمهورية الأسلامية، يعني ملف الإيواء وملف الترميم لاحقاً،عندما أتت الدولة، عندما بدأت تدفع (مبالغ) ترميم، هذا يستحقه الناس كتعويض عن خسائرهم الأخرى التي لم تعوّض عليهم.
بقي لدينا ملف إعمار المنازل، يومها ـ التفصيل مفيد لنكون كلنا في الصورة ونكتب التجربة ـ كنّا موجودين في الحكومة، وجرى نقاش حول كيفية إعادة إعمار المنازل والبيوت.
بشكل طبيعي وبوضع طبيعي جداً من المفترض أن تأتي الدولة بمساعدات من الخارج وتؤمن موازنات وتضع مخططات وتبني منازل الناس، لكن نحن لدينا أزمة دولة في لبنان، نابعة من أزمة النظام في لبنان، نابعة من أزمة التركيبة في لبنان. هذا بحث يطول.
بتعبير آخر
إذا أتينا نتسالم ونقول: نعم الدولة اللبنانية من خلال إداراتها ومؤسساتها هي المعنية بإعادة إعمار البيوت المهدّمة، وبدون شرح، وانتم تعرفون القصة كلها، لما كنّا الآن (هنا)، ولما عاد كثيرون حتى الآن إلى بيوتهم هنا. لا أتحدث عن سوء النية أبداً.
هذه طبيعة الحال، الإدارة، الدولة، الفساد، البيروقراطية، التقلبات السياسية، الأزمات التي يتعرض لها البلد... المشكلة تحتاج لحل. هذا كان الأصل، لكن هذا غير متاح.
شكّلت لجنة يومها، تمثل الحكومة، تمثل بعض وزارات الدولة، بعض المجالس الرسمية، وأيضاً كان في اللجنة مندوبون عن حركة أمل وحزب الله. اتفقنا على رؤية، تناقشنا هناك، قدّمت أفكار من قبل الجهات الرسمية. طبعاً يكفي أن أقول ـ ولا أريد أن أدخل في تفاصيل هذه الأفكار ـ لكن لو اعتمدت تلك الأفكار لكنتم ما زلتم خارج بيوتكم حتى الآن.
ولكن الإنصاف يقتضي أن أقول إن الجهات الحكومية لم تكن متعنّتة ولا معانِدة: "مش هيك وخلص"، كان هناك مجال للأخذ والرد والانفتاح والتفاهم. نحن قدّمنا رؤية تقول إنه كما هو الحال في كل الحوادث السابقة التي جرت في لبنان والحروب الداخلية والاعتداءات الإسرائيلية، الدولة كانت تعوّض على المتضررين. فليكن هناك مشروع تعويض على المتضررين، تُدفع مقطوعة مالية معيّنة في المدن، ومقطوعة مالية معينة في البلدات، لأن الموضوع يتفاوت والناس تأخذ هذه الأموال، وهي تعمّر دون أن ندخل في التعقيدات الاجتماعية والعملية والاجرائية.
طبعا هذا الموضوع في البداية لم يكن مقبولاً. حدث نقاش. هنا يجب أن نسجّل للأخ دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ـ إنصافاً أيضاً ـ دوراً كبيراً جداً في إنجاز هذا الاتفاق وهذا القرار وإقناع الجانب الحكومي بهذه الفكرة. وطبعاً الإنصاف أيضاً يقضي بأن الجانب الحكومي اقتنع بهذه الفكرة. "كانت يومها الرحمة نازلة علينا وعلى الناس".
كان للرئيس بري فضل كبير في موضوع دفع التعويضات. سار (الأمر) بسرعة من خلال المتابعة. أعرف حجم الجهد التفصيلي الذي بذله، ولاحقاً من خلال موافقته وتبنّيه، على أن نقوم نحن من خلال مشروع وعد بتأمين البديل على مستوى الضاحية الجنوبية.
بدأت فكرة دفع الدفعة الأولى للناس. طبعاً في الجنوب والبقاع وجبل لبنان وفي البلدات عموماً الموضوع أسهل، لأن الناس لديها بيوت مستقلة، كل واحد يأخذ المال ـ ونحن ساعدنا قليلاً في الموضوع المالي في ذلك الحين ـ ويعمّر بيته، لأن بناءه لوحده، أو إذا كان هناك مجموعة بيوت، بناية طابقين أو ثلاثة بالغالب، هم أولاد عائلة واحدة، والد وابناؤه وإخوته، وهكذا فالأمر سهل.
المعضلة كانت في الضاحية الجنوبية لان هناك أبنية ومالكي شقق ومستأجرين، وهناك الموضوع القانوني وكيفية تشييد المباني وهناك الأقسام المشتركة، وهناك هندسة واحدة. هناك مشاكل كبيرة جداً، حسناً، إذا أعطي المال للناس وذهب كل انسان يبني وحده، كيف سيبني؟ هنا كانت مغامرة حقيقية، لكن نحن ذهبنا إلى هذه المغامرة لثقتنا بأمور عدة:
أولاً: نحن لدينا مشروع بديل، والذي (بات) اسمه لاحقاً مؤسسة "وعد" ومشروع وعد، فاذاً نحن يمكن أن نقدّم بديلاً أهلياً يتولى عملية التنسيق والتوفيق ومعالجة المشاكل المختلفة وإعادة الإعمار والبناء.
ثانياً: ثقتنا بالناس، هؤلاء الناس المضَّحين الشرفاء عندما نعرض عليهم هذه الفكرة، بالأعمّ الأغلب سيتقبلونها، لانها خيار منطقي ومعقول ومساعد.
وثالثاً: بالرغم من أنه لم يكن واضحاً عندنا التمويل من قبل الدولة، لأن التمويل أحيل على الجهات الرسمية المشكورة التي تعاونت وساعدت، أي متى تبدأ بدفع المال ونحن نريد ان نبدأ؟ فإذاً يجب أن يكون لدينا مال نبدأ به كل المقدمات ونبدأ به الإعمار ونصل به حتى النهاية بمعزل عن فعلية دفع التعويضات من قبل الدولة، وهنا أعود مجدداً إلى الجمهورية الإسلامية في إيران التي أيضاً قدمت دعماً مالياً سخياً، وأنجزنا الصندوق وبهذا سوف ننفذ به هذا المشروع، والآن سوف نرى بقية التعويضات والمساعدات كيف يمكن أن تساهم معنا وانطلقنا
خطوة خطوة..
بعدها اجتمعت مع الناس، مع أصحاب الوحدات السكنية، وتتذكرون ذلك، كان اجتماعاً مهيباً وكبيراً بعد الحرب في قاعة السيدة خديجة الكبرى (ع)، وأنا عرضت على الناس أن القرار هكذا، ليس هناك امكانية أن تعيد الدولة بناء منازلكم. ستدفع تعويضات للوحدات السكنية وأنتم عندكم خياران:
خيار أن يشكل كل أهل كل بناية لجنة، ويتفقوا بين بعضهم ويشيدونها، ونحن بخدمتكم، وأيضاً نحن نساعد بالتمويل ودفع الفروقات، وأيضاً بتحسين المبنى، لأن المال الذي ستدفعه الدولة غير كاف حتى لإعادة البناء كما كان، فضلاً من أن يعود أجمل مما كان، وطبعاً نحن بخدمتكم ولن ننسحب.
الخيار الثاني: لدينا مشروع ومؤسسة تكلف وتفوّض المؤسسة من جهتكم، وهي، بالتشاور معكم وبالتعاون معكم، تعيد بناء هذه الابنية.
اذاً نحن كنا أمام ـ كما يقال ـ مشروع ديمقراطي حواري. لا أحد ألزم أحداً بشيء، لم يفرض شخص على آخر شيئاً، ولم يحمل حزب الله السيف على أحد وقال لهم ستدفعون الذي تحصّلونه من الدولة ونحن سنعمّر بيوتكم غصباً عنكم أبداً، (كان القول) اعملوا الذي تريدونه. هنا (ظهرت) ثقة الناس ومحبة الناس وإرادة الناس التي تحدثت عنها قبل قليل، والأغلبية الساحقة اختارت أن تكلّف وتفوّض مؤسسة "وعد" بهذه المهمة، وكانت طبعاً مهمة شاقة وصعبة وكبيرة، لان هناك الموضوع القانوني، وتعرفون، كان في الضاحية بعض الأبنية فيها بعض المخالفات، هي خلال شيّدت أصلاً سنوات الحرب، إذاً سنعمل بالقانون على تنظيمها. وهناك شقق سوف تقلّ مساحتها بعدما كانت واسعة، وهناك مداخلات بين سكان المباني وموضوع الأقسام المشتركة وموضوع المالكين والمستاجرين وأيضاً بعض الأبنية التي كانت شققها صغيرة والناس فوق بعضها البعض وهذا يتطلب حلاً أيضاً وعملنا عليه، ولا أريد أن أدخل بالأمثلة، ولكن الموضوع كان معقداً جداً. وفي الحقيقة عملت مؤسسة وعد بجهد كبير جداً، وأنا أشكر الجميع وأيضاً الحكومة، الوزارات، والمجالس والصناديق والهيئات النقابية، ومراكز الدراسات والدراسات الاستشارية، بدون دخول بالاسماء لأن ذلك يتطلب جدولاً طويلاً، وأيضاً يجب أن أخصّ بالشكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان لانه كان لسماحة الشيخ عبد الامير قبلان (حفظه الله واطال عمره) عناية خاصة ودعم مميز لمشروع وعد في الضاحية الجنوبية ولمجمل مشروع الاغاثة من خلال القدرات القانونية والعملية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، البلديات في الضاحية وفي منطقة جبل لبنان وفي بيروت، كل هذه الجهات تعاونت، طبعا القوى السياسية أيضا كلها تعاونت وسهّلت هذا الأمر، الحكومة دفعت تدريجياً وعلى زمن متفاوت، ونحن نعمل إن شاء الله كي تكمل بالدفعة الثانية، وكانت قد بدأت. ونحن هنا لا نعرف بالنسبة للدول العربية، هناك دول قدمت مساعدات مالية للحكومة اللبنانية ونحن لا نعرف مال أي من هذه الدول هو الذي قدّم في تعويضات الضاحية، لان هذه واحدة من الإشكاليات المالية في البلد الآن، وهناك أموال قدمت للحكومات السابقة لتنفق في إعادة الإعمار، وهناك نقاش في البلد أين أنفقت؟ قطعا هناك جزء أنفق في إعادة الإعمار وإلا من اينتتدفع الدولة تعويضات؟ جيّد، بقية المال أين أنفق؟ هذه الاشكاليات موجودة.
في كل الأحوال، أيّا تكن الدول العربية التي وصل مالها الحقيقي إلى بيوت الضاحية الجنوبية، نحن نتوجه إليها بالتقدير وبالشكر. ويجب هنا أن أخصّ بالشكر الأهالي الذين تعاونوا وتحملوا، وكما أشار الأخ (الحاج حسن جشي)، بالنهاية، بالعمل الاجرائي والتفصيلي هنا يعجبنا وهناك لا يعجبنا.. هنا نريد كذا وكذا .. وهنا ممكن وهناك غير ممكن.. هنا متاح .. يعني كانت رحلة طويلة من التعب والجهد والصبر والحمد لله توّجت بهذه النتيجة الطيبة. يجب أن نتوجه بالشكر إلى مؤسسة وعد. يجب أن أخص بالشكر الأخ المهندس الأستاذ حسن جشي لإخلاصه ومثابرته وسهره في الليل وفي النهار لانجاح العمل، ولكل الإخوة والأخوات الذين عملوا في مؤسسة وعد من مهندسين وإداريين وعمال ولكل الشركات ـ الدراسات منها أو البناء أو العمل ـ التي تعاونت مع هذه المؤسسة، ووصلنا بحمد الله تعالى إلى هذا الإنجاز اليوم.
مجدداً مثلما شرح الاخ الحاج حسن أنا لا أريد أن أدخل على التفصيل المالي (حول) كلفة مشروع الضاحية الجنوبية ذكر لكم نصف هذه الكلفة طبعاً، وهنا دخلت بالحديث نعم هناك دولة الكويت أي الصندوق الكويتي واضح أنه تبنّى بمبلغ معين من المال إعمار عدد من المباني في الضاحية الجنوبية، هذا بشكل مباشر، وبقية الدول العربية دفعت للحكومة.
أعود إلى توجيه الشكر الخاص إلى الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة ورئيساً وحكومةً وشعباً، لأنه في نهاية المطاف، من البداية، لولا التمويل الإيراني ما كنّا بدانا ولا كنّا أنجزنا خلال خمس سنوات وعدة أشهر. وهذا التمويل هو الذي أتاح الفرصة لاستمرار العمل بمعزل عن إمكانيات الحكومة وقدراتها المالية في لبنان، وأيضاً في نهاية المطاف المشروع انتهى على مواصفات أفضل مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي ذكرها الاخ الحاج حسن والأخذ بعين الاعتبار غلاء الأسعار خلال السنوات الماضية، (حيث هناك) فروقات كبيرة بالسعر الذي يفترضأ تعويض، وبالتالي حتى لو قدمت الحكومة بقية الدفعة الثانية وأخذنا بعين الاعتبار بقية المساعدات سيكون في نهاية المطاف نصف التكلفة لإعادة إعمار المباني في الضاحية الجنوبية على عهدة أو تكفلت به الجمهورية الاسلامية في إيران مشكورة مذكورة موصولة بالصلاة على محمد وآل محمد...
سأختم بالشق الذي له علاقة بحرب تموز وبالضاحية وبالاعمار وانقل الى النقاط السياسية باختصار... هذا الشق هو التاكيد على المعنى الكبير للمعركة.
نحن كنا بمواجهة حرب تدمير، ايها الاخوة والاخوات، انا طلبت من الاخوة قبل قليل أفادوني بالسابق، اعطوني احصاءات وسأقرأ عليكم بعضها، من ان الاسرائيلي خلال 33 يوم بحرب مع المقاومة في لبنان وفي منطقة عمليات صغيرة جدا، يعني ليس كل مساحة لبنان، أي جزء من الارض اللبنانية هي التي كانت مسرح العمليات.
خلال حرب تموز وفي مواجهة المقاومة في لبنان ومن معها وفي منطقة العمليات الصغيرة هذه شن العدو الاسرائيلي (10000 غارة حربية بالطائرات الحربية مع ضرب صواريخ، يعني كل غارة كم صاروخ فيها كلكم تتذكرون "مجمع الامام الحسن (ع) السكني ، ومجمع سيد الاوصياء (ص) كان يومها زلزال ، (3000 غارة مروحية )، لنبقى بالجو وفي حرب العام 1967 وفي مواجهة الدول العربية مجموع الطلعات الجوية وليس الغارات، لان الغارات اقل "يعني ممكن يعمل طلعة وما يغير" عندنا في لبنان كان مجموع الطلعات الجوية 15500طلعة جوية للطيران الحربي الاسرائيلي، ومجموع الطلعات الجوية على جميع الدول العربية المشاركة في حرب 1967 كان 4338 طلعة جوية كم غارة فيهم، يعني اضعاف مضاعفة. الدول العربية يعني مصر سوريا الضفة الغربية قطاع غزة الاردن كل هذه الدول كانت مسرح عمليات بينما مسرح العمليات عندنا اين كان؟ جزء كبير من الجنوب وجزء كبير من البقاع والضاحية الجنوبية (25 كلم مربع ) وبعض الاهداف في جبل لبنان والشمال، وهذا يبين لكم حجم الغضب والحقد الذي يحمله هؤلاء وحقهم، لان المقاومة في لبنان هي التي ألحقت أول هزيمة عربية تاريخية حقيقية بالعدو الاسرائيلي عندما فرضت عليه الانسحاب ذليلا خاسئا مدحورا من جنوب لبنان بلا قيد ولا شرط وبلا جوائز في 25 ايار 2000 .
اما المدفعية ، دعوني اقول ماذا عملوا بـ 1967 ، المدفعية الاسرائيلية من كل انواعها واصنافها وعلى كل الدول العربية والجيوش العربية وكل الاهداف العربية (75000 قذيفة مدفعية) ، في حرب تموز في منطقة العمليات الصغيرة هذه (177000 قذيفة مدفعية ) ماذا كان الهدف اذن؟ عندما يقول بعض الناس ان الهدف هو السحق، هذه هي مؤشرات السحق ، بعض التحقيقات التي انجزت باسرائيل بعد الحرب صدرت، ونتائج التحقيق في النص التالي:
"كان عمل المدفعية أهوجاً وقد ادى الاستخدام الاهوج الى استهلاك الذخيرة، ليس الحيوية فقط، بل وصول الاحتياطي في المخازن الاستراتيجية الاسرائيلية الى الخط الاحمر، فاحتاجت اسرائيل الى قطار جوي لنقل الذخائر والصواريخ والقذائف، رغم ان ميدان العمليات كان صغيرا جدا".
هذه حرب التدمير التي واجهتموها، ولكن الحمد لله بالارادة استطعنا ان نبني جميعا، حكومة وشعب وجيش ومقاومة ووزارات ومؤسسات ودول صديقة وداعمة، استطعنا ان نبقى في ارضنا وان نثبت بل اكثر من هذا، خلال هذه السنوات الماضية، المقاومة التي ارادوا ان يسحقوها ازدادت قوة وازدادت عدة وعديدا وازدادت قدرة على الردع وعلى المواجهة وعلى صنع الانتصار. وفي الماضي بحرب تموز كان العدو يقصف البنايات في الضاحية لينال من اهلها ومن سكانها ،مع العلم ان هذه المباني لا يوجد فيها مراكز لحزب الله ولا لعناصره ولم نكن نملك القدرة في ذلك الحين سوى ان نضع معادلة محددة لحماية العاصمة، فقلنا حيفا في مقابل الضاحية، وبيروت في مقابل تل ابيب ولكنني اليوم أجدد معكم:
يا أهل الضاحية الجنوبية: اليد التي عمرتم معها وتقاومون معها هي موجودة على الزناد لتثبت ولتفرض على الاسرائيلي معادلة حقيقية، كل مبنى يهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مباني في تل ابيب، لاكشف لكم سرا يمكن، ولا اريد ان اؤكد 100%، يمكن بـ 2006 في جانب قطعاً كنا نستطيع ان نضرب تل ابيب ولكن أردنا ان نحمي العاصمة بيروت ولم نلجأ إلى ضرب تل ابيب، ولكننا اليوم لسنا فقط قادرين على ضرب تل ابيب كمدينة، إنما ان شاء الله وبحول الله وقوته قادرون على ضرب أهداف محددة جدا في تل ابيب، بل في أي مكان في فلسطين المحتلة.
انتهى الزمن الذي نخرج فيه من بيوتنا ولا يخرجون من بيوتهم التي بنوها على الاغتصاب، انتهى الزمن الذي نهجّر فيه ولا يهجّرون، انتهى الزمن الذي تهدم فيه بيوتنا وتبقى بيوتهم قائمة، انتهى الزمن الذي نخاف فيه ولا يخافون، بل اقول لكم جاء الزمن الذي سنبقى فيه وهم الى زوال.
سأنقل إلى موضوع فلسطين وغزة، ونحن نحتفل بإعمار مباني الضاحية الجنوبية ننظر إلى بيوت غزة المهدمة والتي لم تعمر بأغلبها، بحسب ما عرفت جزء قليل منها أعيد بناؤه وبإمكانات داخلية متواضعة، أنا اليوم من الضاحية الجنوبية أدعو الدول العربية والإسلامية وجميع القوى الحيّة في هذه الأمّة إلى مد يد المساعدة إلى أهلنا في غزة لتمكينهم من إعادة بناء بيوتهم ومساكنهم.
بعض العرب من الممكن أن يحتجّوا ويقولوا إن غزة الآن محاصرة ولا إمكانية لإدخال الحديد والإسمنت ومواد البناء الأولية، لكن يبدو أنّ نعمة الأنفاق بشكل أو بآخر تحل جزءاً من حاجات أهل غزة، أنا أقول: فَلْيُقَدّم المال لأهل غزة وليتدبر أهل غزة شؤونهم وهم قادرون على ذلك، لا يجوز أن تمضي كل هذه السنين على حرب غزة وما زال أكثرية أصحاب أو سكان هذه البيوت مهجرين من بيوتهم بلا أفق. إذاً لا أحد يطلب من الدول العربية أن تذهب وأن تشترط لإعادة إعمار بيوت غزة فك الحصار وهي لا تفعل ذلك، ولكن لو قدّمَ المال ونحن إن شاء الله سوف نحاول أن ندخل جدياً إلى هذا المشروع بشكل أو بآخر، أنا اطلعت من خلال لقاءاتي مع بعض القياديين الفلسطينيين من الداخل أنّ هناك إمكانية جديّة وحقيقيّة إذا توفر المال لقطاع غزة أن يتم إعادة بناء جزء كبير من هذه المباني والمساكن.
في السياق نفسه يجب أن نعبر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، هناك أكثر من ثلاثة آلاف أسير فلسطيني دخلوا في الإضراب عن الطعام وبعضهم دخل الآن في الأسبوع الرابع ويحتاجون إلى تضامن حقيقي، عندما كنّا نتابع أخبار البحرين على سبيل المثال وقضية الناشط الحقوقي السيد عبد الهادي خواجة المُضْرِب عن الطعام وكانت عائلته تصرخ والناس في البحرين يصرخون ولا أحد في العالم يستجيب ظننت أنّه لوهلة أنّ هذا الأمر هو جزء من مظلومية البحرين، ولكن عندما دخل آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في إضراب عن الطعام وهم الآن في الأسبوع الرابع ولم يحرك أحد ساكناً لا في جامعة الدول العربية ولا في منظمة التعاون الإسلامي ـ لأنه صار اسمها منظمة التعاون الإسلامي ـ ولا في الأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن ولا في الإتحاد الأوروبي، والآن هناك عدد من المضربين عن الطعام في معرض الموت أو الشهادة ولا يتحرك أي ساكن، فهذا أمرٌ محزن جدا.
في كل الأحوال لا أريد أن أدخل في إدانات أو في توصيف للموقف وأنتم مطلعون، أنا أريد مناشدة الحكومات والدول في العالمين العربي والإسلامي وكذلك الشعوب بأن نَهِبَّ ونقفَ وقفة حقيقية جليلة إلى جانب هؤلاء الأسرى في السجون، وأطالب الحكومة العراقية باعتبارها رئيساً للقمة العربية في هذه المرحلة أن تقوم بمبادرة حقيقية وحيّة، تجمع وزراء الخارجية العرب أو تعمل لجنة متابعة عربية (أو أن ) ترفع منظمة التعاون الإسلامي الموضوع لمجلس الأمن والأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان في جنيف، "شاطرين أن يعملوا هذا لسوريا" كل الذي عملتموه لسوريا "ومن دون قياس وتشبيه" تفضلوا واعملوه، أين العرب ووزراء الخارجية العرب وأين الحكومات العربية، هؤلاء أسرى عرب في السجون الإسرائيلية.
هناك قضية لا نزاع عليها، قد نختلف على سوريا وقد نختلف على العراق وقد نختلف على البحرين وقد نختلف على اليمن أو مصر ... ولكن نحن لا نختلف على فلسطين وفي معقد الإجماع العربي والإسلامي أين هم العرب وأين هم المسلمون؟ هذا أيضاً صوت يجب أن نطلقه.
عنوان يجب الإشارة إليه وأكتفي فقط بالإشارة، تشكيل ما يسمّى حكومة وحدة وطنية في الكيان الإسرائيلي هو مؤشر يستحق التوقف عنده، طبعاً كل واحد في العالم العربي مشغول مثل السابق "على طول نلاقي لحالنا شغل" ونغفل عمّا يجري في كيان العدو الرابض على مقدساتنا وعلى صدر منطقتنا وشعوبنا، هذا مؤشر يحتاج إلى دراسة وتوقف، الإخوة في غزة أوجسوا خِيْفَة كما لاحظت من هذا التحول أو هذا التطور، وأنا أدعو إلى التأمل في هذا الأمر.
فلسطينياً أيضاً لكن من الزاوية اللبنانية، أنا أدعو إلى الدخول جديّاً في مشروع إعادة مخيم نهر البارد، إلى متى يجب أن تستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين من سكان مخيم نهر البارد وغيرهم أيضاً من العائلات اللبنانية التي كانت تسكن في المخيم وفي محيط المخيم، هذه المماطلة لا يمكن أن تُفهم لأسباب مالية أو إجرائية وإنما للأسف يمكن وضعها في دائرة الشبهة السياسية.
في هذا السياق أيضاً، يجب أن نحذّر، وهذا أمر أَلْفَتَت إليه الفصائل الفلسطينية في لبنان، يجب أن نحذّر من مشروع تحويل الفلسطينيين في لبنان إلى جالية، من لاجئين إلى جالية، هذا خطير جداً على المستوى السياسي وعلى المستوى الإجتماعي والإنمائي، تحويل الفلسطينيين إلى جالية هو خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، هو إلغاء لحق العودة ولمشروع العودة ولمطالبة الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وحقولهم وبيوتهم وأملاكهم في فلسطين المحتلة. لذلك نحن إلى جانب الفصائل الفلسطينية نرفض تحويل الفلسطينيين في لبنان إلى جالية في إطار أي صفقة، ونطالب في الوقت نفسه بإعطائهم حقوقهم الإنسانية كلاجئين وهي حقوق إنسانية محقّة، ولأننا نريد أن نحافظ على العنوان السياسي للإخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان، من هذا الباب أيضاً يجب إعادة إعمار مخيم نهر البارد لأنه عنوان لحق العودة وعنوان للقضية الفلسطينية يجب أن لا تهمل وأن لا تُنسى.
أنتقل إلى البحرين: الحراك الشعبي المتواصل في البحرين سلمياً هو حراك يعبّر عن كثير من الصمود والصبر والإيمان والقدرة على التحمل رغم الأذى الذي يلحق به. هناك شيء يعني حزب الله مضطر أن أعقّب عليه، قرأت في تصريحات بعض الجهات السياسية الخارجية وَذُكِر هذا الأمر في بعض مواقع الإنترنت وأخشى أيضاً أن يتم تضليل بعض الشباب في البحرين، لأنه بالنهاية نحن في حزب الله لنا محبة عند شباب وأهل البحرين كما لفلسطين محبة وكنّا نشهد هذا في كل المظاهرات. البعض يقول إنّ حزب الله في لبنان يدفع باتجاه العنف في البحرين أو يدعو المجموعات الشبابية للقيام بعمليات أمنية أو عسكرية في البحرين، هذا كذب وتضليل وخطأ، نحن لم نفعل ذلك ولا نفعل ذلك، بل نعتقد ونؤيد ما تعتقد به قيادة المعارضة في البحرين وخصوصا القيادة العلمائيّة وبالأخص وعلى رأسها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله وحفظهم جميعاً من خلال الإصرار على الحراك السلمي، هذا الحراك السلمي مع الوقت أحرج سلطة آل خليفة في العالم العربي وفي العالم، وفي نهاية المطاف لا يستطيع هؤلاء أن يتجاهلوا هذا الحراك الدائم والمستمر وهذا الصوت المرتفع وهذا الصبر وهذا التحمل للآلام، وبالتالي سوف يجعل الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الصابرين الصادقين المخلصين الحريصين على وطنهم، وعلى وحدتهم الوطنية في البحرين فرجاً ومخرجاً.
وفي الحقيقة أعتقد أنّ السلطة في البحرين هي التي تعمل على دفع الأمور باتجاه المواجهة المسلحة أو تتمنّى أن تحصل أعمال عنف من قِبَل بعض المجموعات الشبابية في المعارضة البحرينية لتستغل هذا العنف وتقوم بالإطاحة بالتظاهر السلمي وبضرب هذه القيادات وتهجير بعض هذه القيادات أو الزج ببعض هذه القيادات في السجون وتحميلها مسؤولية العنف، في الوقت الذي تجاهر فيه هذه القيادات حقاً وصدقاً بإيمانها والتزامها بالعمل السلمي. في البحرين نحن أيضاً نضم صوتنا لهذه القيادة الشجاعة والحكيمة والموثوقة ونقول لأهلنا في البحرين اصبروا على حِرَاكِكُم وعلى مساركم السلمي لأنّ الذهاب في أي اتجاه آخر هو ذهاب خاطيء يمكن أن يضيّع كل الأهداف وكل التضحيات التي حصلت حتى الآن.
في الموضوع السوري، كما ادنّا بالأمس جميعاً، وأعتقد أنّ كثيراً من المواقع في العالم حتى المعادية لسوريا وللنظام في سوريا أُجْبِرَت أو اضطرت ـ وطبعا هناك أناس لا يزالون ساكتين للآن ـ لإدانة العمليات الإرهابية الإنتحارية التي وقعت في دمشق وأدّت إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء ومن الجرحى. واليوم الله سبحانه وتعالى نجّى أهلنا الشرفاء في حلب من كارثة محققة أيضا حيث تمّ اكتشاف ـ وحسب ما علمت من بعض الأصدقاء ولا أدري هل هذا الموضوع نزل إلى الإعلام أم لا ـ أنّه تمّ إكتشاف انتحاري يقود سيارة تحمل أكثر من ألف كيلو (من مادة) T N T من المتفجرات، وهذه كارثة حقيقة كان يمكن أن تحصل في حلب (...). طبعاً من التفاهة والسخافة ما سمعناه بالأمس عندما قامت بعض الفضائيّات العربية وبعض شخصيات المعارضة باتهام النظام السوري بأنه يقف خلف هذه العمليات، هذا أمر مضحك، أنتم كل يوم تقولون هذا نظام أمني وهذا نظام مخابراتي ونظام عسكري، لكن هل النظام الأمني يبعث انتحاريين ـ إذا كان لديه انتحاريون وهذا أول الكلام ـ وسيارات مفخخة لتدمير مراكز المخابرات التي له وضرب الأجهزة الأمنية التي لديه؟! هناك أمر من المنطق مفقود في طريقة تقديم ما يجري في سوريا.
أنا أحب أنّ أؤكد لكم من خلال مشهد أمس أنّ نفس الأيدي التي عبثت بالعراق وبشعب العراق وبالمؤسسات في العراق فدمّرت وقتلت وارتكبت المجازر وفجرت المساجد والكنائس والأسواق ومراكز الدولة والإدارات العامّة والشوارع دون أي حس إنساني، هذه اليد وهذا العقل هو الذي يريد الآن أن يدمر سوريا. هل العمليات الإنتحارية هي التي تؤدي إلى الإصلاح وإلى العملية الديموقراطية في سوريا؟ خطابي للشعب السوري مجددا، وموقفي أنا وحزب الله والإخوة معروف، يوماً بعد يوم نزداد قناعة بموقفنا، ونزداد قناعة بأنّ هناك من يريد تدمير سوريا، أمريكا والغرب وإسرائيل وبعض الجهات الإقليمية فقط وفقط لأنهم يريدون التخلص من الداعم الأساسي للمقاومة في لبنان وفلسطين، فقط وفقط لأنّهم يريدون الثأر من الدولة والشعب والقيادة والجيش الذي ساند المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين فانتصرتا وذهب مشروع جورج بوش في إقامة شرق أوسط جديد أدراج الرياح، هذا ما نفهمه نحن.
ما يجري في سوريا ليس مطالبة بإصلاح ولا بديموقراطية، باب الإصلاحات فُتِح وجرت انتخابات في ظروف سيئة أمنياً واجتماعياً وتحريضياً وإعلامياً ومع ذلك نسبة المشاركة التي حاول البعض أن يطعن فيها لا تقل عن نسبة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية الهادئة وبعض دول أمريكا اللاتينية وحتى في بعض الدول العربية. هناك من فتح باب الإصلاح بكل جدية وبكل قوة ومُصِرٌ بهذا الإتجاه.
كلمتي باختصار : الشعب السوري أمام منهجين، هناك منهج جدي في الإصلاح وفي التغيير وفي معالجة الأمور بطريقة سياسية يُتَاح فيها للناس فرصة المشاركة من خلال تعددية حقيقية، وهناك عقل تدميري ويدٌ تدميرية وجهات حاضرة أن تقدم السلاح والمال والمتفجرات والإنتحاريين، ليس شرطاً أن يكون الإنتحاريون سوريين، كما كان في العراق، في العراق كان بعض العراقيين يؤمّنون بعض البنى التحتية للعمليات الإنتحارية أمّا الإنتحاريون فكان يتم استيرادهم في العراق وكان يتم تصديرهم من عدد من الدول العربية والإسلامية بل من عدد من الحكومات العربية والإسلامية للتخلص من هؤلاء الذي يشكلون عقدة ما وتوظيفهم في هذه المعركة.
الشعب السوري أمامه نموذجان، إمّا أنّ يذهب إلى الحوار وإلى الإصلاح وإلى الإنتخابات وإلى المشاركة وإلى التعاون، وإمّا هذا النموذج الذي يقدم الآن، وقد شهدنا صوراً مذهلةً له خلال السنوات العجاف في العراق وما زلنا نشهد هذا الأمر في العراق. في الوقت الذي كان هناك مقاومون شرفاء يقاتلون الإحتلال كانت آلاف العمليات الإنتحارية باعتراف قادة تنظيم القاعدة تشن على المدنيين وعلى المساجد والكنائس والأسواق والحسينيات والمعابد والجيش وقوى الأمن العراقي والشرطة العراقية ومتطوعين من العراقيين لا فرص عمل لديهم سواءً كانوا سنة أو شيعة أو أكراداً أو تركماناً يقفون في الصف أمام مراكز التطوع فيأتي الإنتحاري ويفجر نفسه فيقتل مئة شاب أو مئة وخمسين شاباً. هذا القتل الذريع ليس من دون منهجية، هناك منهج وعقل ورؤية تقف خلف هذا القتل، هل يمكن أن يُؤتَمَن هذا المنهج وهذا العقل وهذا الفكر وهذه الرؤية على مستقبل سوريا، يُتْرَك الجواب للشعب السوري.
كلمتان في الوضع اللبناني
نحن أمام مرحلة جديدة.. يبدو أن الانتخابات النيابية بدأت من الآن، طبعاً يجب التأكيد على أهمية مؤسسة المجلس النيابي في لبنان، هو أبو المؤسسات، هو الذي ينتخب رئيس الجمهورية، هو الذي يسمي رئيس الحكومة، هو الذي يعطي الثقة للحكومة، هو الذي يحاسبها، هو الذي يحجب عنها الثقة ويسقطها، هو الذي يعمل في مجال القوانين والتشريعات.. أهم مؤسسة هي مؤسسة المجلس النيابي، والانتخابات السياسية الوحيدة في لبنان في الحقيقة هي انتخابات المجلس النيابي. الانتخابات البلدية نحن اللبنانيون من يقوم بتسييسها، الأحزاب تسيّسها وإلا فإن الانتخابات البلدية هي بالأعم الأغلب انتخابات عائلية واجتماعية وإنمائية. إذاً الانتخابات النيابية هي الانتخابات السياسية الوحيدة في لبنان، نحن في لبنان لا ننتخب رئيس الجمهورية، وفي لبنان لا نجري استفتاءً على أي شيء، لا على دستور ولا على تعديل دستوري ولا على سياسات عامة ولا على مسارات .
إذاً التأكيد على أهمية المجلس النيابي يؤدي إلى التأكيد على أهمية الانتخابات النيابية، أهمية الانتخابات النيابية تفرض أهمية قانون الانتخاب، لذلك نحن في موضوع قانون الانتخاب نقول لكل القوى السياسية في لبنان، هذا الموضوع يستحق أن نعالجه بروية، نتناقش، نتحاور، ندرس، لا زال لدينا بعض الوقت. عادة في لبنان آخر أسبوعين أو ثلاثة يحشرون أنفسهم، لدينا وقت من الآن، أتمنى لا نحن ولا غيرنا أن نغلق الأبواب على أي مشروع أو على أي فكرة ونقول هذا وفقط. إذا كل واحد قال هذا وفقط، هذا وفقط، كيف يمكن أن نصل إلى انتخابات تعبّر عن تمثيل حقيقي. لذلك أولاً في قانون الانتخاب، نحن ندعو إلى المزيد من الحوار، وإلى أن لا نضجر من بعضنا البعض ، ولا نيأس من بعضنا البعض، ونبقى نتناقش ونتحاور، ولا يأتي أحد ليفرض خياره على الطرف الآخر، وإذا فكر أحد بهذه الطريقة فهذا خطأ، على العكس، أنا أقول هذا خياري، هذه فكرتي، هذا اختياري، أذهب وأناقش به، أحاول أن أصنع "رأي عام"، أحاول إقناع القوى السياسية، الكتل النيابية، إلى آخره..
أيضاً في موضوع الانتخابات، هناك نقطة أحب أن أؤكد عليها وأعود إلى كلمة عن قانون الانتخاب: نحن مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولا يتحججنّ أحد بشيء. هناك أناس منذ الآن، يمكن هم لا يريدون الانتخابات النيابية فيبدأون بإلقاء المسؤولية على الآخرين. قبل زيارة فيلتمان شهدنا حملة توقفت بعد زيارة فيلتمان، الآن يعودون لتجديدها. قبل زيارة فيلتمان بدأت حملة تقول لا انتخابات في ظل السلاح، يعني لا تريدون انتخابات، لأن السلاح باق ، يعني لا تريدون انتخابات، هذا يعني لا انتخابات في ظل السلاح.
السلاح الذي يؤثر على الانتخابات كما كنت أقول دائماً، هو السلاح الفردي والمتوسط، وهذا موجود لدى كل اللبنانيين، ولا يدعيَنّ أحد أنه ليس لديه سلاح، كل اللبنانيين لديهم سلاح. إذا أردت أن أفرض لائحة مثلاً على أهل بنت جبيل أو أهل بعلبك هل أضع صاروخ زلزال في رأسهم وأقول لهم انتخبوا هذه اللائحة! من يريد أن يستخدم السلاح، الكلاشنكوف كاف، وهذا الكلاشنكوف موجود لدى كل اللبنانيين. هذا كلام للاستهلاك، لا انتخابات في ظل وجود السلاح، الذي يقصدونه هو سلاحنا، سلاح المقاومة، ينافي الانتخابات وصحة التمثيل، إذاً يجب أن نقول إن انتخابات 2005 باطلة وما بُني على باطل هو باطل، و2009 انتخاباته باطلة وما بُني على باطل فهو باطل، وأن أغلبيتكم التي كانت باطلة وأن حكومتكم باطلة... فلنخرج من هذا البحث.
الانتخابات يجب أن تجري في موعدها، وهذه مصلحة وطنية ومصلحة اللبنانيين جميعاً، ونحن معنيون جميعاً أن نهيئ المناخات الطبيعية والسليمة لإقامة الانتخابات النيابية في موعدها.
في قانون الانتخاب، نحن بكل صراحة، بخلفية وطنية وليس بخلفية حزبية، بخلفية حزبية أحب أن أقول لكم: أي قانون انتخاب بالنسبة لحزب الله، حزب الله يحافظ من خلاله على حصته النيابية، أي قانون انتخاب، 60، 2000، أكثري، نسبي، محافظات خمس، محافظات ست، دوائر وسطى، أو أي قانون أردتموه فنحن حصتنا "واصلتنا". لكن ما ينتجه قانون الانتخاب حقيقة هو الاختلال أو الخلل في التمثيل الوطني، هناك شعور لدى شرائح واسعة من الناس بأنها غير ممثلة في المجلس النيابي وأنها غير قادرة أساساً على الوصول إلى المجلس النيابي، فعندما نذهب إلى النظام الأكثري سواءً عملنا دوائر موسعة أو وسطى أو صغرى مثل قانون الستين، دائماً القوى السياسية الكبيرة تركّب محادل! إذا كان هناك قوة سياسية في لبنان حصّلت مجموعة أصوات في هذه الدائرة وهذه الدائرة وهذه الدائرة إذا جمعناهم يُدخلون لهذه القوى نائباً أو نائبين أو ثلاثة، أما في النظام الأكثري فلا تدخل نصف نائب، وهي تشعر بأنها مستبعدة، وتشعر بالقهر.
نحن كحزب كبير يمكن أن تكون مصلحتنا النظام الأكثري، كحزب كبير يمكن أن تكون مصلحتنا تقسيم معين للدوائر، فنركّب نحن وحلفاؤنا محادل ونسير بها. لكن إذا ذهبنا إلى المستوى الوطني وأردنا أن تشعر كل الشرائح في لبنان بأنها ممثلة في المجلس النيابي، إذا أردنا تمثيلاً حقيقياً في المجلس النيابي، الحق والموضوعية والعدل والانصاف تقول إن النظام النسبي هو النظام الأفضل.
النظام النسبي لا يلغي أحداً، نعم يلغي الأحادية في الطوائف، صحيح. النظام النسبي يلغي الأحادية بالطوائف، هذا صحيح. لكن من قال إن الأحادية في الطوائف هي أمر سليم للبنان، أو الأحادية في المناطق هي أمر سليم في لبنان. النسبية تتيح الفرصة أمام ثنائية أو ثلاثية في المناطق وفي الطوائف، وهذا يعني التمثيل الأفضل في المجلس النيابي. أنا لا أريد الآن أن أشرح حسنات النسبية، ولكن أريد أن أقول إننا نحن في حزب الله نؤيد مشروع النسبية. إذا كان لبنان دائرة انتخابية واحدة يكون ممتاز كثيراً، وإلا فالمحافظات الخمس أو دوائر واسعة لنضمن أفضل إمكانية تمثيل، لأنه في الدوائر الصغرى عندما تضع نسبة مئوية، هناك أناس يمكن أن لا يحصّلوا النسبة المئوية ويبقوا خارج التمثيل. أنا وإخواني ونوابنا ومراكزنا وإعلامنا إن شاء الله سوف نبدأ بشرح هذه الفكرة، ونساهم، لأن هناك من سبقنا إليها، ونحاور حلفاءنا وأصدقاءنا وكل شركائنا في الوطن على هذه الفكرة، ولكن أقول: لا نغلق الباب، نحن لا نغلق الباب، لا نقول إما النسبية وإما لا انتخابات نيابية، إما النسبية وإما الطوفان، لا، هذا غير صحيح في الممارسة السياسية الوطنية والداخلية.
أصل إلى النقطة الأخيرة التي أريد أن أعقب بها وأتمنى أن تستمعوا إلي قليلاً رغم أني أصبحت في آخر الخطاب، أريد أن أعقب قليلاً على حوادث 7 ايار و11 أيار. في كل سنة في مثل هذا الوقت يُفتح هذا الموضوع ويتم استخدامه من قبل جهات سياسية في لبنان، يستخدم طبعاً للتحريض الذي يأخذ منحاً طائفياً ومذهبياً. هناك ثلاث خلفيات: إما أن الشباب هناك يقول حزب الله يريد أن يرد أو لا يرد فلنتحدث في هذا الموضوع لأننا في هذا الموضوع نستطيع أن نستفز فيه الغرائز والمشاعر والعواطف ونحرض به مذهبياً وطائفياً ونشد به عصب تيارنا أو حزبنا أو جماعتنا، ردّ حزب الله أم لم يرد.
يمكن أن تكون هناك خلفية أخرى أي ما دام حزب الله لا يرد فيبدو أن منطقه ضعيف فلنهاجمه وطبعاً هم يفتقدون للكثير من المنطق القوي والطرح القوي.
ثالثاً، يمكن أن تكون خلفية الموضوع هو جرّنا دائماً إلى سجال، فهم يتحدثون ونحن نتحدث فيلتهب البلد بالخطابات والسجالات، وحساسية الموضوع هنا، أنهم دائماً يحاولون أخذه على البعد الشيعي - السني فيقولون نحن نفتح هذا السجال فإذا سكت حزب الله فنحن رابحون وإذا ردّ حزب الله فنحن أيضاً رابحون، رابحون على حساب ماذا؟ على حساب توتير الناس والشارع.
أنا اقول أولاً: إذا أردنا الذهاب إلى انتخابات سليمة وهادئة وحقيقية، وأردنا الحفاظ على استقرار وأمن بلدنا، علينا تجنّب التحريض. كل الأطراف عليها تجنب التحريض لأن التحريض قد يؤدي إلى فلتان الوضع الأمني. مَن بعدُ قادرٌ على السيطرة على الوضع الأمني؟ كل ما حولنا يضج بالأحداث والتطورات والأوضاع النفسية الضاغطة، نحن في لبنان بالعكس، نحن عندما نقول إننا معنيون بالتعاون لنحافظ على الأمن والاستقرار في لبنان، تجنب أي صدام في لبنان، رغم أن هناك انقساماً سياسياً حاداً وحتى انقسام اعلامي حاد حول قضايا مثل سورية وغيرها ومثل سلاح المقاومة، مع ذلك لنحرص على الجو.
عندما تذهب الأمور باتجاه هكذا مستوى من الخطاب وهذا المتسوى من التحريض هناك نحتاج للتعليق بهدوء.
نحن عندما لا نعقّب ولا نردّ، فهذا ليس ضعفاً أبداً وإنما حرصاً على مناخات البلد، حرصاً أن لا يأخذ أحد هذا البلد الى المزيد من التشنج الطائفي والمذهبي حرصا على أن لا يأخذ أحد هذا البلد إلى أي مواجهة داخلية أو إلى أحداث تفلت من أيدينا جميعاً، وإلا فنحن أيضا لدينا معطياتنا ووثائقنا ومستنداتنا ومراجعات حلفاء وأصدقاء كانوا في سبعة أيار، وتلك الأحداث وما كان يعد لبيروت وللبنان من استقدام آلاف المقاتلين إلى بيروت، حتى لو نفى أحد فهذا شأنه، لكن هذا معروف، فاستقدام الاف المقاتلين واكتظاظ بيروت بالمراكز المسلحة، التحضير لخطة عمليات في بيروت قبل تلك الحادثة، التحضير لإحداث فتنة شيعية سنية في لبنان وعلى أساسها يتم استقدام تدخل عربي ودولي بعد فشل اسرائيل في حرب تموز، هذا كله لدينا معطياتنا وقراءتنا وحاضرون يومياً، كل يوم لنقول ونتحدث به بلغة هادئة، وبلغة تحريضية أيضا، لكن إلى أين يصل البلد.
وأيضا لدينا كل معطياتنا حول قرار الحكومة في ذلك الحين، في خمسة أيار، لاستهداف سلاح الإشارة في المقاومة. قبل عدة أيام كان لدي لقاء داخلي مع بعض الأخوة المعنيين بالاتصالات وبسلاح الإشارة، كنا نتحدث وهم شرحوا ما حدث في حرب تموز وما هو الذي قد يحدث لاحقاً، ويوماً بعد يوم، يكتشف الانسان أهمية سلاح السلكي في أي مواجهة يمكن أن تحصل، تلك الحكومة أخذت قراراً بضرب هذا السلاح الذي هو ليس من أهم اسلحة المقاومة وإنما هو أهم سلاح في المقاومة على الأطلاق، لمصلحة من؟ لمصلحة أمريكا، لمصلحة إسرائيل، وهي التي أيضاً قررت أن توقع الفتنة بين حزب الله والجيش اللبناني وقوى الأمن والمؤسسات الأمنية الرسمية.
يستطيع حزب الله أن يقف ويقول نحن فقأنا عين الفتنة، نحن منعنا الفتنة الشيعية السنية، نحن اجهضناها في مهدها، نحن حفظنا البلد من الاقتتال الطائفي والمذهبي، نحن حفظنا المقاومة، حفظنا ما يحمي لبنان وما يردع العدو، نحن قدمنا شهداء أعزاء نفختر بهم ولا نخجل بهم أبداً من أجل أن نفقأ عين الفتنة، من أجل أن نقطع الطريق على الفتنة، ونحن لم نستهدف طائفة من الطوائف على الإطلاق. لم نستهدف ولم نكن نريد أن ندخل في صراع مع أحد، لا مع هذه الطائفة ولا مع تلك الطائفة، وكنا حريصين جداً على المسارعة لوأد الفتنة ولتضميد الجراح ولمعالجة الأمور، لأن السلكي بقي والفتنة سقطت والمؤامرة ووجهت بالفشل.
نحن لدينا كلام كثير يمكن أن نقوله ولدينا معطيات كثيرة ولدينا كثير من الأفلام الوثائقية ولدينا كثير من المشاهد ونحن لدينا خطباء كثر وبلغاء أيضاً وشعراء عديدون. نحن في الحرب النفسية اسرائيل "ما عدم تهدي معنا وتعترف لنا بالحرب النفسية" تريدون خوض حرب نفسية وأعلامية وتحريضية فينا؟ لسنا ضعافا ولا خجولين أبدا.
نعم قلنا عن تلك الأحداث إنها احداث مؤسفة، لأنها كانت تريد أن تستخدم بيروت وأهل بيروت ضد المقاومة وضد سلاح المقاومة، هذه المقاومة التي هي أحد آمال اللبنانيين، وأحد آمال الشعب الفلسطيني، وأحد آمال هذه الأمة، وكان يجب أن لا يحصل ما حصل.
أي أحد يريد أن يقارب تلك الحوادث يجب أن يقاربها من جميع الزوايا، لا أن يأخذ مشهداً واحداً أو جانباً واحداً أو مفردة واحدة. ما حصل في بيروت مواجهة، ليس اعتداء طائفة على طائفة، أو حزب اعتدى على حزب أبدا. مواجهة لها أسبابها ولها ظروفها ولها خلفياتها المحلية والإقليمية والدولية. لذلك أنا أرجو أن لا يستخدم هذا الأمر، ونحن حتى الآن قرارنا أن لا ندخل في سجال. اكتفيت بهذا المقدار، ولاحقاً هم الجماعة يفهمون والناس أيضاً إذا سمعوهم يؤكدون على هذا الملف، ونحن كنا صامتين، حرصاً لا ضعفاً، حرصاً على البلد، لا ضعفا في القول ولا في الحجة ولا في المنطق. بالعكس نحن نريد أن نلمّ كلّ هذه الحراح.
نعم هذا الأمر يستخدم، عذراً أود الحديث بصراحة في نهاية الكلمة، نعم يستخدمه اليوم تيار المستقبل وأنا اعتقد انه سيبقى يستخدمه حتى موعد الانتخابات، لأنه لا يوجد شيء آخر عند تيار المستقبل يمكن أن يستخدمه لا شيء. ما هو المشروع الوطني القومي الإصلاحي العظيم الذي يمكن أن يقدمه تيار المستقبل بعد كل هذه التجارب للشعب اللبناني، ويسارع تيار المستقبل إلى استخدام اللغة الطائفية، بسرعة يحوّل الموضوع الى سني شيعي، هذا ليس صحيحاً.
"سبعة أيار" لم تكن بين الشيعة والسنة، كان بين فصائل من حلف معين وتيار المستقبل في بيروت، ليس مع أهل بيروت، ليس مع السنة في لبنان، أبداً هم حاولوا أخذ الموضوع إلى بعد طائفي، هم قاربوا الموضوع في بعض المناطق كما حصل في الشمال بخلفية طائفية أو مذهبية. تيار المستقبل سيستخدم هذه اللغة لأنه مصرّ على الأحادية في الطائفة السنية. تعرفون لماذا؟ لأن تيار المستقبل حاد جداً في رفض النسبية، مع أن لديه جمهور واسع، الحزب التقدمي الاشتراكي من الممكن ان تتفهم أسبابه، تيار المستقبل لديه امتداد كبير لا يستطيع أحد أن ينكره، لكن لا يمكن لتيار المستقبل ادعاء أحادية التمثيل لطائفة معينة كما لا نستطيع أن ندّعي نحن أحادية التمثيل لطائفة معينة.
لأؤكد هذا المعنى، في انتخابات العام 2009 وبالرغم من التحريض الإعلامي والسياسي والمذهبي والطائفي الذي استخدمه تيار المستقبل ضد اللوائح الأخرى من إخواننا السنة المنتمين في ذلك الوقت إلى خط المعارضة، إلى هذا التحالف، سمّوه الثامن من آذار سمّوه المعارضة الوطنية وقتها سمّوه ما شئتم، في كل المناطق من الشمال إلى الجنوب استخدم التحريض ضد السنة في اللوائح المعارضة لتيار المستقبل.
قيل عنهم إنهم قتلة وبعضهم قيل إنه تشيع وبعضهم قيل إنهم عملاء ولم تبقَ صفة إلا واستخدمت ضدهم واستخدم ضدهم الترهيب وأطلقت النار على بعض البيوت والبعض فجرت سيارتهم، تذكرون العام 2009، واستخدمت في وجههم دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واستخدم في وجههم مليار ومئتي مليون دولار أنفقها الفريق الآخر في انتخابات 2009، ومع ذلك فالإحصاءات تقول إن 35 بالمئة من الناخب السني على أقل التقادير أعطى صوته للخط المعارض لتيار المستقبل، في أسوأ ظروف سياسية ومذهبية وإعلامية ومالية وأمنية وترهيبية. هؤلاء ال35 بالمئة كيف يعبّرون عن انفسهم في قانون انتخابات نسبية؟ لا يستطيع أحد أن يقول أنا زعيم السنة، أنا أمثّل السنّة وبالتالي، وباسم إنني زعيم السنة، لا يعرف أحد أين أبيع ولا يعرف أين أشتري ولا يعرف أين أفتح ولا يعرف أين أبرم صفقات "وخلينا ما نكفّي أكثر من ذلك".
تفضلوا الى النسبية، عندها كل أحد يقول من يمثل السنة ومن يمثل الشيعة ومن يمثل المسيحيين ومن يمثل الدروز ومن يمثل كل الطوائف ونتحدث عن تمثيل صحيح.
أنا ما أود التعقيب به الدعوة إلى عدم استخدام هذه الأحداث في سجالات قد تؤذي البلد وتجنّب التحريض الطائفي والمذهبي والمناخ الموجود في المنطقة. "يكفي بعض الفلتانين البلا قيم ودين على بعض مواقع الإنترنيت من شيعة وسنة، هم يكفون بالتحريض".
هذا بلدنا، انظروا ماذا يجري من حولنا، لنحافظ على سلامة بلدنا، على استقرار بلدنا، على أمن بلدنا، وكلنا نقبل الاحتكام للانتخابات النيابية.
نحن في انتخابات العام 2009، عندما حزتم أنتم على الغالبية بالتركيبة السياسية في ذلك الوقت، قلنا لكم مبروك والله يعطيكم العافية، وقلنا لكم لن نتحدث لا بالأموال ولا بالتزوير ولا بشراء الأصوات، على ما هي عليه، مبارك لكم، وتعاطينا معكم كاكثرية، وقلنا لكم إننا حاضرون أن نشارك في حكومة وحدة وطنية في ذلك الوقت.
إذاً نحن نقبل أن نحتكم للانتخابات النيابية في لبنان، نقبل أن نحتكم للعملية السياسية في لبنان، ولا نحتكم إلى السلاحـ ولم نحتكم الى السلاحـ ولن نحتكم إلى السلاح، لم ولن.
إذاً مسؤوليتنا أن نحافظ على بلدنا، نذهب جميعا لتأمين مناخات صحية وسليمة لعملية سياسية تعيد الإعمار السياسي للبنان على قاعدة تمثيل صحيح وشراكة صحيحة وحقيقية لكل فئات وطوائف ومذاهب وشرائح وقوى الشعب اللبناني.
مجدداً ابارك لكم اليوم والمناسبة والانجاز والانتصار وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
سلام و رحمت و برکت خداوند نثار همهی شما برادران و خواهران. مفتخرم که حضور همگی شما را در جشن پر برکت این دستاورد بزرگ خوشآمد بگویم.
اولا دیدار و جشن ما با مناسبتی عزیز و ارزشمند مصادف شده. مناسبت خوشرایحهی ولادت سیدة و مولاةمان، سرور زنان دو جهان، خانم فاطمه بنت محمد پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم)، این خانم عزیز و بزرگ اهل بیت. اهل بیتی که خداوند ناپاکی را از ایشان دور کرد و پاکشان ساخت. کسی که جزء آن نزدیکان پیامبر است که خداوند متعال به عنوان مزد بزرگترین رسالت و فداکاریهای بزرگترین پیامبر، به دوستی با ایشان امر فرموده. خانمی که در جریان مباهله جوهره و نمایندهی زنان این امت در کنار پیامبر است. کسی که همانگونه که پیامبر فرمودند مادر پدرش، جان پیامبر و سرور زنان اهل بهشت است. ما این برخورد و تقارن دستاوردمان با این مناسبت را به فال نیک میگیریم. این مناسبت بزرگ را به شما و همهی مسلمانان جهان و سلالهی وی، مهدی (علیه السلام)، تبریک میگویم.
برادران و خواهران، همه دلیل برپایی جشن ما را، که موضوع اصلی سخنان من است، میدانند. میخواهم مشخصا دربارهی بازسازی ضاحیه جنوبی صحبت کنم. دربارهی مسائل کلی، اهمیت، معانی، محتوا، دلالتها و عبرتهای این دستاورد و ادای بخشی از حق کسانی که حقیقتا در دستاورد امروز شریک بودند. و ان شاءالله در باقیماندهی زمان -تا جایی که ممکن است کوتاه- به برخی مسائل سیاسی منطقه و لبنان خواهم پرداخت. برخی مسائل هست که میتوان فقط به تیتر آنها را اشاره کرد. در هر صورت ماه مه است و مناسبتهای بسیاری در ماه آینده داریم و احتمالا بنده و بردارانم صحبت خواهیم کرد و به جزئیات برخی از این تیترها خواهیم پرداخت. به همین خاطر دربارهی برخی تیترها به اشارهای کوتاه بسنده خواهم کرد.
همه میدانند که هدف جنگ سی و سه روزه، ریشهکن کردن مقاومت بود؛ و خلع سلاح یا عقب راندن مقاومت از جنوب لیطانی، بازگرداندن دو اسیر یا… نبود. هدف، ریشهکن کردن مقاومت و به زانو درآوردن لبنان بود. این هدف بخشی از تغییرهای بزرگی بود که برای منطقه و مشخصا فلسطین و سوریه و سپس ایران، برای برپایی خاورمیانه جدید و در نتیجه ضمیمه کردن همهی لبنان و منطقه به پروژهی آمریکایی- اسرائیلی و خط سرسپردگی عرب مهیا شده بود.
جنگ نتوانست به هیچ کدام از هدفهایش دست پیدا کند. در سالهای گذشته، سالهای پس از جنگ، ما و دیگران از این جنگ، رویدادها، هدفها، اتفاقات، پیامدها و نتایج آن در زمینههای مختلف سیاسی، امنیتی، نظامی، روحی و روانی، اقتصادی، اجتماعی، سازندگی و … صحبت کردیم. بنده -هر چه کوتاهتر- دربارهی جنبهی روحیهی اجتماعی و نقش سازندگی در این میان صحبت خواهم کرد.
همیشه سؤال اصلی این است که چرا دشمن اسرائیلی در برابر جنبشی مقاومتی یا دشمنی ستیهنده دست به چنین حجم تخریبی میزند. چرا به جنگ در میدان، حمله به پایگاهها، هدفها و نقطههای نظامی بسنده نمیکند؟ بلکه جنگافروزیاش را عمدا تا تخریب بیشترین آمار ممکن از خانهها، مغازهها، بازارها، مدارس و تأسیسات زیربنایی گسترش میدهد؟ دلیلش چیست؟ آیا در این میان نیازهای نظامی واقعیای وجود دارد؟ نه. به همین خاطر جنایتهای دشمن اسرائیلی در این زمینه جنایت جنگی است. دشمنی که اصولا سرشتش برآمده از جنایت و تروریسم است و بر این اساس برپا شده.
دستزدن به این سطح از نابودی به این دلیل است که دشمن اسرائیلی نظریهای دارد که میگوید: محیط رشد هر جنبش مقاومت، چه در فلسطین و لبنان یا هر جای دیگر باید درد بکشند و زندگیشان به یک جهنم واقعی تبدیل شود! باید با بدبختی زندگی و اگر انتخابشان مقاومت است، بهای آن و حمایت از این انتخاب را پرداخت کنند. در هر صورت مقاومت فرزند محیط خود، فرآوردهی این مردان، زنان، پدران و مادران و بخشی از این جامعه است. و همهی اینها فشار میآفرینند. پس دشمن اسرائیلی در جهنمکردن زندگی مردم در هر نبردی تعمد دارد. تعمد دارد -چنان که در اصطلاحاتشان هست.- به مردم حالی کنند نبرد با دشمن بسیار گران تمام میشود. و اگر میخواهید در منطقهای که دژ جنایتکار و تروریست اسرائیل وجود دارد، بزرگورانه و عزتمندانه زندگی کنید، سرزمینتان مال خودتان باشد، از آبرویتان دفاع کنید و سربلند باشید باید بسیار قربانی بدهید و آمادهی دادن قربانیهای بسیار باشید. اگر آمادگیاش را ندارید باید تکه تکه شدن و قبول آنچه آمریکا و اسرائیل با منت به تو میبخشند را بپذیرید. چیزهایی مانند کمی حریم خصوصی، زمینی که باید دستورات را دربارهاش اجرا کنید، آزادی در یک شهر، باقیماندن پناهندگان و خانوادهات بیرون از سرزمین، و ذلیل، سرسپرده و تسلیم ماندنت. این تفهیم این چیزهاست.
ولی در مقابل این جنگ تخریب، جنگ، نبرد و مقاومت دیگری نیز هست. همانگونه که در نبرد نظامی و امنیتی، مقاومت نظامی و امنیتی وجود دارد؛ همانطور که در نبرد رسانهای و جنگ روانی و سیاسی، مقاومتهایی از این جنس وجود دارند؛ در مقابل جنگ تخریب و جنگ نابودگر ارادهها، روحیهها و عزم، جنگ سازندگی، ایستادگی، پابرجایی و سرسختی وجود دارد.
و این آن چیزی است که پروژههای سازندگی همهی مناطق لبنان بیانگر آن است. پروژههایی که «پروژهی وعد» بازسازی ساختمانهای ضاحیهی جنوبی یکی از آنهاست. به همین خاطر امروز را مثل 22 سپتامبر 2006 که برای پیروزی بزرگ الهی جشن گرفتیم، برای پیروزی دیگری جشن میگیریم. پیروزی بر جنگ تخریب و پیروزی ارادهی پابرجایی، سرسختی، زندگی کرامت و عزتمندانه -نه هر گونه زندگیای و هر طور که بود-. چون زندگی با ذلت و خواری و تحت اشغال، زندگی نیست، مرگ است. امروز ما این پیروزی را جشن میگیریم. پیروزی سازندگی و پیروزی ارادهی زندگی، بقا و ثبات همینجا، همینجا در خاک خودمان.
اهالی واحدهای مسکونی همهی لبنان و مخصوصا ضاحیهی جنوبی، وقتی بر بازسازی خانهها و آپارتمانهایشان در جاهای قبلی اصرار ورزیدند، در حالی که میتوانستند وقتی بخش اول کمکها را گرفتند -حالا ان شاءالله بخش دوم را هم میگیرند!- بگویند ما اصلا نخواستیم اینجا و در این حاشیه زندگی کنیم! میخواهیم بزنیم بیرون، مهاجرت کنیم، این همه جا برای مهاجرت. چون روشن است که ما امروز داریم در ضاحیهای در لبنان زندگی میکنیم که همچنان مانند همهی منطقه در دایرهی خطر و تهدید اسرائیل است. ولی گفتند ما میخواهیم همینجا بمانیم، همینجا را بسازیم، به همین خانههایمان برگردیم، همینجا زندگی کنیم و همینجا بمیریم. این پیام این جشن و این دستاورد است. و اسرائیل نیز مسئله را همین گونه میبیند. مسئله، مسئلهی دیوارهای بتونی نیست، مسئلهی ارادهی مردم برای بقا، ثبات و ایستادگی در همینجاست.
برای این دستاورد اولا باید به ارواح شهدا، شهیدان جنگ سی و سه روزه، شهیدان دلیری و مقاومت، درود بفرستیم و از ایشان قدردانی کنیم. که اگر جوانمردی و خونهای پاک ایشان نبود، ما نیز نبودیم و سازندگی، پیروزی و دستاوردی نیز نبود.
برادران و خواهران، کمی از پروژهی وعد صحبت کنیم و بعد برویم سراغ مسائل سیاسی. در روزهای پایانی جنگ سی و سه روزه، مشخصا در هفتهی آخر، روشن بود که جنگ دارد به پایان میرسد، دشمن هیچ دستاوردی نداشته، به دلایلی که گفتهایم و الان دوباره تکرار نمیکنیم دشمن توانایی ادامهی جنگ را ندارد، طی چند روز همه چیز تمام خواهد شد و ما در برابر مسائل و چالشهای جدید و بسیار بزرگی قرار خواهیم گرفت.
در آن روزها ما بسیار فکر میکردیم که چطور با این مسائل رو به رو شویم. قاعدتا برخی از این مسائل، رسانهای، سیاسی و روحی بودند -و این که آیا شکست خوردیم، پیروز شدیم یا فقط دشمن شکست خورده؟ و میدانید چون کسانی که دل بسته بودند ما ریشهکن، کشته و حذف شویم و در لبنان روی اجساد ما، شما و دوستداران وطن، خاورمیانه جدید برپا شود؛ ولی دیدند جنگ شکست خورد، رفتند تا پیروزی ما را تکذیب کنند یا آن را کم اهمیت جلوه دهند. نبرد از این جنس بود.- همچنین مسائل نظامی و میدانی برای عبرت و درس گرفتن و کسب آمادگی برای آینده، مسائل انسانی، مردمی، اجتماعی و مربوط به زندگی.
زیرمجموعهی مسائل انسانی، مربوط به زندگی و مردمی، مسائل زیادی مطرح میشد از جمله بازگشت مهاجران. یعنی آن موقع ما فکر میکردیم اگر مثلا در 13، 14 یا 15 آگوست آتشبس شد و جنگ پایان یافت… چون روشن بود تا چند روز دیگر همه چیز تمام میشود. اولین مسئلهی ما مهاجران بود. صدها هزار مهاجر که خانههایشان را ترک کردهبودند، به زودی میخواستند بازگردند. ما مردم را میشناسیم. یادتان هست که در 14 آگوست مردم بودند که تصمیم گرفتند و با شجاعت و سرسختی تمام برگشتند، در حالی که با خطرات شدیدی رو به رو بودند.
چند روز پیش آماری بود که میگفت اسرائیلیان روزهای پایانی جنگ، در جنوب لبنان چهار میلیون بمب خوشهای ریختند و البته این در برابر رقم حقیقی چیزی نیست! در هر صورت پروندهی مهاجرانی که میخواستند برگردند، یک مسئله بود. بازکردن راهها و جمعآوری بقایای ساختمانها یک مسئله بود. جمعآوری مینها و بمبهای خوشهای از مناطق مسکونی و راههایی که قرار بود مردمی که به بیرون از شهرها رفته بودند از آنها تردد کنند، یک مسئله بود. اسکان دادن مهاجرانی که باز میگشتند، خب حالا مهاجر به شهر و مسکنش برگشت، کجا میخواهد برود؟! این یک مسئله بود. مرمت خانههایی که کاملا تخریب نشده بودند و بازسازی خانههای تخریب شده، یک مسئله بود. بازسازی تأسیسات عمومی زیربنایی یک مسئله بود. مشخصا جبران خسارتهای اشخاص یک مسئله بود. اثرات روحی جنگ بر ساکنین و خانوادهها یک مسئله بود. مسائل بسیاری وجود داشت. و باید برای مواجهه با همهی این چالشها و مسائل مهیا میشدیم. قاعدتا بنده امروز وقت ندارم دربارهی همهش صحبت کنم و به مسئلهی اصلی باز میگردم ولی این یک کلیتی از ماجرا بود.
در آن روزها، -گفتیم اوضاعمان که روشن است، ما هم روشن صحبت کنیم!- در روزهای جنگ که بمباران ادامه داشت و توافقی صورت نگرفته بود، بنده با برادران جمهوری اسلامی ایران تماس گرفتم و گفتم ما با این مسائل مواجه خواهیم شد. و کسانی بودند که دل بسته بودند پس از جنگ برای محاصره و به دردسر انداختن مقاومت، کار کشور به بحرانهای اجتماعی طاقتفرسا بکشد. و اطلاعات گردهماییها و جلسات پیرامون این موضوع به من میرسید و این که: خب گیریم فردا جنگ تمام شد و از جنگیدن راحت شدند، ولی با صدها هزار مهاجر، دهها هزار خانوادهی بیخانمان و خسارتهای سنگین رو به رو خواهند شد. با اینها چطور میخواهند مقابله کنند؟ و در هر صورت تعابیری به کار رفته بود که نمیخواهم از آنها استفاده کنم. چون من با هر نوع تحریکی مخالفم. ولی بعضی چیزها هست که باید یک نفر به مقدار مشخص بگوید. به هر رو این یک مسئلهی واقعی بود. واقعا دل بسته بودند. پس از جنگ، مقاومت به شدت آماج حمله بود البته از منظر اجتماعی و معیشتی.
واقعیت این است که در آن مرحله -بنده از شما پنهان نمیکنم.- حضرت امام و رهبر آیت الله العظمی سید علی خامنهای (دام ظله الشریف) پاسخی بسیار کریمانه به این مسئله دادند و جناب دکتر احمدینژاد نیز به این مسئله واقعا پاسخ داد. -باید مسائل را همانطور که هستند بیان کنیم.- و در آن روزها که از برخی راهها بعضی امکانات و اسلحهها به ما میرسید، پولها هم رسید و وقتی بنده در روز پایان جنگ به شما وعده میدادم، توکلم به خدا و اعتمادم به یاری برادر، همپیمان و دوست بود. و آن یاری رسید!
به همین خاطر وقتی عملیات نظامی پایان یافت، تشکیلات آماده بود. ما، برادران جنبش امل و دیگر جریانهای نیروهای سیاسی همپیمان و دوست، سازمانها و انجمنهای مهندسی، شهرداریها، جمعیتها، مؤسسات خصوصی و… به ضاحیه و مناطق دیگر آمدند و از روز اول کار شروع شد. منتظر حکومت یا سازمانهای دولتی نماندیم. چون حکومت فارغ از ظرفیتها و توانش حتی اگر نیت خیر داشت -و بنده نمیخواهم الان دربارهی نیتها بحث کنم.- کند بود و نیاز به وقت داشت. در حالی که ساعت و روز برای ما بسیار پر اهمیت بود چون به کرامت این مردم ربط پیدا میکرد.
مهمترین پروندههایی -که گفتم- بر ما فشار میآوردند بازگشت مهاجران، اسکان ایشان، آغاز ترمیم خانههایی که کاملا تخریب نشده بودند و میشد طی چند ماه آمادهی سکونت شوند، بودند. کار را آغاز کردیم. و معتقدم این تجربه -نمیدانم ولی بر اساس دانستههای من- در تاریخ جنگها بیسابقه است. -اشتباه گفتم، من نمیدانم. من دارم در حوزهی دانش خودم صحبت میکنم.- این که جنگ تمام شود و بیش از صد هزار واحد مسکونی دچار تخریب کامل و جزئی شدهباشند، دهها هزار خانواده بیخانمان باشند، جریانی بیاید با خانوادهها به صورت سازماندهی شده تماس برقرار کند و به عنوان مقدمهی ترمیم و بازسازی، کمکی مالی برای تهیهی یک سالهی منزلی اجارهای و تأمین اثاثیهای پذیرفتنی و عاقلانه برای زندگی در اختیارشان بگذارد. و این موجب سکونت دهها هزار خانوادهی مهاجر شود. و با امکاناتی که فراهم شده بود، کسی دیگر در خیابان و چادر باقی نماند. میدانید در لبنان منزل برای اجاره زیاد است و آن روزها هم بازار مسکن کمی کساد بود.
همچنین در بارهی ترمیم: جهاد سازندگی و دیگر سازمانها، در زمینهی ترمیم خانهها حتی پیش از دست به کار شدن دولت، همکاری خود را با اهالی همهی مناطق و نیروهای سیاسی مختلف آغاز کردند. و بخش عمدهی این کار در ماههای اول پس از پایان جنگ صورت گرفت.
خب این یک مسئله بود که موضوع بحث ما نیست و واردش نمیشویم. فقط این را بگویم که همهی اینها، یعنی پروندهی اسکان و ترمیم، به کمک پولهایی که جمهوری اسلامی داده بود، صورت گرفت. بعد حکومت آمد و برای ترمیم پول داد. که البته این حق مردم برای جبران دیگر خسارتهایشان که جبران نشده بود، بود.
ماند پروندهی ساختن خانهها. آن روز -حالا این جزئیات سودمند است و همه باید به یاد داشته باشیم.- ما در کابینه حضور داشتیم و بحثی صورت گرفت که خب چطور مسئلهی بازسازی خانهها را حل کنیم؟ به طور کاملا طبیعی فرض بر این است که حکومت از خارج کمک بگیرد، بودجه تصویب کند، طرح بریزد و خانهها را بازسازی کند. ولی ما در لبنان با بحران حکومت برآمده از بحران نظام لبنان برآمده از بحران ترکیب لبنان مواجه بودیم. این یک بحث طولانی است. به عبارت دیگر اگر میپذیرفتیم که حکومت لبنان و ادارات و سازمانهایش مسئول بازسازی خانههای تخریب شده هستند -بدون تشریح. چون همه داستان را میدانید.- خیلیها تا همین امروز هم به خانههایشان باز نگشته بودند. بنده به هیچ وجه دربارهی سوء نیت صحبت نمیکنم. این طبیعت مسئله، زمامداری و حکومت است. فساد، بروکراسی، بازیهای سیاسی، بحرانهایی که کشور با آنها مواجه میشود، همهی اینها قاعدتا نیاز به درمان دارند. کار باید صورت بگیرد ولی امکانش وجود ندارد!
همان روزها هیأتی با حضور رسمی دولت، برخی وزارتخانهها، مجلس و دو نماینده از جنبش امل و حزب الله تشکیل شد. ما و برادرانمان در امل بر سر نگاه توافق کردیم و رفتیم آنجا و بحث را آغاز کردیم. ایدههایی از جانب طرفهای رسمی مطرح شد که قاعدتا کافی است بگویم -نمیخواهم وارد جزئیات این ایدهها شوم.- اگر آن ایدهها به کار بسته میشد، هنوز هم بیرون از خانههایتان بودید. ولی انصاف اقتضا میکند بگویم طرفهای دولتی کارشکن و لجوج نبودند، این طور نبود که بگویند همین که گفتیم. جا و پذیرش گفت و شنود و تفاهم وجود داشت. ما نگاهمان را مطرح کردیم و گفتیم مانند همهی اتفاقاتی که قبلا در لبنان رخ داد، جنگهای داخلی و تجاوزات اسرائیل، حکومت به خسارتدیدگان غرامت بدهد. برنامهای برای جبران خسارتهای خسارتدیدگان وجود داشته باشد که در شهرها مقدار مشخصی پول و در روستاها مقدار مشخصی پول پرداخت کند، چون تفاوت هست. و مردم پولها را بگیرند و خودشان ترمیم کنند. بدون این که وارد پیچیدگیهای اجتماعی، عملی و اجرایی شویم. قاعدتا این مسئله در ابتدا زیاد مورد پذیرش واقع نشد و دربارهاش بحث صورت گرفت. اینجا نیز باید از سر انصاف از نقش بسیار بزرگ جناب نبیه بری در شکلگیری این تفاهم، تصمیم و اقناع طرف دولتی در این باره یاد کنیم. و همچنین انصاف ایجاب میکند از این که دولت نسبت به این مسئله قانع شد تشکر کنیم. آن روز بر ما و مردم رحمت باریدن گرفته بود!
جناب بری و پیگیریهای ایشان در آغازِ سریع پرداخت غرامتها نقش مهمی داشت. بنده از حجم تلاشهای جزء به جزئی که ایشان انجام داد با خبرم. و بعد از آن از طریق موافقت و تصمیم وی قرار شد این کار در ضاحیهی جنوبی با پروژهی وعد جایگزین شود.
ایدهی پرداخت بخش اول کمکها به مردم شکل گرفت. به مردم جنوب، بقاع، جبل لبنان و… . در روستاها مسئله سادهتر است. چرا؟ چون مردم مستقلا برای خودشان خانه میسازند. هر کس پولش را میگیرد. ما هم در آن دوره، در قضیهی مالی کمی کمکشان کردیم و خانههایشان را ساختند. خب آنها برای خودشان خانه میساختند یا معمولا اگر خانهای دو یا سه طبقه بود، از یک خانواده بودند، پدر و فرزندان یا برادران و خواهران و… کار راحت بود.
مشکل، ضاحیهی جنوبی بود. چون هر آپارتمان هر ساختمان مال کسی بود، گاهی یک مالک وجود داشت، یک مستأجر. و این یک مسئلهی قانونی بود. و این مسئله که ساختمانها چطور ساخته شوند. ساختمانها جدا نبودند، بخشهای مشترک و نقشههای یکسان وجود داشت. مشکلات بسیار زیادی وجود داشت. اگر به مردم پول داده میشد و هر کس میرفت برای خودش خانه بسازد، چطور میخواستند این ساختمانها را بسازند؟! این واقعا یک ماجراجویی بود. ولی ما به دلیل اعتمادمان به چند چیز دست به این ماجراجویی زدیم.
اول: ما پروژهی جایگزینی داشتیم که بعدها اسمش شد سازمان و پروژهی وعد، پس یک جایگزین خودی داشتیم که روند هماهنگسازی و نزدیککردن نگاهها، درمان مشکلات مختلف و بازسازی را بر عهده میگرفت.
دوم: اعتماد ما به مردم. این که وقتی این ایده را به این مردم فداکار شریف ارائه کنیم، اکثرشان میپذیرند چون این انتخابی منطقی، معقول و راهگشا است.
سوم: با این که تکلیف کمکهای مالی حکومت برای ما روشن نبود، چون این کمکها به سازمانهای رسمی سپرده شده بود -که همکاری و کمک هم کردند و متشکریم.- و معلوم نبود کی آغاز میشود، در حالی که ما میخواستیم شروع کنیم. و باید پول میداشتیم تا مقدمات و بازسازی را آغاز کنیم و کار را فارغ از وضعیت کمکهای حکومتی به پایان برسانیم. اینجا یک بار دیگر از جمهوری اسلامی ایران یاد میکنم که کمک مالی سخاوتمندانهای کرد و ما صندوقی تشکیل دادیم و گفتیم این پروژه را از طریق این صندوق اجرا میکنیم، تا ببینیم باقی غرامتها و کمکها چطور میتوانند به ما کمک کنند. و کم کم پیش رفتیم.
بعد بنده نشستم با مردم، با ساکنان واحدهای مسکونی -یادتان هست که جمعیت بسیار زیادی پس از جنگ در تالار خانم خدیجهی کبری (علیها السلام) گردآمده بودند.- و گفتم که چنین تصمیمی گرفته شده. حکومت نمیتواند خانههایتان را بازسازی کند فقط غرامت خانههایتان را خواهد داد. شما دو راه دارید.
یکی این که همهی افراد ساختمان، گروهی تشکیل دهند، با هم توافق کنند و ساختمانشان را بسازند و ما هم برای پشتیبانی مالی، تأمین کسریها و بهبود ساختمان شما در خدمتیم. چون پولی که حکومت میداد، برای بازسازی بنا به شکل قبلیاش کافی نبود، چه رسد به زیباتر ساختنش! در هر صورت ما در خدمت شماییم. کنار نمیکشیم.
دوم این که ما پروژهای داریم، سازمانی داریم. شما بیایید این سازمان را پشتیبانی مالی کنید و کارتان را به آن بسپارید. این سازمان با مشاوره و همکاری با شما، این ساختمانها را بازسازی خواهد کرد.
پس به قول معروف ما یک پروژهی دموکراتیک و مبتنی بر گفت و گو داشتیم. هیچ کس کسی را مجبور به کاری و چیزی را به کسی تحمیل نکرد. حزب الله روی کسی اسلحه نکشید که نه، باید بیایید آنچه دولت بهتان میدهد را بدهید به ما چون میخواهیم به زور خانههایتان را بسازیم! [گفتیم:] آزادید، هر تصمیمی دارید اجرایی کنید. اینجا اعتماد، محبت و ارادت مردم -که پیش از این از آن صحبت کردم.- رخ نمود و اکثر قریب به اتفاق، سازمان وعد را مأمور انجام این وظیفهی طبیعتا سخت، دشوار و بزرگ کردند. چون مسائل قانونی وجود داشت. میدانید در ضاحیه در ساختمان برخی بناها بیقانونیهایی شده. در سالهای جنگ ساختمانهایی به وجود آمده که اصولا با قوانین جور در نمیآید. خب میخواستیم بر اساس قانون رفتار کنیم. برخی ساختمانها باید کوچک میشدند، کمی بزرگ شده بودند. برخی جاها میان واحدها تداخل وجود داشت، برخی بخشها مشترک بود، مسئلهی مالکان و مستأجران و… همچنین ساختمانهایی داشتیم که واحدهایش بسیار کوچک بود و خانوادهها به هم چسبیده بودند، این نیاز به درمان داشت، که برخیهاش درمان شد. نمیخواهم وارد مثالها شوم. ولی مسئله بسیار پیچیده بود. و سازمان وعد بسیار تلاش کرد. از همه متشکرم. نمیخواهم نام ببرم. دولت، وزارتخانهها، ادارهها، مجالس، صندوقها، اتحادیهها، مراکز پژوهشی، مراکز مشاوره و… بدون ورود به نامها چون آن وقت باید لیستی طولانی بنویسیم. و اینجا باید به طور ویژه از مجلس اعلای شیعیان لبنان تشکر کنم. چون جناب شیخ قبلان (حفظه الله و اطال عمره) از طریق تواناییهای قانونی و عملی مجلس اعلای شیعیان عنایت و پشتیبانی خاصی نسبت به پروژهی وعد ضاحیهی جنوبی و کلیت پروژهی کمکها داشتند. شهرداریهای ضاحیه، جبل لبنان و بیروت… همهی جریانها کمک کردند. قاعدتا همهی نیروهای سیاسی هم کمک و انجام کار را آسان کردند. دولت به تدریج و در بازههای زمانی متفاوت بخش اول کمکها را توزیع کرد. امیدواریم ان شاءالله بخش دوم را هم آغاز یا اگر آغاز کرده کامل کند.
برخی حکومتهای عربی به حکومت لبنان کمکهای مالی کردند، اینجا ما قاعدتا نمیدانیم پول کمک کدامیک از این حکومتها صرف پرداخت غرامتهای ضاحیه شده، این یکی از مشکلات مالی امروز کشور است که پولهایی برای صرف در بازسازی به دولتهای سابق داده شده ولی در کشور بحث است که اینها کجا خرج شده. قطعا بخشی از آن برای بازسازی خرج شده. قطعا. اگر حکومت این غرامتها را از کجا میآورد؟ ولی باقی پول کجا صرف شده؟ اینها مشکلاتی است که وجود دارد. در هر صورت ما از هر حکومت عربی که عین پولش به خانههای ضاحیهی جنوبی رسیده، تقدیر و تشکر میکنیم. و قاعدتا اینجا باید به طور ویژه از اهالی که همکاری و تحمل کردند و همان طور که برادر حاج حسن گفتند در کار اجرایی و جزئی بعضی بخشها را انسان خوشش میآید بعضی را خوشش نمیآید، جایی را طور خاصی میخواهد، جایی ممکن هست، جایی ممکن نیست. یعنی مقدار زیادی زحمت، تلاش و صبر میطلبد و الحمدلله به این نتیجهی خوب منتهی شده. باید از سازمان وعد تشکر کنیم. باید به طور ویژه از برادر مهندس استاد حسن جشی به خاطر اخلاص، ایستادگی و بیخوابیهایش برای انجام این کار تشکر کنیم. و همهی برادران و خواهرانی مهندس، کادر اداری و کارگرانی سازمان وعد و شرکتهای پژوهشی، ساختمانی و کاری که با این مؤسسه همکاری کردند و الحمدلله تعالی امروز به این دستاورد رسیدیم.
یک بار دیگر هزینههای پروژهی ساخت ضاحیهی جنوبی را برادر حاج حسن برایتان توضیح دادند - و بنده نمیخواهم وارد جزئیات مالی شوم.- این در صحبتها یادم رفت، مشخص است که، یک حکومت، صندوق کویت، مبلغ مشخصی برای بازسازی تعدادی از ساختمانهای ضاحیهی جنوبی را مستقیما بر عهده گرفته. دیگر حکومتهای عربی به دولت پول دادهاند.
بار دیگر از جمهوری اسلامی ایران، رهبر، رئیسجمهور، دولت و ملتش به طور ویژه تشکر میکنم. چون در هر صورت از همان ابتدا، اگر کمکهای مالی ایران نبود، ما آغاز نمیکردیم و طی پنج سال و چند ماه به نتیجه نمیرسیدیم. این کمکها این فرصت را ایجاد کرد که کار، فارغ از ظرفیتها و توان مالی دولت لبنان پیش برود. و در هر صورت پروژه، با در نظر گرفتن مشکلاتی که برادر حاج حسن اشاره کردند و تورم سالهای گذشته که با مبلغی که به عنوان غرامت در نظر گرفته شده بود بسیار تفاوت داشت، با مشخصات بهتری به اتمام رسید. در نتیجه حتی اگر دولت، باقیماندهی بخش دوم کمکها را هم بدهد و دیگر کمکها را هم در نظر بگیریم، در نهایت نیمی از هزینههای بازسازی ساختمانهای ضاحیهی جنوبی را جمهوری اسلامی ایران بر عهده گرفته. که تشکر و یادآوری میکنیم با صلواتی بر محمد و آل محمد.
میخواهم بخش جنگ سی و سه روزه، ضاحیه و سازندگی را تمام کنم و کوتاه، به مسائل سیاسی بپردازم. قاعدتا چیزی که میخواهم با آن این بخش را پایان دهم تأکید بر معنای بزرگ نبرد است. برادران و خواهران ما در برابر جنگ تخریب بودیم. بنده چندی پیش از برادران خواستم چیزهایی از گذشته برایم بیاورند. برخی آمارها را برایتان میخوانم ببینید اسرائیل در سی و سه روز در جنگی با یک مقاومت در لبنان و در منطقهی بسیار کوچک عملیاتی -یعنی نه کل مساحت لبنان، بخشی از خاک لبنان که میدان نبرد بوده.- چه کرده است. در طول جنگ سی و سه روزه و در برابر مقاومت لبنان و همراهانش، در این منطقهی کوچک عملیاتی، دشمن اسرائیلی:
ده هزار حملهی هوایی، با هواپیمای جنگی و شلیک موشک، انجام داده. حالا این که هر حمله شامل چند موشک بود، همه مجتمع مسکونی امام حسن (علیه السلام) و مجتمع سید الأوصیاء را به یاد دارید. زلزله میآمد آن روزها!
سه هزار حمله با هلیکوپتر. اینها در جنگ علیه مقاومت لبنان بوده است.
خب در مورد حملات هوایی در جنگ 67 و در برابر حکومتهای عربی، مجموع پروازهای هواپیماهای جنگی اسرائیل -نه حملات، حملات کمترند، یعنی ممکن است پرواز صورت بگیرد ولی حمله صورت نگیرد- در [جنگ سی و سه روزه در] لبنان 1550 پرواز بوده است. مجموع پروازهای هواپیماهای جنگی علیه همهی حکومتهای شرکت کننده در جنگ 1967، 4338 پرواز بوده است. چقدر حمله صورت گرفته را دوستان به من عددی ندادهاند. ان شاءالله برای سالگرد 25 مه عددها را به دست میآوریم. یعنی خیلی کمتر. حکومتهای عربی یعنی مصر، سوریه، کرانهی باختری، نوار غزه، اردن، همهی اینها حوزهی عملیات بودهاند. در حالی که حوزهی عملیات لبنان کجاست؟ بخش زیادی از جنوب، بقاع، ضاحیهی جنوبی با 25 ، 30 کیلومتر مربع مساحت و برخی هدفها در جبل لبنان و شمال. خب این حجم غضب و کینهی آنها را نشان میدهد. حق هم دارند چون این مقاومت بود که با تحمیل عقبنشینی حقیقتا ذلیلانه و از سرناچاری و بدون قید، شرط و امتیاز 25 مه 2000 از جنوب لبنان، اولین شکست تاریخی از عرب را به دشمن اسرائیلی تحمیل کرد.
میرویم سراغ شلیکهای توپخانهای. آمار میگوید. بگذارید بگوییم در 67 چه کردند. در 67 همهی انواع شلیکهای توپخانهای اسرائیل علیه همهی حکومتها، ارتشها و هدفهای عربی 75000 قبضه توپ بوده است. چه قدر…؟ 75000 قبضه توپ. در جنگ سی و سه روزه و در این منطقهی کوچک عملیاتی، 177000 قبضه توپ استفاده شده. 177000 قبضه. هدف چه بوده؟ وقتی مردم میگویند هدف جنگ، ریشهکن کردن بود، اینها نشانههاش است. بعضی تحقیقاتی که پس از جنگ در اسرائیل انجام شد، میگویند:
«کار توپخانهها دیوانهوار بود به طوری که نهتنها منجر به اتمام ذخایر حیاتی و بازکردن ذخایر کمکی مخازن شد بل که میزان سلاحهای احتیاط مخازن استراتژیک اسرائیل به خط قرمز رسید و اسرائیل برای انتقال ذخایر سلاح، موشک و توپ، مجبور به تمهید قطاری هوایی شد. با این که حوزهی عملیات بسیار کوچک بود.»
این جنگ تخریبی بوده که با آن مقابله کردید. ولی الحمدلله همه با هم، دولت، ملت، ارتش، مقاومت، وزارتخانهها، سازمانها و حکومتهای دوست و پشتیبان، با اراده توانستیم برگردیم، بسازیم، در خاکمان بمانیم و بایستیم و بلکه بیش از این: در سالهای گذشته توان، تعداد سلاحها و افراد و توان بازدارندگی، نبرد و پیروزی آفرینی مقاومتی که میخواستند ریشهکنش کنند، افزایش یافته. در حالی که دیروز، در جنگ سی و سه روزه، ساختمانهای ضاحیه در هم کوبیده میشد تا به اهالی و ساکنین آن درس عبرت داده شود، در حالی که در برخی از این ساختمانها مرکز یا شخصی مرتبط با حزب الله وجود نداشت. و در حالی که ما آن روز قدرتی جز تعریف معادلهای معین برای حفاظت از پایتخت نداشتیم و گفتیم حیفا در برابر ضاحیه و بیروت در برابر تل آویو، ولی امروز بار دیگر به شما میگویم: ای اهالی ضاحیهی جنوبی، دستی که همراهش ساختید و میایستید، روی ماشه است تا یک معادلهی واقعی را به اسرائیل تحمیل و آن را تثبیت کند: هر ساختمانی در ضاحیه تخریب شود، در مقابل چندین ساختمان در تل آویو تخریب میشود. رازی را به شما بگویم. شاید -میگویم شاید، نه صد در صد- در دورانهایی قطعا میتوانستیم تل آویو را بزنیم. ولی میخواستیم پایتخت، بیروت، را حفظ کنیم و سراغ شلیک به تل آویو نرفتیم. ولی امروز نه تنها میتوانیم همهی شهر تل آویو را هدف قرار دهیم، بلکه ان شاءالله و به حول و قوهی الهی میتوانیم هدفهای بسیار دقیقی در تل آویو و بلکه هر کجای فلسطین اشغالی را بزنیم.
دورانی که ما بیخانمان میشدیم در حالی که آنها از خانههای غصبیشان خارج نمیشدند، ما مهاجرت میکردیم در حالی که آنها نمیکردند، خانههای ما نابود میشد در حالی که خانههای آنان پابرجا میماند، ما می ترسیدیم در حالی که آنها نمیترسیدند پایان یافته. بلکه به شما میگویم دوران بقای ما و نابودی آنها فرا رسیده.
خب، امشب کمی تحمل کنید، میخواهم کمی وقتتان را بگیرم. یک مدتی است صحبت نکردم! در برخی بحثها میگویند به دلیل تشابه و جنس یکسان، وارد موضوع دیگری میشویم. وارد مسئلهی فلسطین و غزه میشویم. در حالی ساختهشدن ساختمانهای ضاحیهی جنوبی را جشن میگیریم که خانههای تخریبشدهی غزه را به یاد میآوریم. که بر اساس اطلاعات بنده بیشتر آنها بازسازی نشده، فقط بخش کوچکی از آن با امکانات محدود داخلی بازسازی شده. بنده امروز از ضاحیهی جنوبی همهی حکومتهای عربی و اسلامی و حکومتهای زندهی این امت را به کمک به خانوادهمان در غزه و ایجاد امکان بازسازی خانهها و منازلشان فرا میخوانم. بعضی از عربها ممکن است بگویند غزه در حصار است و امکان صدور آهن، بتون، سیمان و… مواد اولیه وجود ندارد. ولی به نظر میرسد نعمت بخشش مستقیم و غیر مستقیم، یعنی بر طرف کردن بخشی از نیازهای اهالی غزه، وجود دارد. بنده میگویم به اهالی غزه پول بدهید، اهالی غزه خود کارهایشان را سامان میدهند و توان این را دارند. توانش را دارند. نباید این همه سال از جنگ غزه بگذرد و بیشتر اهالی یا ساکنین این خانهها بدون هیچ چشماندازی مهاجر باقی مانده باشند. پس هیچ کس چیزی از حکومتهای عربی نمیخواهد تا آنان بازسازی خانههای غزه را مشروط به شکست محاصره بدانند، که اسرائیل چنین نمیکند. ولی پول داده شود و ما ان شاءالله تلاش خواهیم کرد به صورت جدی و مستقیم یا غیر مستقیم وارد این پروژه شویم. بنده از طریق دیدارهایم با بعضی رهبران فلسطینی داخل غزه اطلاع دارم، اگر برای نوار غزه پول فراهم شود، ظرفیتی جدی و حقیقی برای بازسازی بخش زیادی از این ساختمانها و خانهها وجود دارد.
همین طور مسئلهی ساخت و ساز -یا بگذارید این را بگذارم برای انتهای مسئلهی فلسطین.- اینجا باید همبستگی و ایستادگیمان در کنار اسیران فلسطینی داخل زندانهای اسرائیل را اعلام کنیم. بیش از 3000 اسیر فلسطینی به اعتصاب غذا پیوستند و برخی از آنها هفتهی چهارم اعتصاب را آغاز کردهاند و نیاز به همبستگی واقعی دارند. مثلا وقتی اخبار بحرین را پیگیری میکنیم و به مسئلهی فعال حقوقی سید عبدالهادی خواجه که اعتصاب غذا کرده و خانواده و مردم بحرین برایش دادخواهی میکنند و هیچ کس هم جوابشان را نمیدهد، بر میخوریم، در یک دوره فکر میکردم این بخشی از مظلومیت بحرین است ولی هزاران اسیر فلسطینی دست به اعتصاب غذا زدند و اکنون دارد وارد هفتهی چهارم میشوند و هیچ کس در اتحادیهی عرب، سازمان همکاریهای اسلامی، سازمان ملل، شورای امنیت، اتحادیهی اروپا هیچ واکنشی نمیدهد در حالی که الان برخی از این اعتصابکنندگان در آستانهی مرگ یا شهادت هستند و هیچ کس هیچ واکنشی نشان نمیدهد و این بسیار غمبار است.
در هر صورت بنده نمیخواهم این و آن را محکوم یا موضعم را توصیف کنم. بنده میخواهم از دولتها، حکومتها و ملتهای جهان عرب و اسلام درخواست کنم بیایید همه با هم در کنار این اسیران در بند بایستیم و موضع بگیریم. و از دولت عراق به عنوان رئیس نشست این دوره سران عرب میخواهم در این باره دست به اقدامی واقعی بزند. وزیران خارجهي عرب را جمع کند و یک روند پیگیری عربی به وجود بیارود. سازمان همکاریهای اسلامی کاری کند و کار را به شورای امنیت، سازمان ملل و سازمانهای حقوق بشر ژنو بکشاند. اینها فقط آمادهاند این کارها را در مورد سوریه انجام دهند. بلا تشبیه، همهی آنچه دربارهی سوریه انجام دادید، بیایید در این باره هم انجام دهید. کجایند عرب، وزیران خارجه و حکومتهای عرب؟ تعدادی عرب در زندانهای اسرائیل هستند. در این باره هیچ اختلافی وجود ندارد. دربارهی سوریه، عراق، بحرین، یمن، مصر و… اختلاف داریم ولی دربارهی فلسطین نه. در این مسئلهی مورد توافق عرب و اسلام، کجایند عربها و مسلمانان؟ این نیز چیزی بود که باید میگفتیمش.
چیزی که باید به آن اشاره کنم و به اشاره هم بسنده میکنم، تشکیل دولت وحدت ملی در دژ اسرائیل نشانهایست که شایسته است به آن پرداخته شود. البته مانند گذشته در جهان عرب هر کس سرش به کار خودش گرم است. از قدیم یک سری کارها برای خودمان داشتهایم و از آنچه در دژ دشمن میگذرد، دشمنی که روی مقدسات و صدر منطقه و ملتهای ما چمپاتمه زده، غفلت میکنیم. این یک نشانهاست که نیاز به پژوهش و توجه دارد. دیدم برادران غزه از این تغییر یا تحول احساس خطر کردهاند. در هر صورت از این مسئله میگذریم و بنده به تفکر در این زمینه فرا میخوانم.
دربارهی فلسطین ولی از منظر لبنان: بنده به ورود جدی به راهاندازی مجدد اردوگاه پناهندگان نهر البارد فرا میخوانم. منظور بازسازی بنا نیز هست. دردهای پناهندگان فلسطینی ساکن اردوگاه و همچنین خانوادههای لبنانی ساکن در اطراف اردوگاه نهر البارد تا کی باید ادامه پیدا کند؟ این تعلل را نمیتوان بر اساس دلایل مالی یا اجرائی دانست و متأسفانه فقط میتوان به آن به عنوان یک شبههی سیاسی نگاه کرد.
در همین باره باید دربارهی تبدیل فلسطینیان به بیوطنها، تبدیلشان از پناهندگان به بیوطنها، هشدار دهیم. و این چیزی است که گروههای فلسطینی لبنان به آن توجه داشتهاند. این از لحاظ سیاسی و اجتماعی و برای توسعه بسیار خطرناک است. تبدیل فلسطینیان به بیوطنها یک خدمت مجانی به دشمن اسرائیلی و لغو حق و پروژهی بازگشت و مطالبهی فلسطینیان برای بازگشت به سرزمین، خانهها، زمینها و املاکشان در فلسطین اشغالی است. به همین خاطر ما در کنار گروههای فلسطینی تبدیل فلسطینیان لبنان به بیوطنها را رد میکنیم؛ در چهارچوب هر گونه معاملهای که باشد. و در عین حال خواستار اعطای حقوق بشری آنان به عنوان پناهنده، که حقوقی محقانه است، هستیم. و چون میخواهیم از عنوان سیاسی برادران فلسطینی حاضر در لبنان محافظت کنیم، به این خاطر هم هست که باید اردوگاه نهرالبارد دوباره راهاندازی شود. چون نشاندهندهی حق بازگشت و قضیهی فلسطین است. قضیهای که نباید مورد سهلانگاری یا فراموش قرار بگیرد.
میرویم سراغ دو مسئله پیرامون بحرین. جنبش ملی مسالمتآمیز دنبالهدار بحرین، علی رغم آزارهایی که میبیند، گویای سرسختی، صبر، ایمان و توان تحملی بسیار بالاست. چیزی هست که به حزب الله ربط دارد و بنده ناچارم دربارهاش نظر بدهم. و آن این که در صحبتهای برخی طرفهای سیاسی خارجی خواندم و در برخی سایتهای اینترنتی هم آمده بود و میترسم برخی جوانان بحرین را بفریبد. -چون در هر صورت اهالی و جوانان بحرین ما، حزب الله، را مانند فلسطین دوست دارند. و این را در هر تظاهراتی میبینیم.- برخی میگویند حزب الله لبنان بحرین را به سمت درگیری میکشاند یا گروههای جوان را به انجام عملیاتهای امنیتی یا نظامی فرا میخواند. این دروغ، فریب و اشتباه است. ما چنین کاری نکردهایم و نمیکنیم. بلکه به این اصرار بر مسالمتآمیز بودن جنبش که رهبری اپوزوسیون بحرین، مخصوصا رهبری روحانی و مشخصا و در صدر ایشان حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم (حفظه الله و حفظهم جمیعا) به آن معتقدند، معتقدیم. این جنبش مسالمتآمیز با گذشت زمان نظام آل خلیفه را در جهان اسلام و جهان به زحمت خواهد انداخت. و در نهایت نمیتوانند این جنبش مداوم و مستمر و این فریاد بلند و تحمل درد را نادیده بگیرند و خداوند سبحان و تعالی برای این مردم صابر، صادق، مخلص، دلسوز کشور و وحدت ملی در بحرین فرج و راه خروجی قرار خواهد داد.
و در حقیقت معتقدم نظام بحرین است که برای کشیده شدن کار به رویارویی مسلحانه تلاش میکند. و خواستار بروز خشونت از جانب برخی گروههای جوان اپوزوسیون بحرین است تا از این خشونت برای تمام کردن کار تظاهرات مسالمتآمیز و ضربه زدن به رهبران و تبعید یا زندانی کردن بعضی از آنان و انداختن مسئولیت خشونت به گردن آنان استفاده کند. در حالی که این سران حقیقتا و با صداقت ایمان و پایبندی خود به تلاشهای مسالمتآمیز را اعلام میکنند. ما در بحرین با این رهبران شجاع، حکمتدان و قابل اعتماد همصدا میشویم و به خانوادهمان در بحرین میگوییم بر جنبش و مسیر مسالمتآمیز خود بمانید چون رفتن به هر مسیر دیگری غلط است و ممکن است همهی هدفها و فداکاریهایی را که تا کنون به دست آمده به باد دهد.
دو مسئله در رابطه با سوریه. و با لبنان صحبتهایم را به پایان خواهم برد.
اولا همچنان که دیروز همگیمان محکوم کردیم -و معتقدم خیلی از پایگاههای جهانی حتی مخالف سوریه و نظامش مجبور و ناچار شدند محکوم کنند. که البته هنوز کسانی هستند که ساکتند.- باید عملیات تروریستی انتحاریای را که در دمشق رخ داد و منجر به شهادت و زخمیشدن این تعداد زیاد شد، محکوم کنیم. و امروز خداوند سبحان و تعالی خانوادهی شریفمان در حلب را با کشف یک فرد انتحاری، با خودرویی با بیش از یک تن تی.ان.تی یا مواد منفجره، از فاجعهای حتمی نجات داد. این را از دوستان شنیدم حالا نمیدانم در رسانهها آمد یا نه. ممکن بود یک فاجعهی واقعی در حلب رخ دهد. خب این چیزها که رخ میدهد، این عملیاتهای انتحاری. البته خیلی بیمعنا و بیربط دیروز از برخی شبکههای ماهوارهای عربی و شخصیتهای اپوزوسیون شنیدیم که نظام سوریه به دست داشتن در این عملیات متهم کردند. قاعدتا این خندهدار است. شما هر روز میگویید این نظام یک نظام امنیتی، اطلاعاتی و نظامی است. خب این نظام امنیتی انتحاریها و خودروهای بمبگذاری شده را -اگر اصولا انتحاری داشته باشد. این خودش یک مسئله است.- میفرستد برای تخریب مراکز اطلاعاتی و دستگاههای امنیتی خودش؟! یک جای کار میلنگد. تکهای از منطق در ارائهی رخدادهای سوریه گم شده.
بنده میخواهم با توجه به صحنهای که مشاهده میکنیم به شما تأکید کنم همان دستی که عراق، ملت و سازمانهای عراق را به هم ریخت و کشت، جنایت کرد و مساجد، کلیساها، بازارها، مراکز دولتی، ادارهها و خیابانها را بدون ذرهای احساس انسانی نابود کرد؛ همان دست و همان عقل است که امروز میخواهد سوریه را نابود کند. آیا عملیات انتحاری منجر به اصلاحات و اجرای دموکراسی در سوریه میشود؟
صحبت من با مردم سوریه بار دیگر این است. -موضع بنده، حزب الله و برادران شناخته شده است.- ما هر روز بیش از پیش از موضعمان خشنود میشویم و باور میکنیم کسانی نابودی سوریه را میخواهند. آمریکا، غرب، اسرائیل، برخی طرفهای منطقهای. فقط و فقط چون میخواهند از دست پشتیبان اصلی مقاومت لبنان و فلسطین راحت شوند. فقط و فقط چون میخواهند از حکومت، ملت، سران و ارتشی که از مقاومت لبنان و فلسطین پشتیبانی کرد و آن دو پیروز شدند و پروژهی جرج بوش برای برپایی خاورمیانه جدید به باد رفت، انتقام بگیرند. ما این طور میفهمیم.
رخدادهای سوریه برای دستیابی به اصلاحات و دموکراسی نیست. باب اصلاحات باز شده. انتخابات در شرایط بدی صورت گرفت. بله، شرایط امنیتی، اجتماعی، تحریکی و رسانهای بدی بود. ولی آمار مشارکتی که برخی تلاش کردند به آن طعنه بزنند از مشارکت انتخابات مجلس برخی حکومتهای آرام اروپایی، آمریکای لاتین و حتی برخی حکومتهای عربی کمتر نبود. باب اصلاحات را با تمام جدیت و قدرت باز کردند و بر این رویکرد اصرار دارند.
صحبت من به طور خلاصه این است. ملت سوریه دو راه پیش رو دارد. یک راه که در اصلاحات، تغییر و درمان مسائل از راه سیاسی جدیت دارد، راهی که فرصت مشارکت مردم در آن با در نظر گرفتن واقعی دگرسانیها وجود دارد. و راه دیگر، عقل و دستی تخریبگر و طرفهایی هستند که حاضرند سلاح، پول، مواد منفجره و افراد انتحاری در اختیار بگذراند. حتما لازم نیست افراد انتحاری اهل سوریه باشند. مانند آن چه در عراق وجود داشت. در عراق عدهای فقط زمینههای عملیات انتحاری را فراهم میکردند. ولی در حقیقت افراد انتحاری وارد میشدند، یعنی برای رهایی از دست کسانی که نوعی عقده داشتند و به کارگیری آنها در این نبرد از برخی کشورهای عربی و اسلامی و بلکه از طرف برخی دولتهای عربی و اسلامی به عراق صادر میشدند.
ملت سوریه در برابر دو نمونه قرار دارد. یا به سمت مذاکره، اصلاحات، انتخابات، مشارکت و همکاری برود یا این نمونهای که امروز دارد ارائه میشود. و صحنههای دلخراشی از آن را در سالهای محنت عراق دیدیم و هنوز نیز در عراق شاهد آنیم. زمانی که مقاومان شریف در حال مبارزه با اشغالگران بودند، هزاران عملیات انتحاری، به اعتراف سران تشکیلات القاعده علیه شهرنشینان، مساجد، کلیساها، بازارها، حسینهها، معبدها، ارتش، نیروهای امنیتی عراق و پلیس عراق صورت گرفت. جوانان جویای کار عراقی که فرصت شغلی برایشان وجود نداشت، اعم از سنی و شیعه و کرد و ترکمن در صفی جلوی مرکز کاریابی ایستاده بودند که ناگهان یک انتحاری میآمد و خود را منفجر میکرد و صد، صد و پنجاه جوان را میکشت. این کشتار فاجعهبار بیقاعده صورت نمیگرفت. قاعده، عقل و نگاهی پشت این کشتار وجود دارد. آیا میشود به این قاعده، عقل، فکر و نگاه برای آیندهی سوریه اعتماد کرد؟ جوابش با ملت سوریه.
میروم سراغ لبنان و دو نکته. عذرخواهم که طولانی شد ولی شرایط این طور ایجاب میکند. قاعدتا بسیار خلاصه صحبت میکنم.
امروز ما در آستانهی مرحلهی جدیدی هستیم و به نظر میرسد انتخابات پارلمان از این روزها آغاز شده. قاعدتا باید بر اهمیت تشکیلات پارلمان لبنان تأکید کرد. چون مادر همهی تشکیلات است و ریاست جمهور و نخستوزیر را معرفی میکند و به کابینه رأی اعتماد میدهد یا نمیدهد و آن را منحل میکند. در زمینهی قوانین و قانونگذاری کار میکند و… . پس روشن است مهمترین تشکیلات، تشکیلات پارلمان است. و تنها انتخابات سیاسی لبنان، انتخابات مجلس است. انتخابات شهرداریها را ما لبنانیها و احزاب سیاسیاش میکنیم و اگر نه انتخابات شهرداریها بیشتر انتخاباتی عشیرهای، اجتماعی و مرتبط با توسعه است. پس تنها انتخابات سیاسی لبنان [انتخابات پارلمان] است. در لبنان ما رئیس جمهور را انتخاب و دربارهی چیزی همهپرسی نمیکنیم؛ نه دربارهی قانون اساسی، نه دربارهی اصلاحاتش، نه دربارهی اصلاحات کلی، نه دربارهی چشماندازها. فقط همین انتخابات پارلمان را داریم.
پس تأکید بر اهمیت پارلمان منجر به تأکید بر انتخابات پارلمان میشود. اهمیت انتخابات پارلمان، اهمیت قانون انتخابات را به همراه میآورد. به همین خاطر ما دربارهی قانون انتخابات به همهی نیروهای سیاسی لبنان میگوییم: دربارهی این مسئله باید با یکدیگر مدارا، بحث، گفت و گو و تحقیق کنیم. هنوز کمی وقت داریم. معمولا در لبنان دو، سه هفتهی آخر کار را انجام میدهند. خب ما از الان وقت داریم. خواهش میکنم نه ما و نه دیگران، در را به روی هیچ پروژه یا ایدهای نبندیم و نگوییم یا این یا هیچ. خب اگر همه بگویند یا این یا هیچ… چطور میتوانیم به قانون انتخاباتی که همه را نمایندگی میکند، دست پیدا کنیم؟ به همین خاطر دربارهی قانون انتخابات ما به گفت و گوی بیشتر و عدم مناقشه با یکدیگر و نا امیدی از یکدیگر فرا میخوانیم. [باید هنوز] بحث و گفت و گو کنیم. کسی نباید گزینهاش را به دیگری تحمیل کند. یعنی اگر کسی بخواهد دست به چنین کاری بزند در اشتباه است. در اشتباه است. بلکه بالعکس من میگویم این گزینه، ایده و انتخاب من است، میروم و دربارهاش بحث میکنم و سعی میکنم افکار عمومی، نیروهای سیاسی، فراکسیونها و… را راضی کنم.
نکتهی دیگری دربارهی قانون انتخابات که دوست دارم بر آن تأکید کنم و به قانون انتخابات برگردم. ما طرفدار برگزاری به موقع انتخابات پارلمان هستیم. هیچ کس بهانه نیاورد. بعضی که شاید انتخابات پارلمان را نمیپسندند، از حالا شروع کردهاند تقصیر را گردن دیگران میاندازند. پیش از دیدار فیلتمن شاهد موجی بودیم که پس از دیدار وی متوقف شد. حالا اگر میخواهند دوباره راهش بیاندازند، مانعی نیست. پیش از دیدار فیلتمن موجی آغاز شد که: انتخابات در سایهی سلاح بیمعناست. یعنی اینها انتخابات را نمیخواهند. چون سلاح هنوز هست، انتخابات را نمیخواهند. معنی «انتخابات در سایهی سلاح بیمعناست» این است.
ضمن این که سلاحی که روی انتخابات تأثیر میگذارد سلاحهای شخصی و متوسطی است که آن را هم همهی لبنانیان دارند. هیچ کس ادعا نمیکند سلاح ندارد. همهی لبنانیان سلاح دارند. ولی اگر من بخواهم لیستی را به اهالی بنت جبیل یا بعلبک تحمیل کنم، باید بیایم موشک زلزال بگذارم روی سرشان بگویم به این لیست رأی بدهید؟! هر کس میخواهد از سلاح استفاده کند، کلاش کافی است. این را هم که همهی لبنانیان دارند. این حرف طعنه است. اگر وجود سلاح -منظور آنان سلاح ما، سلاح مقاومت، است.- صحت انتخابات و نمایندگی را خدشهدار میکند، باید گفت انتخابات 2005 باطل است و آنچه بر باطل بنا شده هم باطل است؛ انتخابات 2009 نیز باطل است و آنچه بر باطل بنا شده هم باطل است و اکثریت، دولت و… شما نیز باطل بوده است. از این بحث میگذریم.
انتخابات بایستی به موقع برگزار شود. و این مصلحتی ملی و مصلحت همهی لبنانیان است. و ما همه آمادهی ایجاد فضای طبیعی و سالم برگزاری به موقع انتخابات پارلمان هستیم. و کمی بعد با توضیحاتی دربارهی این جو تحریک و… سخنانم را پایان میدهم.
خب -ما به روشنی تمام- با نگاهی ملی، نه حزبی -به شما بگویم حزب الله در سایهی هر قانون انتخاباتی سهم پارلمانی خود را حفظ خواهد کرد. در هر قانونی، 60، 2000، اکثریتی، نسبی، پنج استانی، شش استانی، حوزههای میانی و هر چه شما بخواهید، ما به سهممان رسیدهایم. مشکلی نبوده است.- این قانون انتخابات در روند نمایندگی ملی اختلال یا انحراف ایجاد میکند. بسیاری طبقات مردم احساس میکنند در پارلمان نماینده ندارند و اصولا نمیتوانند به پارلمان راه پیدا کنند. اصلا نمیتوانند به مجلس برسند. در نظام اکثریتی، چه حوزههای گسترده، چه میانی و چه کوچک را -مانند قانون 60- در نظر بگیریم، در هر صورت نیروهای بزرگ سیاسی، با غلطک از روی همه رد میشوند! خب اگر نیرویی سیاسی در لبنان، به تعدادی رأی پراکنده در اینجا و آنجا دست پیدا کند، جمعا میتواند دو سه نماینده داشته باشد. ولی در نظام اکثریتی به نصف نماینده هم دست پیدا نمیکند. و احساس میکند دارد از [مراکز تصمیمگیری] دور نگه داشته میشود و احساس خشونت میکند. خب ممکن است منافع ما به عنوان یک حزب بزرگ در سیستم اکثریتی و تقسیمات حوزهای مشخص باشد. ما و همپیمانانمان سوار غلط میشویم و راه میافتیم!
ولی اگر با نگاهی ملی به قضیه نگاه کنیم و بخواهیم همهی طبقات لبنان احساس کنند در پارلمان حضور دارند و نمایندگی حقیقی پارلمان را بخواهیم، حق، بیطرفی، عدل و انصاف میگوید نظام نسبی، برتر است. نظام نسبی هیچ کس را از بیرون نمیراند. بله، تکصدایی را در طائفهها از بین میبرد. نظام نسبی، تکصدایی را در طائفهها از بین میبرد، درست است. ولی چه کسی گفته تکصدایی طائفهها یا مناطق برای لبنان خوب است؟ قانون نسبی، به دوصدایی یا سهصدایی مناطق یا طائفهها فرصت بروز میدهد. و این یعنی نمایندگی واقعیتر پارلمان.
بنده الان نمیخواهم خوبیهای قانون نسبی را توضیح دهم ولی میخواهم بگویم ما به عنوان حزب الله از قانون نسبی طرفداری میکنیم. اگر لبنان یک حوزهی انتخابیه شود، بسیار خوب است. و اگر نشد هم با استانهای پنجگانه یا حوزههای هر چه گستردهتر میتوانیم امکان نمایندگی واقعی را تضمین کنیم. چون در حوزههای کوچک وقتی درصد حد اقل وضع میشود شاید کسانی نتوانند به حد اقل دست پیدا کنند و نتوانند نمایندهای داشته باشند. بنده، برداران، نمایندگان، مراکز و رسانههایمان ان شاءالله به زودی توضیح دربارهی این ایده را آغاز خواهیم کرد. و در این زمینه همکاری میکنیم، چون کسانی در این زمینه زودتر از ما وارد شدند. و با همپیمانان، دوستان و همهی شریکهای ملیمان در این باره گفت و گو خواهیم کرد. ولی میگویم در را نخواهیم بست. ما در را نمیبندیم. نمیگوییم یا قانون نسبی یا تعطیلی انتخابات پارلمان، یا قانون نسبی یا طوفان… نه. این رفتار در سیاست ملی و داخلی درست نیست.
میرسیم به نکتهی آخری که میخواهم دربارهی آن صحبت کنم و خواهش میکنم با این که به پایان سخنرانی رسیدهایم ولی کمی بیشتر توجه کنید. میخواهم کمی دربارهی اتفاقات 7 و 11 مه صحبت کنم. هر سال همین موقع این مسئله مطرح و از جانب طرفهای سیاسی لبنان برای تحریک طائفهای و مذهبی افراد استفاده میشود. اینجا دو حالت وجود دارد. یا میگویند حزب الله میخواهد جواب بدهد یا ندهد، بگذارید در این باره صحبت کنیم. چون با استفاده از این موضوع میتوانیم غرائز، احساسات و عواطف را برانگیزیم، دست به تحریک مذهبی و طائفی بزنیم و جریان، حزب و گروهمان را عصبی کنیم. حزب الله جواب بدهد یا ندهد.
ممکن است جریان طور دیگری باشد. -یا سه حالت.- حالت دوم این است که بگویند حزب الله جواب نخواهد داد و به نظر خواهد رسید منطق حزب الله در این زمینه ضعف دارد. پس حمله میکنیم. در حالی که خودشان در بسیاری از موارد منطق، ارائه و… قدرتمندی ندارند…
سوم، ممکن است جریان، درگیر کردن مدام ما در پرونده و بگو مگو و ملتهب کردن کشور با سخنرانیها، پروندهها و… باشد. حساسیت موضوع اینجاست که مدام میکوشند آن را به بعد شیعه و سنی بکشانند. و میگویند ما این پرونده را باز میکنیم، اگر حزب الله سکوت بکند یا نکند، ما برندهایم. ولی برنده بر چه اساس؟ بر اساس ایجاد تنش در میان مردم و خیابانها.
خب اولا بنده میگویم اگر بخواهیم انتخاباتی سالم و آرام برگزار و حقیقتا از ثبات و امنیت کشورمان محافظت کنیم، باید ما و همهی طرفها از تحریک بپرهیزیم. چون تحریک به آشفتگی اوضاع امنیتی میانجامد و بعد از آن چه کسی میخواهد دوباره بر امنیت تسلط پیدا کند؟ همهی محیط اطراف ما از رخدادها، تحولات و فشارهای روانی تأثیر میپذیرند. ولی ما در لبنان با وجود چندپارگی شدید سیاسی و حتی رسانهای پیرامون مسائلی مانند سوریه، سلاح مقاومت و… میگوییم آمادهی محافظت از اوضاع امنیتی و ثبات و کنارهگیری از هر گونه برخورد در کشور هستیم. میگوییم بیایید مراقب فضا باشیم. خب وقتی سراغ این گفتمان و تحریک میرویم، من نیاز میبینم به آرامی در این باره اظهار نظر کنم.
ما به هیچ وجه تفسیر و جوابی ارائه نمیدهیم، نه از سر ضعف، بلکه از سر دلسوزی برای فضای کشور. دلسوزی برای این که کسی این فضا را بیش از این از نظر طائفهای و مذهبی به آشفتگی، درگیری داخلی یا حوادثی که مهارش از دست ما خارج شود، نکشاند. و اگر نه ما هم اطلاعات، مستندات و اسناد خودمان و بازبینیهای همپیمانان و دوستان حاضر در 7 مه را در اختیار داریم. اطلاعاتی پیرامون آنچه برای بیروت و لبنان آماده شده بود، آوردن هزاران سرباز به لبنان و بیروت -حالا کسی میخواهد تکذیب کند، بکند، آزاد است. ولی اینها روشن است.-، تعریف چندین پایگاه تسلیحاتی در بیروت، آمادگی برای اجرای عملیات در بیروت پیش از رخدادها، آمادگی برای ایجاد فتنه میان شیعه و سنی در لبنان و در پی آن بهرهمندی از دخالت عربی و بین المللی پس از شکست اسرائیل در جنگ سی و سه روزه. ما در همهی این زمینهها اطلاعات و دیدگاههای خودمان را داریم. و هر روز توان ارائه و صحبت آرام و همچنین تحریکآمیز دربارهی آنها را داریم. ولی کشور چه میشود؟
همچنین اطلاعات کاملی دربارهی تصمیم دولت در آن برهه، در 4 یا 5 مه، برای حمله به سلاح راهبری مقاومت داریم. بنده چند روز پیش دیداری داخلی با برخی برادران بخش ارتباطات و سلاح راهبری داشتم و آنان دربارهی آنچه در جنگ سی و سه روزه رخ داد و ممکن است در آینده رخ دهد توضیح دادند. انسان هر روز بیشتر به اهمیت سلاح کابلی در نبردهای احتمالی آینده پی میبرد. آن دولت تصمیم گرفته بود آن سلاح را که نه یکی از مهمترین سلاحهای مقاومت که مهمترین سلاح مقاومت است، نابود کند. برای خاطر چه کسی؟ برای خاطر آمریکا و اسرائیل. و همین حکومت بود که تصمیم گرفته بود میان حزب الله و ارتش لبنان، نیروهای امنیتی داخلی و سازمانهای رسمی امنیتی فتنه ایجاد کند.
حزب الله میتوانست بگوید ما بودیم که چشم فتنه را کور، از فتنهی میان شیعه و سنی جلوگیری، آن را در گهواره نابود، از کشور در برابر کشتار طائفهای و مذهبی محافظت، از مقاومت و پشتوانه لبنان و مایهی هراس دشمن حفاظت کردیم و برای درآوردن چشم فتنه و بستن راه آن شهیدانی عزیز دادیم. شهیدانی که به ایشان افتخار میکنیم و به هیچ وجه از [وجود] آنها شرمسار نیستیم. ما به هیچ وجه هیچ کدام از طائفهها را آماج حمله قرار نمیدهیم. به هیچ وجه. و نمیخواهیم هم با کسی، با این یا آن طائفه، وارد درگیری شویم. و بسیار خواستار نابودی فتنه، ترمیم زخمها و درمان مسائل هستیم. چون شبکهی کابلی ماند، فتنه شکست خورد و نبرد با شکست مواجه شد…
ما حرفهای زیادی برای گفتن، اطلاعات، تصویرها و صحنههای مستند زیاد و -چه باک؟!- سخنرانان، سخنوران و شاعران بسیاری داریم. ما در جنگ روانی با اسرائیل هستیم و او با ما هماوردی نمیکند و به توان جنگ روانی ما اعتراف میکند. میخواهید با شما وارد جنگ روانی، رسانهای و تحریکی شویم؟
ما به هیچ وجه ضعیف یا خجالتی نیستیم. بله گفتیم این مسائل بسیار تأسفبار است. چون قرار بود از بیروت و اهالی آن علیه مقاومت و سلاحش استفاده کنند. علیه این مقاومت که یکی از آرمانهای لبنانیان، فلسطینیان و این امت است. و نباید آن اتفاقات رخ میداد.
هر کس میخواهد آن مسائل را بررسی کند باید از همهی جهات به آن بپردازد نه بر اساس یک صحنه، جهت یا جمله. آنچه در بیروت رخ داد یک نبرد بود. نه تجاوز طائفه یا حزبی به طائفه یا حزب دیگری. نبردی که دلایل، شرایط و زمینههای داخلی، منطقهای و بین المللی خودش را داشت. به همین خاطر امیدورام از این مسئله سوء استفاده نشود. تا کنون بنای ما بر این بوده که وارد پرونده نشویم. به همین مقدار بسنده میکنم. در آینده آنان خواهند فهمید و مردم نیز وقتی اصرار آنان بر این پرونده و سکوت ما را ببینند پی خواهند برد که این [رفتار ما] از سر دلسوزی برای کشور است نه ضعف گفتار، دلیل یا منطق. بالعکس، ما میخواهیم همهی این زخمها را التیام دهیم.
بله، -بگذارید این دو جملهی آخر را صریح عرض کنم، مشکلی نیست.- جریان المستقبل دارد از این مسئله استفاده میکند و معتقدم از آن برای انتخابات آینده نیز استفاده خواهند کرد. چون این جریان دستاویز دیگری ندارد. ندارد. این جریان پس از همهی این تجربههای مردم لبنان میخواهد چه طرح گستردهی ملی نژادی اصلاحیای ارائه کند؟ جریان المستقبل به زودی سراغ استفاده از ادبیات طائفهای خواهد رفت و به زودی مسئله را به مسئلهی شیعه و سنی خواهد کشید. و این درست نیست.
حوادث 7 مه میان شیعیان و اهل سنت نبود. میان گروههای یک همپیمانی مشخص و جریان المستقبل بیروت بود. به هیچ وجه در برابر اهالی بیروت یا اهل سنت لبنان نبود. آنان بودند که تلاش کردند مسئله را رنگ طائفهای بزنند. آنان بودند که در برخی مناطق -چنان که در شمال رخ داد.- به مسئله به صورت طائفهای یا مذهبی پرداختند. ولی ما هرگز. جریان المستقبل از این ادبیات استفاده میکند چون به تکصدایی طائفهی سنی اصرار دارد. میدانید چرا جریان المستقبل با این که طرفداران پرشماری دارد، شدیدا قانون نسبی را رد میکند؟ شاید بشود دلایل مخالفت حزب سوسیالیست ترقیخواه را فهمید ولی هیچ کس نمیتواند انکار کند جریان المستقبل بسیار گسترده است. با این حال جریان المستقبل نمیتواند مدعی نمایندگی رسمی طائفهای مشخص باشد. چنان که ما نمیتوانیم مدعی نمایندگی رسمی طائفهای مشخص باشیم.
برای این که بر این موضوع تأکید کنم: در انتخابات 2009 علی رغم تحریک رسانهای، سیاسی، مذهبی و طائفهای جریان المستقبل علیه لیستهای دیگر برادران اهل سنت ما -که در آن دوره جزء آن اپوزوسیون و همپیمانی بودند. میخواهید آن را 8 مارس، اپوزوسیون ملی یا هر چه دوست دارید بنامید…- که در همهی مناطق از شمال، تا مرزهای جنوب صورت گرفت و گفتند لیستهای مخالف جریان المستقبل قاتلند، شیعه شدهاند، مزدورند و چیزی نبود که به اینها نسبت ندهند، علیهشان دست به تحریک زدند، به خانهی برخیشان شلیک و خودروهایشان را منفجر کردند -2009 را به یاد دارید.- و خون نخستوزیر شهید رفیق حریری و 1200 میلیون دلاری را که طرف مقابل در انتخابات 2009 خرج کرده بود، علیه اینها استفاده کردند، با این حال نظرسنجیهای 2009 میگویند حد اقل 35 درصد رأی دهندگان اهل سنت به خط مخالف جریان المستقبل رأی دادند. 35 درصد در سختترین شرایط سیاسی، مذهبی، رسانهای، مالی، امنیتی و تروریستی. در قانون انتخابات نسبی این 35 درصد چه کسی را به عنوان نماینده خود انتخاب خواهند کرد؟ دیگر کسی نمیتواند بیاید ادعا کند من زعیم و نمایندهی اهل سنت هستم. و با نام زعیم اهل سنت هیچ کس نفهمد کجا میخرند، کجا میفروشند، کجا را باز و چه معاملاتی میکنند. بگذارید بیشتر از این وارد مسئله نشویم.
بیایید برویم سراغ قانون نسبی. آن روز هر کس میتواند به درستی از نمایندگی اهل سنت، شیعه، مسیحیان، درزیان و همهی طائفهها صحبت کند.
بنده میخواهم با درخواست خودداری از استفاده از این رخدادها و تحریک طائفهای و مذهبی صحبتم را ادامه دهم. این پروندهها که کشور را آزار میدهند. همین جو طائفهای و مذهبی منطقه بس است. این اغتشاشخواهان بیتوجه به ارزشها و خدانشناس شیعه وسنی برخی پایگاههای اینترنت برای تحریک کافیاند.
این کشور ماست. به آنچه در اطرافمان میگذرد نگاه کنید. باید از سلامت، ثبات و امنیت کشورمان حفاظت کنیم و همه به انتخابات پارلمان تمکین کنیم.
ما در انتخابات پارلمان 2009 وقتی شما اکثریت ترکیب سیاسی آن دوره را کسب کردید به شما تبریک گفتیم و از تقسیم پول، فریب و خرید رأی هم حرفی به میان نیاوردیم. گفتیم هر چه بوده، مبارکتان و با شما به عنوان اکثریت رفتار کردیم. و آن روز به شما گفتیم حاضریم در دولت وحدت ملی با شما مشارکت کنیم.
پس ما داوری انتخابات پارلمان و روندهای سیاسی لبنان را میپذیریم. سراغ داوری سلاح هم نرفتهایم، نمیرویم و نخواهیم رفت. نخواهیم رفت. مسئولیت ما محافظت از کشورمان است و این که همگی فضای سالم و درستی برای روند سیاسی لبنان تأمین کنیم. روندی سیاسی برای بازسازی سیاسی لبنان بر اساس نمایندگی و مشارکت راستین و حقیقی همهی گروهها، طائفهها، مذاهب، طبقات و نیروهای مردم لبنان.
بار دیگر این روز، مناسبت، دستاورد و پیروزی را به شما تبریک میگویم. خداوند برکتتان دهد.
و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران