بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در گردهمآیی همبستگی با کاروان آزادی
| فارسی | عربی | فیلم | فیلم | صوت |مهمترین ثمر کاروان آزادی و خونهای شهدا این بود که محاصرهی وحشیانه، غیر انسانی، تحمیلشده و چند سالهی غزّه را دوباره به دغدغهای بین المللی بدل ساخت. این خونها، گلوها و دستها توانستند، محاصرهی غزّه را که جهان و عرب فراموش ساختهبودند و برایشان به امری عادّی مبدّل شدهبود که در انتهای اخبارها میآوردندش؛ بار دیگر بر صدر جدول امور حکومتهای جهان بنشانند، به اوّلین خبر در رسانههای خبری مبدّل سازند و در دلمشغولیهای ملّتها جای دهند.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء السادة النواب السادة الوزراء الأخوة والأخوات أيها الحفل الكريم السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
أودّ في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لكم جميعا على تلبيتكم السريعة للدعوة إلى هذا اللقاء التضامني التكريمي الذي هو جزء من مسؤوليتنا, وهذا الحضور الكبير والسريع ليس مفاجئا على الاطلاق, ألستم أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس.
أيها الأخوة والأخوات: في هذا اليوم المبارك والعظيم أود في البداية أن أشير إلى بعض مناسباته الجليلة إسلامياً ووطنياً ثم نعبر إلى أسطول الحرية والكرامة والعزة والشهامة.
في البداية أتوجه اليكم بالتبريك في الذكرى العطرة للولادة الميمونة لبضعة خاتم الانبياء (ص) وريحانته وروحه التي بين جنبيه الصدّيقة الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام, وأيضاً أود في هذا اليوم الذي يناسب أيضا ذكرى رحيل إمام المستضعفين وقائد الثائرين والمجاهدين والمقاومين, محيي قيَم الأنبياء وباعث النهضة والصحوة ومشاعر الإباء سماحة الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه لأتقدم من سماحة الامام القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله ومن الشعب الإيراني المجاهد ومن جميع محبي ومؤيدي وعشاق هذا الإمام بأسمى وأرفع آيات العزاء والمواساة. ووطنياً من الواجب أيضاً أن نتوجه في الذكرى السنوية لاستشهاد رئيس الحكومة الأسبق الرئيس الشهيد رشيد كرامي إلى عائلته وإلى أهله وإلى محبيه وإلى الشعب اللبناني في هذه المناسبة الوطنية التي استشهد فيها رجل كبير من رجال هذا الوطن، رجل الوحدة والمقاومة والوطنية والعروبة والإباء, ثم تتوجه عقولنا وقلوبنا وأبصارنا الى من توجه اليهم أسطول الحرية، إلى أهلنا الصابرين الصامدين المقاومين الثابتين الشرفاء في قطاع غزة, الذين واجهوا كل أشكال الحصار والعدوان والقتل والتجويع ونوجه إليهم التحية وإلى كل شعبنا الفلسطيني العزيز والمظلوم والمجاهد والثابت على حقوقه في أراضي 1948 وفلسطينيي 48 وليس فقط عرب 48, وإلى أهلنا في الضفة وفي القدس وإلى شعبنا الفلسطيني في كل أرض الشتات, ثم إلى من جمعنا أسطولهم وشموخهم وشجاعتهم وتضحيتهم, التحية إلى كل المشاركين في أسطول صنع الحرية, إلى جرحاهم إلى شهدائهم إلى سهرهم وتعبهم، إلى خوفهم وشجاعتهم إلى ثباتهم إلى دمائهم ودموعهم وآهاتهم وصرخاتهم, بطبيعة الحال يجب في أرض لبنان أن أخص بالتحية البعثة اللبنانية وكل الأخوة اللبنانيين الأعزاء فرداً فرداً الذين شاركوا في هذا الاسطول ليكونوا رسل المقاومة اللبنانية بكل أطيافها وأحزابها ليكونوا رُسُل الإرادة اللبنانية والعزم ورسل العزم والثبات والتضحية والشهادة التي صنعت الانتصار في لبنان, ولنعبّر في هذا اليوم بالاعتزاز الكبير بالشهداء الذين نجتمع لتكريمهم, الشهداء الذين شاء الله تعالى أن يكونوا جميعا من جنسية واحدة، ليس في هذا لهو ولا عبث ولا صدف, وانما مشيئة الله هو الذي يختار الشهداء من بين الناس واختارهم جميعا من هذه الجنسية لحكمة يريدها ويرضاها.
أتوجه باسمكم جميعاً لعوائل الشهداء الأعزاء الأتراك بالتبريك والتعزية كما هي عادتنا, التبريك لحصول أعزائهم على هذا الشرف وهذا الوسام الإلهي الرفيع, والتعزية على فقدان الأحبة والأعزّة, ومن خلالهم أوجه التحية إلى الشعب التركي الذي توحّد خلف أسطول الحرية وخلف شهداء هذا الأسطول وإلى القيادة التركية التي استطاعت أن تثبت حضورها وشجاعتها وحكمتها في إدارة هذه المواجهة.
أيها الأخوة والأخوات: اليوم نحن أمام حدث كبير وعظيم في سياق صراع أمتنا وشعوبنا مع العدو المحتل الغاصب لفلسطين والمعتدي على شعوب أمتنا وأراضينا ومقدساتنا ومنطقتنا. نحن نفهم ما جرى في هذا السياق, اسمحوا لي في الوقت المتاح أن أوزع كلمتي على العناوين وكلها ترتبط بهذا الحدث وما بعده, أولاً توصيف الحدث, ثانياً الدلالات والعبر, ثالثاً النتائج, رابعاً ما يجب أن نعمل وأن نفعل وأن نوظّف.
في التوصيف كلمة مختصرة لأنكم واكبتم وشاهدتم كل شيء, هناك أسطول مؤلف من مجموعة سفن، بعضها ينقل أفراداً وبعضها ينقل مؤناً، توجه إلى قطاع غزة لهدف واضح ومحدد وأساسي, وهو كسر الحصار عن أهل غزة, وتألف هذا الأسطول من مئات الاشخاص, ومن شخصيات ينتمون إلى عشرات الجنسيات, ومن رجال دين مسلمين ومسيحيين ونواب ونخب ورجال ونساء, وكان من بينهم أيضاً ـ وأنا أقصد بهذه الاشارة لنعود اليها بالدلالات والنتائج ـ وكان من بينهم من ينتسب أيضاً الى دول دول تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية، وكان العدد الأكبر أو العدد الكبير ينتمون إلى التابعية التركية، الدولة التي تقيم معها إسرائيل منذ زمن طويل علاقات دبلوماسية وعسكرية وأمنية واقتصادية, تم مهاجمة أسطول الحرية في المياه الدولية في قرصنة علنية ومكشوفة وواضحة وتم ارتكاب الجريمة والمجزرة مما أدى إلى استشهاد تسعة شهداء أتراك وجرح العشرات من المتضامنين, وتم احتجاز كل المتضامنين وسوقهم إلى التوقيف وإلى السجن ومصادرة المؤن والسفن وتم لاحقاً وبسرعة نسبية، هنا أيضاً أنا أوصّف لأن لذلك علاقة بالدلالات، تم لاحقاً وبسرعة نسبية إطلاق سراح جميع المعتقلين المخطوفين, هذا في التوصيف بايجاز والصورة واضحة عندكم ولكن أردت التوصيف ليساعدني في الإشارة إلى الدلالات.
ثانيا في الدلالات والعبر: هذه الجريمة والمجزرة هي شاهد إضافي على الطبيعة العدوانية لهذا العدو، على الطبيعة الوحشية، على الطبيعة الراسخة في هذا الكيان منذ تأسيسه، وهو كان قد تأسس على ارتكاب المجازر والجرائم, هذا شاهد جديد على فتكه بالمدنيين العزّل من الرجال والنساء ودون اعتبار, هذا شاهد جديد على إرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل, وعلى عدم احترام إسرائيل لأي قيم إنسانية وأخلاقية ولأي قانون دولي أو أعراف دولية واتفاقات دولية أو علاقات دبلوماسية، (وهذا شاهد) على أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون فكل شيء مباح، فوق القانون وفوق الأخلاق وفوق الشرائع السماوية وفوق الديانات فكل شيء مباح من أجل مصالح إسرائيل واعتباراتها, وهذا شاهد جديد أيضاً على أن هذا العدو يتصرف أنه فوق العقاب وفوق المحاسبة وفوق المساءلة من هذا العالم, وشاهد جديد على أن الإسرائيليين يقتلون ويقتلون، حملتَ السلاح أم لم تحمل السلاح, كنت أعزلاً أم كنت مدججاً بالسلاح, وهذه عبرة لمن يقول أن السلاح ذريعة للعدوان, هل كان المتضامنون في أسطول الحرية يحملون السلاح ليكون ذريعة لقتلهم وسفك دمائهم وإلقاء أجساد بعضهم في البحر؟ وشاهد على أن هذا العدو يستخف بالجميع، بالدول، بالشعوب بالمجتمع الدولي، بالعالم كله, ولا يحسب لأحد حساباً، حتى للدول التي يقيم معها علاقات دبلوماسية أو يعقد معها اتفاقيات عسكرية وأمنية أو ما شكل, وهذه رسالة لكل الذين ينظرون أو يتطلعون إلى يوم يتصورون فيه أن السلام ممكن مع هذا العدو القاتل وأن العلاقات الدبلوماسية تحمي مواطنيهم أو تحمي شعوبهم.
في الدلالات والعبر ما جرى في البحر الأبيض المتوسط مع أسطول الحرية وما بعده من ردود الأفعال شاهد جديد على أن الإدارة الأمريكية ما زالت، الإدارة الحالية، تلتزم بالمطلق خط الدفاع عن إسرائيل وعن جرائمها ومجازرها, ومنع إدانتها ومساعدتها على الإفلات من العقاب وحتى تمييع مطالب التحقيق، بل أكثر من ذلك، تذهب الإدارة الأمريكية إلى اعتبار أن ما قام به العدو هو حقه الطبيعي كما قال نائب الرئيس الأمريكي بايدن, وهنا يتوجه السؤال إلى أصدقاء أمريكا وإلى المراهنين عليها وعلى التغيير في سياستها الشرق أوسطية ليتأكد لهم من جديد أن كل شيء يمكن أن يتغير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط إلا ثابت واحد هو إسرائيل ومصالح إسرائيل وأمن إسرائيل وحماية إسرائيل في أن ترتكب ما تشاء من المجازر حتى بحق من ينتمي إلى دول هي في تحالف عسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ما جرى أيضاً، في الدلالات والعبر، يكشف عن زيف الحكومات والدول في العالم التي تدعي الحماية والدفاع عن حقوق الإنسان وعن حرية الإنسان, وعن كرامة الإنسان, كثير من هذه الدول لاذ بالصمت لأن الجريمة ارتكبتها إسرائيل، ولو كان فعل مقاوم في ساحة من ساحات المقاومة قام بشيء مشابه لتصدّت كل هذه الحكومات دفاعاً عن حقوق الإنسان, أما البعض الآخر فقد أدان بخجل واعتبر الأمر منتهياً.
للأسف الشديد ما جرى أيضاً يكشف طبيعة العجز العربي في مواجهة الاستحقاقات المهمة، ولست بحاجة للتعليق كثيراً على قرارات وزراء الخارجية العرب، فالشارع العربي وحده
يعرف طبيعة التعليق.
من جملة الدلالات والعبر في المقابل، السرعة في إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين، هذا فيه عبرة كبيرة جداً ودلالة كبيرة جداً، لماذا؟ دعوني أقول للأسف لأن المعتقلين ليسوا فقط عرباً، ولو كانوا عرباً فقط كانوا "بدون يشمشطو فينا الإسرائيليين أد ما بدكم"، طبعا سيقيمون حسابات معيّنة تتصل بحركات المقاومة لكن لا تتصل بالموقف الرسمي العربي في كل حال، لأن إسرائيل تجزم بأن الموقف الرسمي العربي سيقف عاجزاً حتى لو تم إحتجاز مئات المتضامنين العرب في أسطول الحرية لأن هذا الموقف العربي كان عاجزاً وما زال عاجزاً أمام إحتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين من رجال ونساء وأطفال في السجون الإسرائيلية.
ما هو الجديد في هذه المسألة برأيي هو وجود المئات من المواطنين الأتراك. هنا إسرائيل أخطأت في الحسابات، تصورت أنها عندما تعتدي وتقتل وتحتجز وتمارس الإرهاب بحق أسطول الحرية، هذا سوف يجعل القيادة التركية تتراجع وترتبك وتخاف، وتبحث عن أي تسوية ممكنة، للأسف هكذا تعودت إسرائيل مع الحكومات.
أنا اجزم بإن القيادة الصهيونية تفاجأت برد الفعل التركي، سواء على مستوى القيادة أو على مستوى الشعب وحتى على مستوى المؤسسات ومختلف الأحزاب، حتى الأحزاب المعارضة لحزب العدالة والتنمية، عندما وقفت القيادة التركية واستخدمت علاقاتها مع إسرائيل (طبعا نحن لا نؤيد لأي دولة إسلامية أن تقيم علاقات لكن هذا أمر موجود قبل حزب العدالة والتنمية) وجاءت القيادة التركية لتقول للإسرائيليين إذا إحتفظتم بأيٍّ من المتضامنين سنقطع علاقتنا معكم هذا لم يكن في حساب الإسرائيلي. أنا سمعت الإسرائيليين في الأيام الأولى "كتير عنترو في أول يوم وثاني يوم" وقالوا إن المتضامنين تعدّوا على الجنود وضربوا الجنود وإن كل يد ارتفعت على جندي إسرائيلي ستحاكم فخرجت القيادة التركية لتقول لهم إذا حاكمتم واحداً منهم سنحاكم قادة إسرائيل.
ممتاز "نود أن نعرف لماذا خرجوا"؟ لأن هناك تركيا، هناك دولة قوية وشعب قوي خلف قيادته وهناك قيادة قوية وتحسن استخدام عناصر القوة المتاحة لديها.
بالنسبة لإسرائيل أن تقوم تركيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فهذا زلزال، هذه مسألة كبيرة وخطيرة جداً على المستوى الإستراتيجي ولذلك بدأ التلاوم الآن في داخل الكيان الصهيوني، أن تقف تركيا وتقطع علاقاتها العسكرية مع إسرائيل والأمنية والاقتصادية مع إسرائيل فهذه نقطة قوة وهذا سلاح مهم، في المآزق والحروب السابقة، في الحرب على غزة الأخيرة، وفي الحرب على لبنان عام 82، وفي اجتياح الضفة ومجزرة جنين لطالما خرجت الشعوب العربية لتطالب بعض الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل لتقول لها استخدمي هذا السلاح ولم تفعل. ولكن تركيا استخدمت هذا السلاح ولم تطالب فقط بمواطنيها بل اعتبرت أن الأسطول كله مسؤوليتها ولذلك أمكن خروج الإخوة وبعضهم من الذين يجلسون بينكم الآن.
هنا إذاً العبرة للبعض الذي يتحدث عن الدبلوماسية. دبلوماسية التذلل والتسول والوهن والضعف والتمني والرجاء والإعتراف بالعجز لا تجلب إلا الذل وإلا الضياع وإلا الخسران. نعم الدبلوماسية المستندة إلى القوة إلى قوة الشعب والقيادة والدولة والمنطق والسلاح هذه الدبلوماسية المستندة إلى القوة تستطيع أن تفعل وأن تنجز.
في النتائج: هذا الحدث الذي حصل مع أسطول الحرية كان له تداعيات في العالم وتحققت نتائج وأنا اذكر هذه النتائج لأقول إن هذا حدث فاعل ولأقول إن دماء الشهداء أنجزت الكثير ولأقول لكل الذين أصيبوا أو جرحوا وشاركوا في أسطول الحرية لكل الذين شاركوا إن ما فعلتموه وما أنجزتموه لم يذهب هباءً، لقد حققتم نتائج كبيرة جداً بفعل حضوركم ودمائكم وصمودكم وصبركم:
أولاً: أهم ما أنجزه أسطول الحرية وبدماء الشهداء أيضاً أنه أعاد إلى الاهتمام العالمي من جديد قضية الحصار الوحشي اللا انساني المفروض على غزة منذ سنوات. هذا الحصار الذي نسيه العالم ونسيه العرب وأصبح أمراً عادياً لا يذكر حتى في آخر الأخبار، استطاعت هذه الدماء وإستطاعت هذه الحناجر والسواعد أن تفرض هذه القضية مجددا على جدول أعمال كل الحكومات في العالم وجعلتها خبر أولاً في وسائل إعلام العالم وفي اهتمامات الشعوب.
ثانياً: استطاع أسطول الحرية أن يفرض على العالم إطلاق دعوات.. لأول مرة نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة الذي سكت طويلا دعوة إلى فك الحصار عن غزة فوراً، دعوات من دول أوروبية، من روسيا، من دول مشاركة في اللجنة الرباعية التي كانت تغطي الحصار على غزة، من دول عديد في العالم.
هذا لم نسمع به قبل أسطول الحرية وشهداء الأسطول.
ثالثاً: من النتائج المباشرة قيام الحكومة المصرية مشكورةً بفتح معبر رفح حتى إشعار آخر، وبمعزل عن أي تفسير أو خلفية أو ظروف، هذا الأمر بحد ذاته هو نتيجة طيبة لأسطول الحرية وارتدادات الأسطول.
رابعاً: إن ما جرى أوجد جواً مناسباً ومساعداً لحراك فلسطيني نحو المصالحة وإنهاء الأنقسام.
خامساً: هذا الذي جرى سيعقّد أو يصعّب إلى حد ما، حتى لا أبالغ، على العدو الصهيوني أي تفكير أو تخطيط لعدوان جديد على غزة، العدوان على لبنان أو سورية أو إيران له حساباته المختلفة. نحن قلقنا الكبير هناك (في غزة) ومما لا شك فيه أن تضحيات اسطول الحرية ستعقّد هذا المناخ على العدو.
سادساً: المزيد من فضيحة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي.
سابعاً: المزيد من الوعي لدى شعوبنا العربية والإسلامية المعنية بالدرجة الأولى بهذا الصراع وبمواجهة هذا العدو.
ثامناً: المزيد من فضيحة السياسات الأمريكية في منطقتنا وفضيحة المراهنين عليها.
تاسعاً: مصداق جديد للفشل الإسرائيلي والإرتباك الإسرائيلي والعجز في القيادة الإسرائيلية، القيادة السياسية والأمنية والعسكرية، لست أنا الذي يقول ذلك، الإسرائيليون اليوم، لو طالعتم كل الصحف الإسرائيلية ولو إستمعتم إلى ما يقوله الشارع، اللغة التي يتم الحديث عنها هي الحديث عن الفشل وعن الإرتباك وعن الخسارة وعن الفضيحة وعن الوقوع بالفخ، هذه مصطلحات الصحافة الإسرائيلية موجودة، بعض المسؤولين الإسرائيليين يتكلم، الدعوات إلى تشكيل لجنة تحقيق، الآن في إسرائيل يقومون بإحصاء الخسائر السياسية والمعنوية.
وبالتأكيد ما قام به العدو الإسرائيلي هو حماقة، هو حسابات خاطئة، هو سلوك منحرف يعبر عن عنجهيتهم، وإلا كان (العدو) يستطيع أن يصادر هذا الأسطول وأن يفرض عليه السير بوسائل مختلفة باتجاه ميناء أشدود ويفعل ما فعل دون الإقدام على قرصنة ومجزرة وجريمة وسفك دماء كما فعل.
عاشراً: الإحساس الإسرائيلي بالعبء، لست أنا من أقول ذلك، رئيس الموساد مائير دغان، الجهاز الأمني الذي يعمل في الخارج والأقدر على تقدير الموقف الدولي والخارجي للقيادة الإسرائيلية هو يقول إن إسرائيل بدأت تتحول من ذخر وذخيرة وعون لأمريكا إلى عبء على أمريكا، لأنه مع كل فشل ومع كل جريمة ومع كل مجزرة أمريكا معنية بأن تأتي وتحمي وتدافع وتساعد وتدفع الثمن وهذا ما قاله أيضاً قائد القيادة الوسطى في القوات الأمريكية الجنرال ديفد بترايوس، عندما قال نحن ندفع من دماء جنودنا نتيجة دعمنا لإسرائيل التي تحولت إلى عبء على الولايات المتحدة الأمريكية. لاحقا تبهدل (بترايوس) فصرح تصريحاً ثانياً صلّح قليلاً. هذه هي إسرائيل بعد الحادث، قيادة لا تحسن التصرف لا سياسياً ولا إعلامياً ولا عسكرياً ولا أمنياً ولا ميدانياً مع أسطول أعزل ليس معه سلاح ولا صواريخ ولا أي شيء على الإطلاق. هذه من النتائج التي ستزيد الإرتباك والوهن في هذا الكيان.
حادي عشر: التطور في الموقف التركي.. بلا شك هذه من النتائج المهمة. اليوم الموقف التركي مختلف، طبعاً الموقف التركي كان حاضرا أثناء عدوان 2006، أثناء العدوان على قطاع غزة تقدم الموقف التركي وتطور، لكن ممّا لا شك فيه في حادثة أسطول الحرية أ، الموقف التركي تقدم كثيراً وسمعنا المواقف التي أطلقها القادة والمسؤولون الأتراك وآخرها أمس الرئيس التركي عبدالله غول الذي قال إن العلاقات لن تعود على أي حال كما كانت، وهذا في كل الأحوال هو تقدم جيّد وكبير ومهم في الموقف التركي. وكما أشرت في حديث الدلالات أن من النتائج الآن أن إسرائيل بدأت تخسر تركية (لا أقول إنها خسرت تركيا، أنا لا أبالغ في أي تقييم) وهذا تحول استراتيجي كبير في المنطقة. إسرائيل كانت لها علاقات دولية وإقليمية مهمة جدا في المنطقة. إيران في زمن الشاه كانت داعماً وقوة إستراتيجية وعمقاً إستراتيجياً لإسرائيل. هذا العمق الإستراتيجي فقدته إسرائيل بانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني قدس سره، وتحول إيران إلى متبنٍّ وداعم وملتزم بالمطلق بالقضية الفلسطينية المركزية. بقيت تركيا، من أسطول الحرية بالتحديد أستطيع أن أقول: بدأت إسرائيل تخسر تركية.
هل ستخسرها بالكامل؟ هذا مرهون بالظروف والأوضاع والأحداث والتطورات ولكن هذا من النتائج المهمة.
ثاني عشر: من النتائج المهمة الموقف الكويتي.. عندما طلب مجلس الأمة الكويتي والحكومة الكويتية وافقت وأخذت الخطوة الأولى وقررت الانسحاب من المبادرة العربية. هل هناك مجالس نيابية أخرى وحكومات أخرى في العالم العربي تقتدي بمجلس الأمة الكويتي والحكومة الكويتية؟ بالتأكيد، باسمكم جميعا نحن نوجه التحية إلى مجلس الأمة الكويتي وإلى الحكومة الكويتية على هذا الموقف الكبير، البعض كان يقول ماذا يعني أن نسحب المبادرة العربية، ما قيمة هذا الموضوع؟ نعم له قيمة سياسية وله قيمة معنوية. الآن لا نريد فتح "شق انغام مع العرب" لكن المبادرة العربية فيها تنازلات كبيرة للعدو الإسرائيلي. عندما نقول هذه المبادرة سحبت نقول لهم إن كل التنازلات التي قدمناها في المبادرة انتهت وعدنا إلى المربع الأول. هذا له قيمة سياسية وإستراتيجية كبيرة جدا.
وأخيراً في النتائج لننتقل إلى المقطع الأخير، فإن ما حصل بالتأكيد هو يحرج ويربك كل دعاة التسوية وكل دعاة التطبيع وكل دعاة الإستسلام وكل المراهنين على المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو الإسرائيلي وظروفهم صعبة جداً. في 25 أيار اضطررت لأن أستشهد بكلام لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وهي قالته ولم أخترعه أنا "وأن ما تفعله إسرائيل يحرج محور الاعتدال العربي" أضيف ما فعلته إسرائيل في أسطول الحرية نعم يحرج الاعتدال العربي ويحرج كل دعاة التطبيع في العالم العربي الذين ما زالوا موجودين وبعضهم موجود بوقاحة. قرأت في بعض الصحف الخليجية أمس مقالات تتحدث أن أسطول الحرية هو حماقة محضة! ومقالات تدافع عما فعله الجنود الإسرائيليون! قلّما تجد صحيفة إسرائيلية تدافع عما فعله الجنود الإسرائيليون، ولكن هناك مقالات في صحف خليجية كتبت تدافع عما قام به الجنود الإسرائيليون وتحمّل المسؤولية للمتضامنين في أسطول الحرية! على كل حال هم قلة قليلة ونادرة، والأيام والحق والشرف والشهامة وأعاصير الشرفاء في هذه الأمة ستكنسهم من هذه الأمة إن شاء الله.
أما ما يجب القيام به:
أولاً: يجب الاستفادة من الفرصة الحالية. اليوم هناك فرصة ممتازة جداً لتحقيق هدف أسطول الحرية وكل ما سبقه من شريان الحياة وقوافل أخرى، وهو فك الحصار عن أهلنا في قطاع غزة. هذا يتطلب تشكيل المزيد من أساطيل الحرية المتجهة إلى قطاع غزة. يجب أن يتشكل أسطول ثانٍ وثالث ورابع وخامس، ومن جنسيات مختلفة، وهنا في الحقيقة يسقط الهدف الإسرائيلي من إرهاب الدولة ومن قتل الشهداء في الأسطول لأن هدف نتنياهو الذي أعلنه وتحدث عنه هو أن يردع وأن يمنع أحداً في هذا العالم من التفكير من جديد من القيام بخطوة مشابهة. القيام بخطوات مشابهة تقول للإسرائيلي أنت لم تستطع أن تحقق أياً من أهدافك في إرهابك وفضيحتك وجريمتك.
في أسطول الحرية الحالي كان هناك هذا العدد من الأخوة اللبنانيين الأعزاء، أنا أدعو إلى المزيد من المشاركة اللبنانية المتنوعة في أسطول الحرية رقم 2. اليوم الحملة الأوروبية المعنية بأسطول الحرية أعلنت أنها فتحت الدعوة للالتحاق بأسطول الحرية رقم 2 وأنها حتى الآن تلقت مئات الطلبات في أوروبا. أين العرب؟ أين المسلمون؟ أين الشعوب العربية؟ أين الشعوب الإسلامية؟ يمكن أن يتساءل البعض إلى أين يريد أن يبعثنا السيد؟ هؤلاء الأخوة أمامكم الآن، مرفوعي الرأس ذهبوا وجاؤوا والذين سيذهبون سيعودون وإسرائيل كما تحسب حساباً لتركيا هناك، كما تحسب حساباً لعلم أحمر فهي تحسب حساباً لعلم أصفر. الذين يشاركون في أسطول الحرية رقم 2 من اللبنانيين يعرفون جيداً أنهم ينتمون إلى بلد وإلى شعب وإلى مقاومة لا يمكن أن تترك أسراها في السجون. لا يقولنّ أحد أن السيد يريد أن يفتح "مشكل جديد" لا ، لا نريد فتح مشكل جديد، لكن نريد أن نكون نحن اللبنانيين أيضاً جزءاً من هذه المساهمة الإنسانية الأخلاقية القومية الوطنية الإيمانية وألا نترك هذه المسؤولية فقط للذين يأتون من خلف البحار.
ثانياً: في نفس هذا السياق، أن نناشد جميعاً وندعو جميعاً ونعمل جميعاً ليبقى معبر رفح مفتوحاً، طبعاً أن نناشد القيادة المصرية وندعوها لأن تبقي هذا المعبر مفتوحاً، وهنا أعلق على قرارات وزراء الخارجية العرب لأقول، العرب ووزراء الخارجية العرب والحكومات العربية ليست بحاجة لأن تذهب إلى مجلس الأمن لتفك الحصار عن غزة. تعالوا لنرى، والآن نتحدث بهدوء: ما مشكلة مصر في فتح المعبر؟ إذا كان هناك ضغوط دولية أو اتفاقات دولية أو إحراجات معينة أو سلبيات اقتصادية معينة، تعالوا لنتضامن جميعاً، دول جامعة الدول العربية ، دولة منظمة المؤتمر الإسلامي، شعوب العالمين العربي والإسلامي، نحن نقف جميعاً إلى جانب القيادة في مصر والحكومة في مصر، وعندما يقف العالم العربي والإسلامي حكومات وشعوب إلى جانب القيادة المصرية لن يستطيع أحد أن يحرجها أو يفرض عليها إغلاق معبر رفح، هذا أمر عملي. تفضلوا واعقدوا اجتماعاً في القاهرة ، في منظمة المؤتمر الإسلامي، وانظروا ما هي المشكلة؟ هناك ضغوط ، هناك ظروف صعبة، تعالوا جميعاً نتعاون لنبقي هذا المعبر مفتوحاً ولسنا بحاجة إلى أحد في هذا العالم، لا إلى مجلس أمن ولا إلى أمم متحدة ولا إلى إدارة أميركية ولا إلى اتحاد أوروبي ولا إلى أحد، نحن العرب ونحن المسلمون نستطيع أن نفك الحصار عن غزة بهذه الطريقة المدروسة والمحسوبة والهادئة والعاقلة.
ثالثاً: مساندة واحتضان الموقف التركي الذي سيتعرض للكثير من الضغوط. انظروا إلى احترام القوي: لقد اضطر أوباما إلى أن يفتح التلفون مع الطيب أردوغان، الطيب الطيب أردوغان، لو كان القتلى ينتمون إلى دولة عربية معينة هل كان سيفتح أوباما تلفونا؟
على كلٍّ هناك ضغوط كبيرة ستمارس على تركيا لتجاوز ما حصل ولعدم تطوير موقفها تجاه إسرائيل ولعدم السماح بتدهور العلاقة مع إسرائيل ولعدم إندفاع تركيا إلى موقع متقدم على مستوى المنطقة العربية والإسلامية بمسألة الصراع العربي الإسرائيلي، في مواجهة الضغوط التي قد تتعرض لها تركيا والقيادة التركية بالتأكيد هي بحاجة إلى كل مساندة رسمية وشعبية في العالمين العربي والإسلامي.
رابعاً: العمل على إبقاء قضية غزة وحصار غزة في دائرة الإهتمام العالمي والإنساني وليس العربي والإسلامي فقط، وتحويل ـ وكما قال سماحة الإمام الخامنئي دام ظله ـ القضية الفلسطينية من جديد إلى قضية عالمية وإلى قضية إنسانية.
في السابق هناك من حاول، عندما كانت قضية فلسطين قضية العالم الإسلامي، أن يقول إن هذه قضية العالم العربي، وخرجت القضية من العالم الإسلامي، وأصبحت تركيا وإيران وباكستان ومعها مسلمو الهند وأندونيسيا وماليزيا لا دخل لهم فهذه قضية عربية، الفرس والعجم والترك والأفغان والهنود ...
في العالم العربي وتحت عنوان القرار الفلسطيني المستقل أيضا أصبحت القضية فلسطينية والعرب لا دخل لهم. قضية فلسطين أصبحت قضية غزة والضفة والقدس الشرقية واللاجئين وذهب ثلثا فلسطين. سماحة الإمام الخامنئي يدعو إلى أن نعود لنقول إنّ قضية فلسطين هي قضية فلسطينية وقضية عربية وقضية إسلامية وقضية إنسانية على مستوى العالم.عندما تستمع إلى مواقف شافيز الأخيرة التي وصف فيها إسرائيل بالدولة الملعونة والمنبوذة هل نستطيع القول لـ شافيز أن لا دخل لك فهذه القضية عربية! عندما تجد أنّ نيكاراغوا تبادر إلى سحب سفيرها وتجميد علاقاتها مع إسرائيل هل نقول لـ نيكارغوا لا دخل لكم هذه قضية عربية!
أسطول الحرية فتح الباب مجدداً لإعادة القضية الفلسطينية إلى الإهتمام العالمي لتصبح قضية عالمية، هذا ما يجب أن نواصل العمل له، العلماء والكتاب ووسائل الإعلام والإنترنت والفضائيات والأحزاب والقوى الحيّة والبرلمانيين، يمكن أن نفعل ذلك.
خامساً: مواصلة المطالبة بالتحقيق الدولي، وإن كنّا نعرف أن التحقيق الدولي لن يصل إلى نتيجة وسيتم تمييعه ولنا تجارب طويلة بالتحقيق الدولي ولكن يجب إحراج إسرائيل التي سترفض بالتأكيد أي تحقيق دولي مع إنها ارتكبت مجزرتها في المياه الدولية ومع إنها قامت بقرصنة مكشوفة وواضحة.
سادساً: رفع دعاوى قضائية على القادة الإسرائيليين من السياسيين والعسكريين والأمنيين والجنود حيث يمكن في كل أنحاء العالم على ما فعلوه بأسطول الحرية ولنفتح الملفات السابقة. نحن في حزب الله لم يكن عندنا في هذه النقطة كثير من الوضوح، لكن التجربة تقنع، أنه نعم فلنتوجه، الذين قتلونا في قانا وارتكبوا مجازر بنا وهدموا بيوتنا في لبنان وفي فلسطين، فلنرفع دعاوى قضائيّة عليهم حيث يمكن في العالم. وفي المقابل هم سيرفعون دعاوى قضائية، فليكن، أوروبا التي نذهب إليها "حنبطّل نروح عليها والمصاري الحاطينون في البنوك الأوربية فليصادروها"، لا مشكلة، ولكن لا شك أن رفع الدعاوى القضائيّة على الجرائم الإسرائيلية يحاصر القادة الإسرائيليين في العالم ويربكهم وقد فعل.
سابعاً: أن نعمل جميعا وبكل الإمكانات المتاحة على تذكير وتنوير العالم بحقيقة إسرائيل الكاذبة والخادعة والمنافقة، إسرائيل التي قدّمت نفسها للرأي العام العالمي أنها واحة الديموقراطية في الشرق الأوسط، أنها الدولة الوحيدة التي تلتزم بالقانون وبالأعراف في وسط محيط متوحش، يجب أن نستفيد من أسطول الحرية لنحدث العالم عن كل مجازر إسرائيل من دير ياسين وحولا 1948 إلى قانا الأولى إلى جنين إلى قانا الثانية إلى قطاع غزة، كل مجزرة ترتكبها إسرائيل يجب أن نفتح معها كل المجازر لنقول للرأي العام العالمي ولأحرار وشرفاء العالم: هذه هي إسرائيل التي تخدعكم والتي تدافع عنها حكوماتكم.
وأخيراً، أن نواصل العمل لنكون أقوياء ولنكون مقتدرين ولنكون واثقين من خياراتنا ومن موقفنا، أن نعمل على كسب الأصدقاء وحفظ الأصدقاء، الإمام الخميني نقل إيران من عدو للعرب إلى حليف وصديق وسند للعرب، كيف نحفظ هذه الصداقة مع إيران؟ اليوم حزب العدالة والتنمية والشعب التركي يعيد تركيا إلى الأمّة، كيف نحفظ صداقة تركيا وموقعها الجديد وموقفها الجديد، ولا نخترع عداوات هنا وعداوات هناك كما يفعل بعض العرب. أن نعمل لنكون أقوياء لأنّ هذا العالم وكما قلنا في 25 أيار لا يحترم إلاّ الأقوياء، يجب أن يكون لدينا ـ ولدينا ـ قوة الحق، فيجب أن نمتلك قوة القوة لأننا في عالم لا يحترم إلاّ الأقوياء.
أيها الإخوة والأخوات، إنّ أهم وفاء وأعظم وفاء لشهداء أسطول الحرية أن نتمسك بحقوقنا وقضايانا وثوابتنا وطريقنا الموصل وهي المقاومة، المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين والمقاومة على امتداد أمتّنا، هذا هو المستقبل الذي نصنعه بأيدينا دون أن يمن علينا أحد في هذا العالم ولا نتسوّله من أحد في هذا العالم.
أيها الإخوة والأخوات، بوجود أمثال الذين شاركوا في أسطول الحرية وبوجودكم وبشرفكم وشهامتكم وشجاعتكم وإقدامكم وتضحياتكم وإخلاصكم أسطول الحرية لن يقف عند يوم ولا عند حدود سيستمر لتكون الحرية لغزة والحرية لكل فلسطين والحرية للقدس ولبيت المقدس وكنيسة القيامة والحرية لهذه الأمّة من نير المشروع الأمريكي الصهيوني المتسلط على رقابنا بسواعد المقاومين وبإرادة المجاهدين وبدماء الشهداء الزكية إنشاء الله .
بارك الله فيكم، وأشكر لكم حضوركم من جديد ومعاً نواصل طريق التحرير والحرية لنصنع الكرامة لشعبنا وأمتنا ومقدساتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والصلوة والسلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابوالقاسم محمد بن عبد الله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
مقدّمه:
آقایان علما نمایندگان پارلمان، وزرا و تمام برادران و خواهران گرامی سلام علیکم. دوست دارم در آغاز از همه ی شما به خاطر پذیرش سریع دعوت به این دیدار که برای همدردی و بزرگداشت برگزار میشود، بسیار تشکّر کنم. که البته این قسمتی از وظیفهی ماست. و با این حضور سریع و عظیم این سوال غیر منتظره نیست که: آیا شما شریفترین و پاکترین و بزرگوارترین مردم نیستید؟
برادران و خواهران: میخواهم در این روز بزرگ و پر برکت اشارهای کنم به چند مناسبت بزرگ اسلامی و وطنی و پس از آن نیز به سراغ کاروان آزادی، بزرگواری، غیرتمندی و شهادت خواهیم رفت. پس آغاز میکنم با تبریک خوشرایحهی ولادت با سعادت پارهی جگر پیغمبر خاتم صلّی الله علیه و آله و سلّم و ریحانه و جان او، صدّیقهی طاهره، سرور زنان جهان، حضرت فاطمهی زهرا (علیها السلام).
و میخواهم در این روز که مناسبتی دارد، یادی کنم از رحلت امام مستضعفین، رهبر انقلابیّون، مجاهدین و مقاومین، زندهکنندهی ارزشهای پیامبران و باعث نهضت و بیداری احساس بزرگمندی. حضرت امام سیّد روح الله موسوی خمینی(رضوان الله تعالی علیه) و ابتدائا تسلیت بگویم -به نامیترین و بزرگترین تسلیت و همدردی
- به حضرت امام و رهبر آیت الله العظمی سید علی خامنهای (دام ظلّه) و مردم مجاهد ایران، تمام دوستداران، یاری دهندگان و عشّاق آن امام.
و همچنین وظیفهی ملّی من است که سالگرد شهادت نخستوزیر اسبق لبنان شهید رشید کرامی را به خانوادهاش، دوستدارانش و مردم لبنان تسلیت بگویم. این مناسبت ملّی را که در آن مردی بزرگ از مردان این خاک، مرد وحدت، مقاومت، مرد وطن، این قوم و بزرگمندی به شهادت رسید.
اکنون عقل، قلب و دیدگان خود را متوجّه میسازیم به آنچه کاروان آزادی به آن مینگریستند. خانوادهی صبور، پایدار، مقاوم و مستحکممان، شریف مردمان غزّه. آنان که با تمام اشکال محاصره، دشمنی، کشتار و قتلعام رو به رو شدهاند. به آنها درود میفرستیم. و بر تمام عزیزان مظلوم، مجاهد و ایستاده بر حقوق خود در اراضی ۱۹۴۸ -تمام خاک فلسطین- و بر فلسطینیان این خاک که تنها از عرب نیستند. و سلام میکنیم به خانوادهمان در کرانهی باختری، قدس. و سلام میکنیم به تمام مردمان فلسطینی. عزیزانمان در تمام آن خاک تکّه تکّه. به مجروحین آنان سلام میکنیم و به شهدائشان، به رنج آنان و سختیهاشان. به شجاعت آنها، به پایداری آنها. به اشکها و خونهای آنها. به آهها و فریادهاشان.
و طبیعتا چون در این خاکیم به هیئت سیاسی لبنانی عزیز به طور خاص تحیّت عرض میکنیم و تک تک افرادی که در این کاروان شرکت کردند تا پیامآوران مقاومت باشند از سوی تمام طوایف و حزبها. تا پیامآوران خواست، اراده، عزم، پایداری، فداکاری، شهادت طلبی باشند که پیروزی در لبنان به وجود آورده است.
امّا میرسیم به بزرگداشتی عظیم از شهدائی که برای تکریم آنها گرد آمدهایم. شهدائی که خداوند خواستهاست همهگی از یک جنسش باشند، جنسی که در آن نه بازی راه دارد، نه بیهودگی، نه اتفاق و این خواست خداوند است. هموست که شهداء را از میان مردم و همگی را از این جنس برمیگزیند. بر اساس حکمتی که میخواهد و به آن راضی است.
آغاز میکنم با تبریک و تعزیت -چنان که عادتمان است- به خانوادهی شهدای ترکیهای. تبریک برای دستیابی عزیزانشان به شرف که مدالی بلند و خدایی است. و تعزیت برای از دستدادن دوستداشتنیترین و عزیزترینها. و در این میان سلامی میکنیم به مردم ترکیه که با وحدت پشتیبان کاروان آزادیاند و پیرو شهداء آن. و سلامی به رهبران ترکیه که ادارهی این رویارویی، پایداری حضور و همچنین تدبیر آنان را میطلبد.
برادران و خواهران، امروز در مقابل اتفاقی بزرگ و عظیم در مسیر رویارویی امّتمان و ملّتهامان با دشمن شیّاد و غاصب سرزمینهای فلسطین، قرار داریم. دشمن تجاوزکار به ملّتهای امّتمان، خاکهای کشورهامان، مقدّساتمان و منطقهمان. ما آنچه را در این رویارویی اتفاق میافتد درک میکنیم. به من اجازه دهید در وقت موجود سوی سخنانم را بر موضوعاتی قرار دهم که تماما به این اتفاق و آنچه پیشروست ارتباط دارد. اوّلا، توصیف این حادثه. دوما، سرنخها و عبرتها. سوما، نتیجهگیری. چهارما، آنچه لازم است به آن عمل کنیم، آن را به انجام برسانیم و آنچه وظیفهی ماست.
توصیف حادثه:
سخنم در رابطه با توصیف کوتاه است، چنان که شما همگی همه چیز را پیگیری نموده و شاهد بودهاید. کاروانی متشکل از تعدادی کشتی که بعضی حامل افراد بودهاند و بعضی حامل کمکها برای هدفی روشن، تعیین شده و اساسی که آن هم شکستن محاصرهی غزّه بوده است، به سوی باریکهی غزّه میرفت. این مجموعه از تعدادی کشتی تشکیل شدهبود و از افرادی وابسته به دهها گروه، روحانیان مسلمان، مسیحی، نمایندگان پارلمان، برگزیدگان و مردان و زنان. و همچنین در میان آنان -و من با اشاره به این موضوع قصد رسیدن به سرنخها و عبرتها را دارم- و همچنین در میان آنان افرادی نیز وابسته به دولتها بودند، دولتهایی که اسرائیل با آنان روابط دیپلماسی برقرار میکند. بیشتر آنان یا خیلی از آنان تابعیّت ترکیه داشتهاند. دولتی که اسرائیل از خیلی پیشتر با آن روابط دیپلماسی، نظامی، امنیتی و اقتصادی دارد. هجمه به کاروان آزادی در آبهای بینالمللی و به صورت دزدی دریایی علنی، بیپرده و واضح صورت گرفت. جنایت و قتلعامی که منجر به شهادت نه نفر ترکیهای و مجروحیّت دهها نفر از گروهها شد. تمام گروهها بازداشت و متوقّف شدند، و حبس گشتند. تمام کمکها و کشتیها بعد از آن و به سرعت مصادره شد، اینها را روایت میکنم برای این که به سرنخها ارتباط دارد، پس از آن تقریبا به سرعت تمام بازداشتشدگان و ربودهشدگان رها شدند. این بود توصیف کوتاه چگونگی حادثه. امّا بنده توصیف کردم تا این توصیف در اشاره کردن به سرنخها به من کمک کند.
سرنخها و عبرتها:
این جنایت و کشتار شاهد جدیدی است بر سرشت جنگطلب این دشمن. بر طبیعت وحشی آن. طبیعتی که از ابتدای تاسیس در آن ریشه داشته. اصولا [اسرائیل] بر پایهی انجام کشتار و جنایت بنا گشتهاست. شاهد جدیدی بر یورش اسرائیل بر غیرنظامیان بیپناه، بر مردان و زنان؛ بدون توجّه به غیر نظامی بودن آنان. نمونهی تازهای از هراس افکنی که اسرائیل دربارهی دولتها به کار میگیرد. و از عدم احترام اسرائیل به هیچکدام از ارزشهای انسانی و اخلاقی. و عدم توجّه به هیچیک از قوانین بینالمللی یا عرف و توافقات دولتها یا روابط دیپلماسی. و این که اسرائیل خود را ورای قانون میداند. پس هر کاری در این شرایط مباح است. در شرایط فرا قانونی، فرا اخلاقی، فارق از دیانت و قوانین آسمانی. پس [در این شرایط] هر کار در راستای مصالح اسرائیل و اقتضائاتش بیاشکال است! و نیز این نمونهی جدیدی است از اینکه این دشمن فارغ از عقاب، بازخواست، حسابکشی و هر سؤال در این جهان رفتار میکند.
شاهدی تازه بر اینکه اسرائیل میکشد و میکشد. مسلّح باشی یا نباشی، سلاح را به کار بگیری یا نگیری. این برای کسانی که میگویند بیشک سلاح بهانهی این دشمنی است، عبرت است. آیا گروههای کاروان آزادی سلاح حمل میکردند تا برای قتل و ریختن خونشان بهانه باشد؟ برای انداختن اجساد بعضیشان در دریا؟
شاهدی جدید بر این که این دشمن همه را کوچک میشمارد. دولتها را! ملّتها را! سازمان ملل را! همهی جهان را! هیچ کس را به حساب نمیآورد. حتّی دولتهایی که با آنان روابط دیپلماسی، یا توافقات نظامی و امنیتی و… برقرار میکند.
این پیغامی است برای آنان که به دنبال و در آرزوی روزی هستند که تصوّر میکنند در آن خوشی با این دشمن قاتل ممکن است. و این که روابط دیپلماسی از هموطنان و مردمشان حمایت میکند.
از سرنخها و عبرتهای دیگر مربوط به آنچه در میانهی دریای مدیترانه رخ داد و پاسخهایی که به آن اعمال داده شد، این است که: این اتفاقات شاهد جدیدی است که این دولت [جدید روی کار آمدهی آمریکا] هنوز آمریکایی است. حکومت کنونی، از هر جهت به جانبداری و دفاع از اسرائیل، جنایات و کشتارهایش، ممانعت از محکومیّت آن، کمک به مصونیّت از مجازاتها، تلاش برای از سر گذراندن تحقیقات بینالمللی و حتّی به بیشتر از اینها نیز متعهّد است. حکومت آمریکا به گونهای رفتار میکند که انگار آنچه دشمن انجام داده، حقّ طبیعیش بودهاست. چنان که نمایندهی رئیسجمهور آمریکا، بایدن، هم گفت. اینجا ظریفهایست برای دوستان آمریکا و آنان که بر سر این حکومت و تغییر سیاستهای خاورمیانهایش شرط میبندند. و آن اینکه باید دوباره به آنان تاکید کنیم، هر چیزی ممکن است در سیاستهای خاورمیانهای آمریکا تغییر کند مگر یک محور پایدار به نام اسرائیل! مصالح و امنیّت اسرائیل! و حمایت از اسرائیل برای اینکه هر چه میخواهد مرتکب جنایات و قتلعام شود حتّی در رابطه با دولتهایی که در اتّحاد نظامی با ایالات متّحده هستند.
از سرنخها و عبرتهای موجود در آنچه اتّفاق افتاد، مهر باطل بر ادّعای دولتها و حکومتهایی است که ندای حمایت و دفاع از حقوق بشر، آزادی و کرامت انسان سر میدهند. خیلی از این دولتها تنها به خاطر اینکه این اعمال را اسرائیل مرتکب شدهبود، سکوت پیشهکردند. ولی اگر شبیه این اعمال را مقاومی در یکی از میادین مقاومت انجام میداد، همهی این دولتها فریاد دفاع از حقوق بشر برمیداشتند. البته بعضی دیگر تنها با شرمندگی این اعمال را محکوم کردند و کار را تمام شده پنداشتند.
متاسّفانه آنچه اتفاق افتاد، از ناتوانی کشورهای عربی در مقابل امور سرنوشتساز و مهم پردهبرداشت، دیگر نیازی نمیبینم دربارهی تصمیمات وزیران خارجی کشورهای عربی هم صحبتی بکنم. مشی رسمی جهان عربی واحد است و بسیار عجین با بلاتکلیفی و اضطراب!
از عبرتهای دیگر این حادثه، آزادی سریع و شگفتآور بازداشت شدگان بود. عبرت بزرگی وجود داشت، چرا؟ چون افراد این ناوگان فقط عرب نبودند چون اگر فقط عرب بودند… اسرائیل تنها طبیعتا حساب حرکات پسین احتمالی مقاومت را میکرد، ولی در هر صورت [هر کاری هم میکرد قطعا] ربطی به موضعگیری رسمی اتّحادیّهی عرب نداشت. اسرائیل روی عمل و اقدام کشورهایشان حساب باز نمیکرد. زیرا اسرائیل به خوبی میداند موضع رسمی کشورهای عربی ناتوان از مقابله با او است. حتی اگر صدها صلحطلب از عربها داخل ناوگان آزادی بودند. به نظر من آنچه که در این مسئله تازگی داشت، وجود شهروندان ترکیه در این ناوگان بود. اینجا اسرائیل در حساب و کتاب خود اشتباه کرد. چون اسرائیل تصور میکرد هنگامی که تجاوز میکند، میکشد، بازداشت میکند و مرتکب اعمال تروریستی میشود، باعث میشود سران ترکیه عقبنشینی کرده، دستپاچه شوند، بترسند و دنبال راه نجات بگردند. متاسفانه اسرائیل در رابطه با دیگر دولتها به چنین رفتاری عادت کردهاست.
من اطمینان دارم سران اسرائیلی از واکنش ترکیه غافلگیر شدهاند. چه واکنش سران، چه مردم و حتّی گروههای مخالف حزب عدالت و توسعه. هنگامی که سران ترکیه ایستادگی کردند و روابطشان با اسرائیل را به صحنهی بازی آوردند (البته ما برای هیچ دولت اسلامی روابط با اسرائیل را نمیپذیریم ولی این روابط پیش از حزب عدالت و توسعه موجود بودهاست.). این قسمت در محاسبهی اسرائیلیها نبودهاست.، آن جا که رهبران ترکیه اعلام میکنند، اگر حتّی یکی از بازداشت شدگان را نگهدارید، ما روابطمان را با شما قطع میکنیم. من در روزهای ابتدایی، «روز اوّل و دوّم خیلی سرکشی کردند.»، در آن روزها از اسرائیلیها میشنیدم که میگفتند اهالی ناوگان به سربازان اسرائیلی حمله کردهاند و آنان را مضروب ساختهاند و پس هر دستی که بر سرباز اسرائیلی بلند شود… قطعا محاکمه خواهد شد. سران ترکیه میآیند و به آنها میگویند اگر حتّی یکی از آنان را محاکمه کنید، فرماندهی نظامی اسرائیل را محاکمه خواهیمکرد.
میخواهیم بدانیم چرا آنها را آزاد کردند. به خاطر اینکه حکومت و ملّتی قوی وجود دارد که پشت سر سرانش در حال حرکت است و قدرت تصمیمگیریِ نیرومندی وجود دارد که میداند چگونه از عناصر قدرت موجود و در دسترس استفاده کند.
اینکه ترکیه روابط دیپلماسیش را با اسرائیل قطع کند، برای اسرائیل زلزله به حساب میآید. و مسئلهای بزرگ و خطرناک در سطح روابط استراتژیک است. برای همین اکنون ندای اختلاف از درون مرزهای اسرائیل به گوش میرسد. اینکه ترکیه بایستد و روابط نظامی، امنیتی و اقتصادی خود را با اسرائیل قطع کند این نقطهی قوّت و سلاحی است برای ترکیه.
در نبردها و جنگهای سابق، در جنگ اخیر غزّه، در جنگ با لبنان در سال ۱۹۸۲ میلادی، در نبرد با کرانه باختری رود اردن و کشتار جنین ملّتهای عربی از سران خود خواستند که با اسرائیل قطع رابطه کنند امّا آن دولتها چنین نکردند. ولی ترکیه از این سلاح استفاده کرد و نه تنها فقط از تبعهی خود بلکه از همهی افراد کاروان آزادی دفاع کرد و به همین سبب باعث آزادی برادرانی شد که بعضی از آنها اکنون در میان شما نشستهاند.
در اینجا عبرتی نیز وجود دارد برای کسانی که از روابط دیپلماسی سخن میگویند. و آن اینکه دیپلماسی ذلّت، گدایی، ترس، ضعف، امیدِ بیهوده، وابستگی و اعتراف به ناتوانی جز ذلّت، سرگردانی، ضرر و نابودی نمیآورد. بهترین دیپلماسی، دیپلماسی بر پایهی قدرت، قدرت مردم، دولت و منطق است. سلاح این دیپلماسیِ متّکی بر قدرت میتواند مؤثر و نتیجهبخش باشد.
نتایج:
امّا دربارهی نتایج: آنچه بر سر کاروان آزادی آمد، بازخوردهایی در جهان داشت و موجب حصول نتایجی شد. من این نتایج را یادآوری میکنم تا بگویم این حادثه مؤثّر بوده و خونهای شهدا بسیار ثمرداده و به تمام کسانی که مورد حمله واقع شدند، زخمی گشتند یا در این کاروان مشارکت داشتند بگویم قطعا آنچه که شما به انجام و انتها رساندید بیهوده از میان نرفتهاست. بیشک شما با حضورتان، خونهاتان، پایداری و صبرتان نتایج بزرگی را تحقّق بخشیدید:
اول: مهمترین ثمر کاروان آزادی و خونهای شهدا این بود که محاصرهی وحشیانه، غیر انسانی، تحمیلشده و چند سالهی غزّه را دوباره به دغدغه ای بین المللی بدل ساخت. این خونها، گلوها و دستها توانستند، محاصرهی غزّه را که جهان و عرب فراموش ساختهبودند و برایشان به امری عادّی مبدّل شدهبود که در انتهای اخبارها میآوردندش؛ بار دیگر بر صدر جدول امور حکومتهای جهان بنشانند، به اوّلین خبر در رسانههای خبری مبدّل سازند و در دلمشغولیهای ملّتها جای دهند.
دوم: این کاروان [با از خود گذشتگی] توانست جهان را مجبور به دعوت به شکستن محاصرهی غزّه کند. اوّلین بار از دبیرکلّ سازمان ملل، که سکوتی طولانی داشت، دعوت به شکست سریع محاصره را شنیدیم. درخواستهایی از دولتهای اروپایی، روسیه و دولتهایی که در گروه چهارجانبهی حامی و پشتیبان محاصرهی غزّه قرار داشتند. و بسیاری دولتهای جهان…
اینها چیزهایی بود که قبل از کاروان آزادی و شهداء آن را نشنیدهبودیم.
سوم: از نتایج بیواسطهی این امر، عمل قابل تقدیر حکومت مصر در گشودن معبر رفح تا اطّلاع ثانوی بود. و فارغ از هر تفسیر، بستر یا شرایط خاص. این عمل به خودیِ خود نتیجهی خوبی برای این کاروان و بازتابهای مربوط به آن به حساب میآید.
چهارم: آنچه اتّفاق افتاد جوّ مناسب و مساعدی را برای جنبشهای فلسطینی به منظور حرکت به سوی آشتی ملّی و پایاندادن به اختلافات ایجاد نمود.
پنجم: آنچه رویداده اوضاع را برای اسرائیل پیچیده و سختتر کردهاست. تا جایی که مبالغه نیست اگر بگوییم، دشمن صهیونیستی هیچ تفکّر یا برنامهریزی را برای جنگی جدید با غزّه نخواهد داشت. لبنان، سوریه یا ایران حسابشان البته جداست. ما در آن مورد بسیار نگران بودیم، بیشک فداکاریهای کاروان آزادی این عرصه را بر دشمن تنگکرد.
ششم: فزونی فضاحت اسرائیل در افکار عمومی جهان.
هفتم: آگاهی بیشتر ملّتهای عربی و اسلامی در رابطه با اوّلا این درگیری. و پس از آن رویارویی با این دشمن.
هشتم: زیادت رسوایی سیاستهای آمریکا در منطقهمان و آنان که بر سر اینها قسم میخورند!
نهم: نمونهی جدیدی از سستی و دستپاچگی اسرائیل و ضعف سران سیاسی، امنیتی و نظامی این کشور. تنها من نیستم که این را میگویم. این روزها اگر تمام روزنامههای اسرائیلی را مطالعه کنید و اگر پای صحبت مردم کوچه و خیابان در آن کشور بنشینید. حرف آخر آنان صحبت از سستی، سردرگمی، خجالت، رسوایی و این است که اسرائیل در دام افتاده. اینها همه اصطلاحاتی است که روزنامههای اسرائیلی آن را مطرح کردهاند. بعضی از مسئولین اسرائیلی از تشکیل گروه تحقیق سخن میگویند. اسرائیل اکنون به شمارش ضررهای سیاسی و معنوی خود نشسته است. مطمئنّا آنچه دشمن اسرائیلی انجام داد، حماقت، محاسبهی غلط و روشی اشتباه بود که حکایت از تکبّر آنان داشت. و اگر نه اسرائیل میتوانست کاروان را متوقّف و مجبور سازد به سوی لنگرگاه اشدود -در خاک رژیم صهیونیستی- حرکت کند. و آنچه را که میخواست بدون ارتکاب دزدی دریایی، قتلعام، جنایت و خونریزی چنان که مرتکب شد، به انجام برساند.
دهم: این که اسرائیل احساس فشار میکند. این را نیز من نمیگویم. رئیس موساد، مِیر داگان، همان دستگاه امنیّتی که در خارج عمل میکند و میتواند جاگاه بینالمللی و خارجی سران اسرائیل را مشخّص کند!، میگوید: قطعا اسرائیل شروع به تغییر و تحوّل کرده؛ و از سرمایه، ذخیره و کمککار به بار غصّه و مسئولیّتی برای آمریکا تبدیل شدهاست! از آنجا که با هر شکست، جنایت و با هر یک از این کشتارها، آمریکا باید جلو بیاید و حمایت، دفاع و پشتیبانی نماید و هزینه پرداخت کند. این همان چیزی است که رئیس فرماندهی مرکزی نیروهای ایالات متّحده ژنرال دیوید پتریوس گفت که: این که ما باید مراقب جان سربازانمان باشیم نتیجهی حمایتمان از اسرائیل است که تبدیل به سربار ایالات متّحده شدهاست.
این اسرائیل بعد از این اتفاقات است. حکومتی که نمیتواند از لحاظ سیاسی، مطبوعاتی، نظامی، امنیتی و تاکتیکی به خوبی با یک ناوگان خالی از سلاح، موشک و هیچچیز خاصّی، برخورد صحیح کند. این باعث ازدیاد سردرگمی و سستی در آن حکومت میشود.
یازدهم: تغییر جایگاه ترکیه. قطعا این از نتایج مهم است. امروز جایگاه ترکیه بسیار نسبت به زمان جنگ ۲۰۰۶ یا جنگ غزّه تغییر کرده و پیش رفتهاست. امّا بدون شک در جریان حادثهی کاروان آزادی جایگاه ترکیه بسیار جلو افتاد. ما مواضع که سران و مسئولان ترکیه اتّخاذ کردند را مشاهدهکردیم؛ آخرین آن دیروز بود که رئیسجمهور ترکیه، عبد الله گل، گفت: قطعا در هیچ صورتی قطعا روابط دیپلماسی به حالتی که بود باز نمیگردد. که در هر حال اینها پیشرفت خوب، بزرگ و مهمّی در جایگاه ترکیه است. همانگونه که در بخش سرنخها و عبرتها اشارهشد. از نتایج حادثه این است که اسرائیل شروع به از دست دادن ترکیه کرده است. (نمیگویم ترکیه را از دست داده، من در ارزیابیها مبالغه نمیکنم) این تحوّل استراتژیک بسیار مهمّی در منطقه است. روابط حکومتی و منطقهای بسیار مهمّی در منطقه برای اسرائیل وجود داشت. ایران در زمان شاه حامی راهبردی و استراتژیک عمیق اسرائیل بود. نیروی استراتژیک عمیقی که اسرائیل با پیروزی پربرکت انقلاب اسلامی به رهبری امام خمینی (قدس سرّه) آن را از دست داد. و ایران تبدیل به حامی، پشتیبان و پایبند از هر جهت به مسالهی فلسطین شد. میماند ترکیه. پس از کاروان آزادی به طور معیّن میتوان بگویم: اسرائیل شروع به از دست دادن ترکیه کردهاست.
آیا اسرائیل ترکیه را به طور کامل از دست خواهد داد؟ این وابسته به شرایط، اوضاع، اتّفاقات و تغییرات است. ولی به طور کلّی این از نتایج مهم است.
دوازدهم: از نتایج مهم جایگاه کویت است. هنگامی که مجلس مردم و حکومت کویت توافق کردند و قدم اوّل را برای انصراف جهان عرب از دخالت در این قضیّه (=قضیّهی کاروان آزادی) برداشتند. یعنی آیا مجالس نمایندگان و دولتهای دیگر در عالم دنبالهروی مجلس مردم و حکومت کویت را کردند؟ بدیهی است. از طرف شما و خویش همگی درود میفرستیم بر مجلس مردم و حکومت کویت برای این موضعگیری مهم. بعضی میگفتند کنارهگیری دولتهای عربی از دخالت در این موضوع چه معنی و ارزشی دارد؟ بله، این عمل ارزش سیاسی و معنوی داشت. اکنون قصد باز کردن موضوع «مختلکردن سلسلهی حوادث به وسیلهی دخالت جهان عربی» را ندارم. امّا دخالت جهان عربی (در صورت بروز) برای اسرائیل امتیازات بسیاری در پیداشت. وقتی میگوییم از هر دخالتی کنارهگیری کردیم یعنی میگوییم تمام امتیازاتی که از دخالت نتیجه میشد، تمام شده و همهچیز [برای اسرائیل] به خانهی اوّل باز میگردد.
و آخرین نتیجه که پس از آن به سراغ قسمت آخر خواهیم رفت. قطعا آنچه روی داد شرایط را بر تمام آنان که به مصالحه، سازش و مسالمت فرا میخواندند سخت و پیچیده کرد. و بر تمام آنان که به مذاکرهی مستقیم و غیر مستقیم با دشمن اسرائیلی دعوت مینمودند. شرایطشان بسیار سخت شد. در ۲۵ ماه می، مجبور شدم به صحبتهای وزیر خارجهی آمریکا، هیلاری کیلینتون، گریزی بزنم که گفته بود، و از خودم نمیسازم، که:«آنچه اسرائیل مرتکب شد، محور [تفکّر] میانهروی [و محافظهکاری] عربی را متزلزل ساخت.» اضافه میکنم آنچه اسرائیل با کاروان آزادی به انجام رساند، بله، محور میانهروی عربی را متزلزل ساخت، بلکه کار تمام آنان که در جهان عربی به سازش فرا میخواندند را سخت ساخت. آنان که پیش از این موجود بودند و با وقاحت باید گفت که بعضیشان هنوز هم موجودند. در بعضی از روزنامههای دیروز کشورهای حوزهی خلیج فارس خواندم که کاروان آزادی بیشک حماقت محض بودهاست. و همچنین مقالاتی که از آنچه اسرائیلیان به انجام رساندند دفاع کردهبودند. کمتر روزنامهی اسرائیلی را مییابی که از آنچه سربازان اسرائیلی مرتکب شدند، دفاع کردهباشد. ولی آنجا در آن روزنامهها از آنچه آن سربازان به انجام رساندهاند دفاع شدهبود و مسئولیّت را نیز به گردن کاروانیان انداختهبودند! به هر حال آنان گروهی اندک و کوچکند. و روزگار، حقّ، شرافت، شهامت و خونهای شهدا به زودی آنان را از این امّت جدا خواهد ساخت، ان شاءالله.
آنچه لازم است انجام گیرد:
امّا آنچه لازم است انجام یابد:
اول: لازم است از فرصت کنونی استفاده شود. امروز حقیقتا فرصت مناسبی وجود دارد، برای تحقّق هدف کاروان آزادی و آنچه پیش از آن از لوازم حیاتی صادر میشد و کاروانهای دیگر. و آن هم شکستن محصارهی خانوادهمان در باریکهی غزّه است. و یکی از این کارها تشکیل کاروانهای آزدای دیگری به سوی نوار غزّه است. باید کاروان دوّم، سوّم، چهارم و پنجم تشکیل شود، از انواع مختلف. و این کار در حقیقت به منظور از بین بردن هدف اسرائیل در ترساندن دولتهاست با به شهادت رساندن افراد کاروان آزادی. این هدف ناتینیاهو است که اعلام هم کرده است که [این اعمال] برای این بود که هر کسی را در این عالم از فکر برداشتن گام مشابه منصرف کند. قیام به انجام کارهای مشابه به اسرائیلیان میگوید شما نمیتوانید هیچکدام از هدفهاتان را در ترساندن، به بار آوردن آن رسواییها و جنایات پیگیری کنید.
در این کاروان تعدادی از برادران لبنانی عزیز حضور داشتند. من به مشارکت بیشتر و متنوّعتر لبنانیان در کاروان آزادی دوّم فرا میخوانم. امروز مشارکتکنندهی اروپایی کاروان آزادی اعلام کردهاست، دعوت به کاروان آزادی شمارهی دو را آغاز کرده و تا کنون صدها تن در اروپا داوطلب شدهاند. کجایند عربها؟ کجایند مسلمانان؟ کجایند ملّتهای عربی؟ کجایند ملّتهای مسلمان؟ ممکن است بعضی بپرسند، سیّد قصد شوراندن ما را دارد؟ آنها اکنون حقّ برادری بر گردن شما دارند. سربلند رفتند و سربلند بازگشتند. و کسانی نیز خواهند رفت و باز خواهند گشت. و امّا دربارهی اسرائیل. آنگونه که ترکیه را در نظر میگیرد، [به عبارتی] اگر دربارهی پرچم سرخ فکری به سرش بزند، باید حساب پرچم زرد را نیز بکند. [تشویق حضّار] لبنانیهایی که در کاروان آزادی شمارهی دو مشارکت خواهند کرد، خوب میدانند که آنها متعلّق به کشور، ملّت و مقاومتی هستند که امکان ندارد اسیرهاش را در زندانها تنها بگذارد. [تشویق حضّار] کسی نگوید سیّد باز میخواهد مشکل جدیدی ایجاد کند، نه، نمیخواهیم مشکل جدیدی ایجاد کنیم، ولی ما لبنانیها میخواهیم جزئی از این مشارکت انسانی، اخلاقی، قومی، وطنی و ایمانی باشیم. و این مسئولیّت را تنها به آنانی که از آنسوی دریاها میآیند واگذار نکنیم.
دوّم: در ادامهی این روند، باید همگی بخواهیم، دعوت و عمل کنیم تا معبر رفح باز بماند. طبیعتا باید سران مصری را بخوانیم و از آنان باز ماندن معبر را بخواهیم. و این وابسته به تصمیم وزرای خارجی عرب است. به نظر من، عربها و وزرای خارجیشان نیاز به رفتن به شورای امنیّت برای شکستن حصار غزّه ندارند. بیایید بهتر بررسی کنیم...: برادرم مشکل مصر برای باز بودن معبر رفح چیست؟ اگر فشارها، توافقات یا آشفتگیهای خاصّ حکومتی است یا تحریمهای اقتصادی مخصوصی، بیایید همگی همکاری کنیم. اتّحادیهی عرب، سازمان کنفرانس اسلامی، ملّتهای جهان عرب و اسلام، همگی بایستیم. و جانب سران مصر و حکومت مصر را بگیریم. و هنگامی که جهان عرب و اسلام و حکومتها و ملّتها جانب سران مصر باشند هیچ کس نمیتواند آنان را شرمسار سازد یا مجبور به بستن گذرگاه رفح نماید. این کاریست عملی. بیایید و در قاهره جلسهای تشکیل دهید در سازمان کنفرانس اسلامی و ببینید مشکل کجاست؟ فشار است؟ شرایط سختی است، همگی بیایید. بیایید همه کمک کنیم تا این معبر باز باقی بماند. و به هیچ کس هم در این عالم احتیاج نداریم. نه به شورای امنیّت و سازمان ملل، نه به حکومت آمریکا و اتّحادیهی اروپا و نه به هیچکس. ما عربیم، مسلمانیم و میتوانیم به این شیوهی حسابشده، دقیق، آرام و معقول محاصرهی غزّه را بشکنیم.
سوّم: پشتیبانی و مراقبت از وضعیّت ترکیه که به زودی در معرض فشارها قرار خواهدگرفت. احترام از جانب قدرت را ببینید: اوباما مجبور شد با طیّب اردوغان تماس بگیرد. [در اینجا سیّد حسن نصرالله (حفظه الله) ابتدای نام خانوادگی آقای اردوغان را که الطّیّب است دوبار و به صورت «الطّیّب الطّیّب اردوغان» به معنای «طیّب اردوغان پاکسرشت» تکرار میکند که با تشوق حضّار همراه میشود.»] اگر کشتهشدگان از بعضی دولتهای عربی بودند، آیا اوباما با آنان تماس میگرفت؟
به هر صورت فشار بسیاری بر ترکیه خواهد آمد؛ به خاطر غلبه بر آنچه رخ داد، عدم تغییر موضعش در برابر اسرائیل، این که به وخیمتر نمودن روابط با اسرائیل پایان نداد و این که نگذاشت موقعیّت ممتازی [برای اسرائیل] در سطح منطقهی عربی و اسلامی به صورت درگیری عربها با اسرائیل بروز کند. در مواجه با فشاری که ترکیه و سران آن در معرض آن قرار خواهند گرفت، قطعا نیاز به پشتیبانی رسمی و مردمی کامل در جهان عرب و اسلام وجود دارد.
چهارم: کار برای نگاهداشتن قضیّهی فلسطین و غزّه در دایرهی دغدغههای بینالمللی و انسانی -و نه تنها عربی و اسلامی-. و تحوّل بخشیدن -همانگونه که آیة الله امام خامنهای (دام ظلّه) فرمودند- حالا قضیّهی فسطین، قضیّهای جهانی و انسانی است. در گذشته این گونه سعی میشد که، زمانی قضیّهی فلسطین قضیّهی عالم اسلامی بود، بعد گفته شد نه این قضیّهی جهان عرب است و از اسلامی بودن خارج شد! و دیگر برای ترکیه، ایران، پاکستان و همچنین مسلمانان هند، اندونزی و مالزی دخلی به قضیّهای عربی نبود. ربطی نداشت به فارسها، عجمها، ترکها، افغانها، هندیها و … .
در عالم عربی و تحت عنوان جایگاه مستقل فلسطین، قضیّهی تنها فلسطین شد و جایی برای دخالت عربها نماند. قضیّهی فلسطین مبدّل به قضیّهی نوار غزّه، ساحل غربی با قدس شرقی و پناهندگان شد. و نتیجا فلسطنی سه قسمت شد. آیة الله امام خامنهای همه را دعوت کردند تا قضیّهی فلسطین را قضیّهی فلسطینیان، جهان عرب، جهان اسلام و قضیّهای انسانی در سطح جهان بخوانیم. وقتی مواضع اخیر چاوز را میشنوی که اسرائیل را حکومتی ملعون و مطرود میخواند، آیا میتوانیم به چاوز بگوییم، قضیّهای عربی به تو ارتباطی ندارد؟! وقتی میبینی نیکاراگوئه سفیر خود را فرا می خواند و روابطش را با اسرائیل سرد میسازد، آیا به نیکاراگوئه میگوییم این قضیّهی عربی به شما دخلی ندارد؟!
کاروانآزدی دوباره بابی جدید را برای بازگشت قضیّهی فلسطین به دغدغهای جهانی باز کرد تا مسئلهای جهانی شود. باید کارهامان در این راستا باشد، کار دانشمندان، نویسندگان، رسانهها، اینترنت، تلویزیونهای ماهوارهای، احزاب و به هر زبان زندهای و نمایندگان مجلس و هر کس میتواند در این راستا کار به انجام رساند.
پنجم: رساندن مطالبات به مرحلهی تحقیق بین المللی، حتّی اگر میدانیم تحقیق بینالملی به نتیجه نمیرسد و بیفایده پایان خواهد یافتو چه که ما تجربهی بسیاری در زمینهی تحقیقات بینالمللی داریم. ولی ارتکاب جنایت در آبهای بینالمللی و بعد از آن اقدام به دزدی دریایی واضح و در روز روشن، شرمندهساختن اسرائیلی را که با تمام قدرت هر تحقیق بینالمللی را رد میکند، واجب میسازد.
ششم: ارائهی شکایات قضایی از سران، سیاسیّون، نظامیان، مسئولان امنیّتی و سربازان اسرائیلی است. در هر گوشهی عالم که ممکن است در مورد آنچه بر کاروان آزادی گذشت و تا پروندهی آنچه پیشتر به انجام رساندهبودند را
نیز باز کنیم. حزبالله در این مورد نظر زیاد واضحی ندارد، ولی تجربه قانع کننده است، که آنهم در این زمینه موافق است، پس ما این کار را میکنیم. آنان که مرتکب کشتار علیه ما در قانا شدند، و بسیار دربارهی ما قتلعام انجام دادند، خانههامان را در لبنان و فلسطین ویران ساختند، پس ما نیز در هر کجای جهان که امکان داشتهباشند علیه آنان شکایت میکنیم. آنان نیز در مقابل این کار را خواهند کرد، خب بکنند! ما برای شکایت به اروپا هم رفتیم. «البته دیگه به اونجا بر نمیگردیم، اگر هم میخواهید یا میتونید پولهای درون بانکهای اروپایی رو مصادره کنید.» مشکلی نیست. ولی شکّی در این قسمت موضوع نیست که ارائهی شکایت از جنایتهای اسرائیل سران رژیم صهیونیستی را در جهان در محاق قرار خواهد داد و سرگردان خواهد ساخت، چنان که ساختهاست.
هفتم: لازم است همگی و با همهی امکانات ممکن کار کنیم تا به جهان حقیقت دروغگو، حقّهباز و منافق اسرائیل را یادآوری کنیم. و آن را در جهان روشن سازیم. اسرائیلی که خود را به صورت یک جزیرهی دموکراسی در شرق به افکار عمومی جهان معرّفی کردهاست. تنها دولتی که به قانون و رسوم در میان یکسری وحشی احترام میگذارد. باید از کاروان آزادی بهره ببریم تا به تمام جهان، همهی جنایات اسرائیل را بازگو کنیم. از دیر یاسین و حولا در ۱۹۴۸، تا قانای ابتدایی و جنین تا قانای اخیر و جنگ نوار غزّه، تمام جنایاتی که اسرائیل مرتکب شد. باید با این موضوع پروندهی تمام آن جنایتها را باز کنیم تا به افکار عمومی جهان، آزادگان و مردم جهان بگوییم: این است اسرائیلی که شما را فریفته و حکومتهاتان از آن حمایت میکنند…
بخش پایانی:
آما در انتها، باید به کار خویشتن ادامه دهیم تا قدرتمند و با اقتدار باشیم. تا به انتخابها و جایگاهمان اطمینان داشتهباشیم. برای کسب دوستان تازه و حفظ دوستان گذشته تلاش کنیم. امام خمینی ایران را از دشمن جهان عربی به دوست، حامی و پشتیبان عربها بدل ساخت. چهگونه میتوانیم این دوستی را با ایران حفظ کنیم؟ امروز حزب عدالت و توسعه و مردم ترکیه به احیای ملّت ترکیه کمک میکنند. چگونه میتوانیم دوستی با ترکیه جدید و جایگاه جدیدش را حفظ کنیم؟ و در این مساله، چنان که بعضی عربها به انجام رساندند، دشمنی نتراشیم. باید کار کنیم تا قدرتمند باشیم، چرا که در این دنیا، چنان که در ۲۵ ماه می گفتم، جز به قدرتمندان احترام گذاشته نمیشود. اگر حق نزد ماست، که هست، پس باید به نیروی قدرت دست بیابیم، زیرا در این دنیا جز به قدرتمندان احترام گذاشته نمیشود.
برادران و خواهران، مهمترین و بزرگترین وفاداری به شهدای کاروان آزادی این است که پایبند به حقوق، مسائل، محورها و راهمان، یعنی همان مقاومت باشیم. مقاومت در لبنان، مقاومت در فلسطین، مقاومت برای حیات امّتمان، این آیندهایست که با دستان خود میسازیم، بی آنکه کسی در این دنیا منّتی بر ما بگذارد. آیندهای که آن را از کسی در این جهان گدایی نخواهیم کرد.
برادران و خواهران، با وجود امثال کسانی که در کاروان آزادی مشارکت کردند، با وجود شما، شرافتتان، شهامتتان، شجاعت، عمل و فداکاریهاتان، کاروان آزادی در یک روز و پشت یک مرز باقی نخواهد ماند. استمرار خواهد یافت تا آزادی غزّه، تا آزادی کلّ فلسطین، آزادی قدس، بیتالمقدس، کنیسهی قیامت، آزادی این امّت از زیر یوغ این پروژهی آمریکایی، تا آزادی از صهیونزم سوار بر گردهی ما. به دست مقاومین، ارادهی مجاهدین، خون پاک شهدا انشاءالله.
خداوند شما را برکت دهد. دوباره از حضورتان تشکر میکنم. ما راه آزادی را ادامهخواهیم داد، آن آزادی که برای ملّت، امّت و مقدّسات ما کرامت به همراه خواهد آورد.
و السّلام علیکم و رحمهالله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران